في الصميم
ارتبط اسم الكابتن مهدي علي بالأرقام القياسية سواء عندما كان مدرباً للمنتخبات الوطنية، عندما حقق معها إنجازات لم يسبقه في تحقيقها أحد من المدربين الذين توالوا على قيادة الأبيض، ولا نعتقد أن هناك مدرباً قادراً على الوصول لأرقام الكابتن مهدي على الأقل في المستقبل القريب، ولأنه يعشق التحديات ويهوى الأرقام القياسية التي جعلته يتفرد عن غيره من المدربين، واصل تميزه مع شباب الأهلي منذ توليه مهمة قيادة الفريق محققاً جملة من الأرقام التي تؤكد مكانة المدرب الوطني القدير، حيث نجح الكابتن مهدي في قيادة الفرسان لنهائيين بتواجده في نهائي كأس رئيس الدولة وكأس الخليج العربي، إلى جانب تحقيقه لقب بطولة السوبر وفرصته كبيرة لتحقيق ثلاثة ألقاب هذا الموسم، ناهيك عن تواجده في مربع الكبار في دوري الخليج العربي.
بصمات الكابتن مهدي علي كانت واضحة رغم أنه تولى المهمة في ظروف بالغة الصعوبة، خلفاً للإسباني زاراغوسا الذي تمت إقالته بعد تراجع نتائج الفرسان بصورة كبيرة، وتولى الكابتن مهدي المهمة في الجولة العاشرة من الدوري حيث كان الفريق في وضعية لا تليق بالفرسان، وبرصيد من النقاط لم يتجاوز 14 نقطة في 9 مباريات، ولأنه أكثر من يعرف ببواطن الأمور في قلعة الفرسان التي ترعرع وكبر فيها، نجح مهدي في إعادة الأمور لنصابها محققاً نتائج وضعته في قائمة أفضل المدربين هذا الموسم، وباستثناء الخسارة الأولى التي تعرض لها الفرسان أمام الفجيرة في الجولة العاشرة، لم يعرف الفريق بعدها طعم الهزيمة في 12 جولة في الدوري و19 مباراة في جميع المنافسات، وأمامه فرصة تحقيق ثلاثة ألقاب من الأربعة هذا الموسم.
نجاحات الكابتن مهدي لم تتوقف عند حدود النتائج الإيجابية التي يواصل تحقيقها شباب الأهلي على مستوى جميع البطولات، حيث ظهرت بصماته بوضوح على تطوير مستوى الفريق الذي كان مفككاً وأعاد اكتشاف مجموعة كبيرة من اللاعبين الذين أعاد اكتشافهم وتألقوا بشكل لافت.
كلمة أخيرة
رغم غيابه وابتعاده عن الملاعب لثلاثة أعوام جاءت عودة الكابتن مهدي علي استثنائية، سواء بأرقامه القياسية أو إنجازاته التي ارتبطت به وارتبط بها.