في لحظات معينة من حياتنا نعتقد أننا نسير في الطريق الصحيح، وننضج ونتطور لكن بعد فترة من الزمن، نكتشف أننا تُهنا قليلاً، وإن ما ظنناه في مراحل سابقة خير محض، كان يحمل بين طياته الكثير من الضرر.
في أواخر السبعينيات من القرن الماضي، ظهرت فكرة قيادة المرأة للسيارة، وفي البدايات كان مشهد المرأة الخليجية وهي تقود سيارتها بنفسها مثيراً للدهشة والتساؤلات، والسخرية أحياناً، لكن مع تكراره وتشجيع النخب الفكرية له، اعتاد عليه الناس سريعاً، وأصبح مشهداً طبيعياً ومكوناً أساسياً للصورة.
قبل أيام سمعت أحدهم يقول لصاحبه في المقهى:
ـــ «خل زوجتك تتعلم تسوق.. بتفتك من مشاويرها!».
فتوقفت طويلاً عند قوله، وقلبته كثيراً في عقلي وأنا الرجل المتسائل بطبعه، والذي لا تفوته عبارة ثقيلة مثل هذه.
لا مشكلة طبعاً في قيادة المرأة للسيارة، وهذه مسألة تجاوزها الزمن، لكن المشكلة تبدأ عندما ينفصل كل طرف في مشاويره الخاصة، فتزيد بذلك ساعات الفراق والتباعد، وهي كثيرة أصلاً، بفعل قضاء كل طرف أكثر من نصف يومه في العمل.
لاحظوا معي المشهد الآن: زوجان يستيقظان في السادسة صباحاً، يتوجه كل منهما إلى عمله، ويعودان مع أذان العصر، وبعدها يقضي كل طرف مشاويره على انفراد، وبمعزل عن الآخر، فماذا تبقى من اليوم؟ وماذا تبقى من الشراكة؟
أعلم أن طبيعة العصر الذي نعيشه هكذا، لكن من الممكن تحسين الصورة قليلاً من خلال التشارك في بعض المشاوير على الأقل فرفقة السيارة جميلة، ولها دور في تعزيز العلاقة.
في أواخر السبعينيات من القرن الماضي، ظهرت فكرة قيادة المرأة للسيارة، وفي البدايات كان مشهد المرأة الخليجية وهي تقود سيارتها بنفسها مثيراً للدهشة والتساؤلات، والسخرية أحياناً، لكن مع تكراره وتشجيع النخب الفكرية له، اعتاد عليه الناس سريعاً، وأصبح مشهداً طبيعياً ومكوناً أساسياً للصورة.
قبل أيام سمعت أحدهم يقول لصاحبه في المقهى:
فتوقفت طويلاً عند قوله، وقلبته كثيراً في عقلي وأنا الرجل المتسائل بطبعه، والذي لا تفوته عبارة ثقيلة مثل هذه.
لا مشكلة طبعاً في قيادة المرأة للسيارة، وهذه مسألة تجاوزها الزمن، لكن المشكلة تبدأ عندما ينفصل كل طرف في مشاويره الخاصة، فتزيد بذلك ساعات الفراق والتباعد، وهي كثيرة أصلاً، بفعل قضاء كل طرف أكثر من نصف يومه في العمل.
لاحظوا معي المشهد الآن: زوجان يستيقظان في السادسة صباحاً، يتوجه كل منهما إلى عمله، ويعودان مع أذان العصر، وبعدها يقضي كل طرف مشاويره على انفراد، وبمعزل عن الآخر، فماذا تبقى من اليوم؟ وماذا تبقى من الشراكة؟
أعلم أن طبيعة العصر الذي نعيشه هكذا، لكن من الممكن تحسين الصورة قليلاً من خلال التشارك في بعض المشاوير على الأقل فرفقة السيارة جميلة، ولها دور في تعزيز العلاقة.