مدين بالشكر لزوجته ..ويلجأ للسوشيال ميديا مضطراً
وصف الفنان المصري أحمد رزق التمثيل بأنه مهنة المخاطر والمجازفة طوال الوقت، مبرراً ذلك بأنه كثيراً ما اختار الفنانون أعمالاً كانوا يعتقدون أنها ستحقق نجاحاً استثنائياً، لكنها في النهاية فشلت، الأمر الذي قد يأخذ من رصيد الفنان لدى الجمهور، مؤكداً أنه ليس للجمهور «كتالوج» حتى يسير عليه الفنان، منوهاً بأنه هنا تكمن المتعة أيضاً.
واعترف الفنان المصري في حواره مع «الرؤية» بأنه «مدين» بالشكر لزوجته التي اقترحت عليه العمل خارج الموسم الرمضاني وهو ما حقق له نجاحاً كبيراً عبر دراما «في يوم وليلة»، عازياً هذا النجاح إلى كاميرا المخرجة شيرين عادل والتي وصفها بأنها صانعة البهجة في موقع التصوير.
وأكد أن نجاح مسلسل «في يوم وليلة» وضعه في ورطة كبيرة وحالة قلق دائمة نتيجة عدم معرفته بالذي يمكن أن يقدمه في المستقبل ويحصد النجاح نفسه، لافتاً إلى أنه بعد إهماله الطويل لنشاطه على وسائل التواصل الاجتماعي، بات يتعامل معها بجدية مضطراً، مدفوعاً بنصائح أصدقائه.
- في البداية.. كيف كانت بدايتك في عالم الفن؟
بعد انتهاء دراستي مباشرة، جئت إلى القاهرة وبدأت حياتي الفنية بفيلم «ست الستات»، ثم "فيلم ثقافي" والذي أعتبره فاتحة خير عليّ، حيث تألقت بعدها في بطولة فيلم «شرم برم» و«شباب على الهواء»، ثم فيلم «مافيا» للفنان أحمد السقا و«أوعى وشك»، وأصبحت بطلاً فى «حوش اللي وقع منك».
- حدثنا عن دورك في مسلسل «في يوم وليلة»
دوري في المسلسل يمثل حالة خاصة النسبة لي مختلفة عن كل الأدوار التي قدمهتا في مسيرتي الفنية، حيث اعتاد الجمهور مشاهدتي في الأدوار والأنماط «الكوميدية»، لكن في هذا العمل أقدم شخصية جديدة ومختلفة تدخلني إلى عالم «الأكشن».
- ما سر نجاح المسلسل؟
من أهم أسرار نجاح هذا العمل أن من ينفذه هو المخرجة المتميزة شيرين عادل، وهي قادرة على صناعة جو من البهجة والفرح خلال التصوير، خاصة أنَّها المرة الرابعة التي أشارك فيها معها كمخرجة، حيث كانت المرة الأولى في مسلسل «سارة» عام 2005، و«العار» عام 2010، والثالثة في مسلسل «بخط الإيد» عام 2020، وآخرها مسلسل «في يوم وليلة».
- هل راهنت على الشريحة الأكبر التي تشاهد المسلسلات لضمان النجاح؟
لا يوجد نجاح مضمون أبداً، لأنَّ التمثيل مهنة المخاطر والمجازفة طوال الوقت، فكثيراً ما اخترنا أفكاراً كنا نعتقد أنها ستعجب الناس وفي النهاية فشلت، والعكس كذلك، ومع الأسف الجمهور ليس له كتالوج، وهنا يكمن جزء من المتعة أيضاً.
- هل هذا النجاح سيعطيك دفعةً للأمام؟
بالتأكيد نعم، فالنجاح يُعد ترجمةً لتقدير الجمهور للمسلسل وللجهد المبذول به، وسيصعب هذا النجاح من اختيار أدواري المقبلة، فعندما ينجح الفنان في عمل ما، فإنه يفكر فيما سيقدمه لاحقاً، حتى يحافظ على النجاح واستمراره، وبناءً عليه أرى أن نجاح مسلسل «في يوم وليلة» وضعني في ورطة حقيقية، لأنني لا أعلم ما الذي يمكن أن أقدمه في المستقبل، لكي يحصد القدر نفسه من النجاح، إذ يتوجب عليَّ الاختيار بدقة وتركيز كبير، فبقدر أنه أنصفني، فإنه وضعني أمام مسؤولية وقلق كبيرين.
- ما الدور الذي لا تزال تنتظر تقديمه؟
أدوار كثيرة، ليس لديَّ دور معين أريد تقديمه بقدر أنه لدي ورق مميز أريد أن أحصل عليه.
- ما الآلية التي تتبعها في اختياراتك لأدوارك؟
أركز على تقديم أعمال فنية تعيش وتظل راسخة في وجدان المشاهد، ووفق هذا التوجّه أقبل أو أرفض العمل الفني المعروض عليَّ؛ لأن أكثر ما يهمّني تقديم عملٍ فني مميّز يحمل قدراً كبيراً من الإبداع، إلى جانب أداء الدور بشكل جيد.
- كيف تنظر لنجاحك في فيلم «الممر»؟
الفيلم سيظل من أفضل وأهم الأعمال التي قدّمهتا طوال مشواري الفني، لما لمسته من ردود فعل واسعة على المستويين الجماهيري والنقدي، وشعوري بتقديم عمل ذي مغزى وقيمة فكرية وثقافية وتاريخية لجيل لم يكن يعلم شيئاً عن هذه الحقبة، ما يفتح باب النقاش حول الحقائق التاريخية الغائبة التي أصبحت معرفتها ضرورة حتمية.
- تعرض أعمالك خارج موسم رمضان للمرة الأولى، منذ فترة طويلة، ما هي التفاصيل؟
منذ أول مرة عملت فيها بمهنة التمثيل عام 1996 وكل أعمالي تعرض في موسم رمضان، بداية من الأدوار الصغيرة، التي جسدتها في مسلسلات مثل «الرجل الآخر»، و«حديث الصباح والمساء»، وغيرهما، لكن «بخط الإيد» أول مسلسل لي يعرض خارج رمضان، في 45 حلقة، ثم مسلسل «في يوم وليلة»، لكن أود أن أشكر زوجتي لأنها أول من اقترح عليّ فكرة العمل خارج موسم رمضان، وحقيقة استغربت من هذا الاقتراح، لكنها أكدت لي أن هذا أفضل لأن المتفرج يشاهد المسلسل أفضل ويتابعه بأريحية أكبر مقارنة بالعرض في رمضان، وبالطبع وجهة نظرها كانت جيدة، لأنها تمثل رأي المتفرج، ثم اكتشفت لاحقاً أن أكثر من عمل عرض خارج رمضان ونجح للغاية، بالإضافة إلى أن زحمة العرض في رمضان تحير المشاهدين وتظلم مسلسلات كثيرة قد تكون جيدة للغاية.
- هل بالفعل تعرض أبناء جيلك من الفنانين للظلم؟
أنا أؤمن بأن لكل مجتهد نصيب، وأن الشعور بالظلم يصيب الفنانين من كل الأجيال، لكن نادراً ما يكون هذا الشعور صحيحاً، لأنَّ الفنان يجني ثمار تعبه.
- هل تتواجد على السوشيال ميديا باستمرار؟
أسعى لزيادة نشاطي عليها بناءً على نصيحة زملائي، فكنت لا أستخدمها، لكنني اقتنعت أخيراً بأن عليّ استخدامها مضطراً من أجل التواصل مع الجمهور.