مع الاستعدادات النهائية لموكب نقل 22 ملكاً وملكة حكموا مصر القديمة من المتحف المصري بوسط القاهرة إلى متحف الحضارة في الفسطاط، تداول رواد التواصل الاجتماعي على نطاق واسع صوراً لمومياوات الأسر المصرية القديمة، ومنهم الملكة «تي» أحد أعظم ملكات مصر التي تميزت بقوتها وحكمت في عهد الأسرة الثامنة عشرة، وهي زوجة الملك أمنحتب الثالث الذي حكم مصر في الفترة من 1417 إلى 1379 قبل الميلاد في دولة مُستقرة ورثها عن أجداده.
وأثارت صوراً متداولة للملكة «تي» حيرة رواد التواصل الاجتماعي في مصر خصوصاً الإناث منهم مع احتفاظ خصلات شعرها برونقها وكأنها دُفنت للتو.
«قومي يا ماما الحاجة قولي لنا على روتين شعرك»، بعضاً من تساؤلات المصريات لجدتهن الكبرى عن سر جمال شعرها، ولأطباء العناية بالشعر وجهن سؤالهن: «دكاترة الجلدية: شايفين الشعر من غير بروتين وكيراتين ومسيو منير بيبقى حلو ازاي!».
الجدير بالذكر أنه تم التعرف على مومياء الملكة «تي» داخل مقبرة زوجها الملك أمنحتب الثاني بوادي الملوك، بجوار اثنين من المومياوات الأخرى في غرفة جانبية من مقبرة زوجها الملك عام 1898، وفي عام 2010 تمكن تحليل الحمض النووي من التعرف رسمياً على المومياء الخاصة بها، وقد وجدت خصلات من شعرها داخل مقبرة حفيدها «توت عنخ آمون» مُطابقة تماماً لحمض السيدة الكبيرة النووي التي عُثر عليها في مقبرة أمنحتب الثاني.
وأرجع علماء المصريات أن الملكة «تي» لم تكن مصرية ولا تحمل في عروقها الدم الملكي ورغم ذلك نُصبت كملكة وحازت مكانة مرموقة في الدولة، وكان اسمها يكتب في الوثائق الرسمية والمُراسلات الملكية، وكانت أقرب زوجات «أمنتحب الثالث» لقلبه، حتى تقول المراجع التاريخية إنه أمر بإنشاء بحيرة صناعية خاصة لها.