عندما اندلعت جائحة كورونا، انصب تركيز وسائل الإعلام على الوفيات والإصابات والقابعين تحت الحجر المنزلي، والمكتئبين بفعل العزلة، وجيش العاطلين، والفقراء، والنساء المعنفات، والآباء العالقين في التدريس المنزلي لأبنائهم، والشباب المتحسرين على شبابهم الضائع، وبالرغم من ذلك، إلا أن هناك حقيقة نادراً ما يتفوه بها البعض، وهي أن كثيرين أصبحوا أكثر سعادة من ذي قبل!
أجبر فقدان حرية الحركة والتنقل، كثيرين على استعادة العلاقات الأسرية الدافئة، والتي شكلت على الدوام مصدراً هائلاً للسعادة التعويضية بامتياز، وعندما سحق الوباء شبكة الحياة المزدحمة والمعقدة، أدرك الكثيرون أنهم لم يعيشوا الحياة التي طالما حلموا بها منذ نعومة أظافرهم، ومن خلال بقائهم لساعات أطول في المنزل، تمكنوا مع عائلاتهم من تخفيف حدة التوتر النفسي.
لم تكن السعادة في زمن الجائحة حكراً على أصحاب الامتيازات، أو الطبقة المخملية، ويكفي إعمال النظر في وجوه العمال الذين تحرروا من وظائف مكروهة ورؤساء مكروهين، وهم يتلقون بسعادة بالغة أجورهم رغم الجلوس في المنزل، وهذا أمر مفهوم تماماً، فقد تم تحريرهم من ربقة المديرين المثيرين للأعصاب.
وبينما شكلت العطلات الإجبارية مصدر ارتياح كبير للموظفين الكسالى، و«الفاشلين» و«الحمقى» الذين يبيعون منتجات عديمة الفائدة، كان بعض الناس يزيدون مدخراتهم الشخصية، والمليارديرات يزدادون ثراء على ثراء. وجه آخر من وجوه السعادة، يمكن أن نلاحظه عبر تلاميذ المدارس وطلاب الجامعات الذين فازوا بهدية الوقت المفتوح، فهاجروا بشكل جماعي إلى منصات التعليم عن بعد، ولأول مرة في التاريخ، يتم تقديم بديل افتراضي شبه كامل للحياة، فازدهرت منظومات العمل الافتراضي، ووسائل التواصل الاجتماعي، والترفيه، والتسوق عبر الإنترنت، وتطبيقات توصيل الطعام، وباعتقادي، فإن البعض لن يرغب أبداً في العودة إلى الوضع السابق.
أجبر فقدان حرية الحركة والتنقل، كثيرين على استعادة العلاقات الأسرية الدافئة، والتي شكلت على الدوام مصدراً هائلاً للسعادة التعويضية بامتياز، وعندما سحق الوباء شبكة الحياة المزدحمة والمعقدة، أدرك الكثيرون أنهم لم يعيشوا الحياة التي طالما حلموا بها منذ نعومة أظافرهم، ومن خلال بقائهم لساعات أطول في المنزل، تمكنوا مع عائلاتهم من تخفيف حدة التوتر النفسي.
لم تكن السعادة في زمن الجائحة حكراً على أصحاب الامتيازات، أو الطبقة المخملية، ويكفي إعمال النظر في وجوه العمال الذين تحرروا من وظائف مكروهة ورؤساء مكروهين، وهم يتلقون بسعادة بالغة أجورهم رغم الجلوس في المنزل، وهذا أمر مفهوم تماماً، فقد تم تحريرهم من ربقة المديرين المثيرين للأعصاب.