عز الدين الكلاوي

أفكار

اليوم سيكون المنتخب الإماراتي الأبيض على موعد مع مباراته التجريبية الثانية في عهد مارفيك في إطار استعداداته لخوض المباريات الأربع المجمعة المتبقية ضمن التصفيات المزدوجة المؤهلة لنهائيات كأس أمم آسيا ومونديال 2022.

المنتخب سيواجه الهند في هذه البروفة التي أتمنى أن تكون كاشفة لمارفيك ومساعديه، لوضع النقاط على الحروف فيما يتعلق بالتشكيل الأساسي والتكتيك الأنسب للمباريات والوصول إلى أفضل حالة من التجانس بين اللاعبين.

وأعتقد أن مارفيك العنيد فيما يتعلق بأداء عدد كافٍ ومفيد من المباريات التجريبية في فترته التدريبية الأولى التي انتهت بكارثة التراجع للمركز الرابع في هذه المجموعة المتواضعة وهو ما يحدث للمرة الأولى في تاريخ الأبيض منذ عقود، يبدو مصمماً على انتهاج نفس المسلك غير الآمن في فترته الثانية أيضاً، لأنه لم يلعب منذ وصوله سوى مباراة واحدة انتهت بالتعادل السلبي أمام العراق بعد معسكره الأول الذي استمر عشرة أيام، وفوت فرصة معسكره السابق في فبراير بدون مباراة تجريبية، ويبدو أنه كان يريد تفويت هذا المعسكر أيضاً بدون تجريبيات، لولا تعرضه لضغط ما من الاتحاد بالإضافة لضغوط إعلامية، فاكتفى بمباراة واحدة فقط أمام الهند التي تقيم معسكر إعدادها بدبي، والتي استغل مدربها فترة المعسكر ولعب مباراة سابقة انتهت بتعادله مع منتخب عمان.

وربما كان من الأنسب أن يلعب المنتخب مباراتين، كما فعلت كافة المنتخبات خلال عطلة أيام الفيفا الدولية، ولكن مارفيك طلب برمجة مباراة واحدة في غضون 7 أيام للمعسكر الحالي.

وأعتقد أن مارفيك لم يقترب حتى الآن من التشكيل الأساسي والتكتيك المعتمد، خاصة مع تغيير العديد من اللاعبين خلال المعسكرات الثلاثة بسبب إصابات البعض أو الرأي الفني، ورغم تفاوت الآراء حول الفرص التي منحها لبعض اللاعبين وبعضهم لا يلعب أساسياً في ناديه مثل الحسن صالح وطحنون الزعابي، فإنه لا يزال رافضاً لفكرة ضم الكابتن ونجم خط الوسط المتألق إسماعيل مطر، وبعض الأعمدة الأساسية السابقة مثل أحمد برمان وخميس إسماعيل، وأتمنى أن تكون بروفة الهند بداية للاطمئنان على الأبيض والثقة في مارفيك.

أخبار ذات صلة

الاستثمار في الأمن الغذائي
أعيدوا لنا 7:15 – 1:30