أفكار
تمنيت أن تكون بروفة الهند، بداية للاطمئنان على الأبيض والثقة في مارفيك، وقد تحقق هذا بحمد الله، ولكن أرجو من الجماهير والخبراء والميديا الرياضية عدم المبالغة في الاحتفاء بالفوز الاكتساحي بسداسية على المنتخب الهندي، والمبالغة في روعة الإعداد وعبقرية المدرب، واستيعاب اللاعبين للتكتيك وجاهزيتهم لإنجاز صدارة المجموعة بعد أن قبعوا بالمركز الرابع في وضع غريب على تاريخ الكرة الإماراتية منذ عقود.
وأعتقد أن المباراة والعرض الجميل والهجوم الضاغط وقلة الأخطاء والأداء الجماعي المتناغم والفاعلية على المرمى، كلها أمور ممتازة، ولكنها من وجهة نظري مجرد حالة مباراة، والأهم أنها انعكاس لمستوى اللياقة البدنية والفنية الأمثل الذي وصل إليه اللاعبون مع أنديتهم في هذه المرحلة من الموسم، قبل 4 جولات من ختام دوري المحترفين وقبل المباراتين النهائيتين لبطولتي كأس الرئيس وكأس الخليج العربي.
ومن الطبيعي أن يصل اللاعبون للقمة في كل شيء مع مرور أكثر من 85% من الموسم، ولكن قبل شهرين من بداية الدورة المجمعة لمباريات التصفيات المزدوجة المتبقية للمجموعة التي ستقام بالإمارات خلال الفترة من 3 إلى 15 يونيو المقبل، ستتغير كل الأمور التي تثير الهواجس في رأسي ورأس كل من يفهم في شؤون ومقومات كرة القدم.
وأعتقد أنه في ظل الوضع الفني والبدني الحالي كانت بوصلة التوقعات للأبيض الإماراتي، ستصبح في وضعية ممتازة، وتؤهله لانتزاع صدارة المجموعة، لو أقيمت المباريات بالنظام والتوقيت السابق قبل تدهور أوضاع كورونا في بعض دول القارة، وتدخل الاتحاد الآسيوي بتغيير توقيتات المباريات، وطريقة الذهاب والإياب إلى نظام البطولة المجمع، أما مع الوضع الرسمي الجديد، فإن الأمر يتطلب المزيد من الحذر ومضاعفة الاستعداد والتجارب ونسيان مباراة الهند، ودراسة خطة الشهرين القادمين.
أغلب لاعبي الأبيض سيخوضون 10 مباريات أو أكثر خلال الشهرين المقبلين منها 4 في الدوري للجميع، ومباراتا الكأسين لشباب الأهلي والنصر، و6 في دوري المجموعات لدوري الأبطال للاعبي شباب الأهلي والشارقة و7 للعين والوحدة في حالة اجتياز التصفيات، وأتمنى أن يقي الله لاعبي الإمارات خطر الإصابات والإرهاق. وللموضوع بقية.