في التسعين
يستضيف منتخبنا الوطني مساء الاثنين نظيره الهندي في تجربة ودية، ضمن تحضيراته لتصفيات كأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023، في مواجهة ننتظر منها متابعة العديد من التفاصيل مع المدرب الهولندي فان مارفيك، الذي عاد مجدداً لتولي المسؤولية الفنية للأبيض.
على الرغم من تواجد عدة منتخبات في الإمارات بالفترة الحالية لخوض المعسكرات والتجارب الودية، إلا أن مارفيك فضل خوض مباراة واحدة، وأعتقد أن لديه وجهة نظر في هذا الجانب، رغم أن أيام «فيفا» تتيح لك خوض مباراتين إلى 3، كما تتواجد منتخبات يمكن أن تلعب معها حالياً مثل عمان والأردن ولبنان، وربما لا يفضل مارفيك إرهاق اللاعبين في هذه المرحلة، كون أن معظم العناصر لديهم بطولة دوري أبطال آسيا في أبريل المقبل، ناهيك عن ختام منافسات الدوري وكأس رئيس الدولة إلى جانب نهائي كأس الخليج العربي.
من الجيد أن مارفيك فضل الاعتماد على قائمة موسعة في الفترة الحالية، كون أن بقية مباريات التصفيات ستلعب نهاية الموسم، وكافة الاحتمالات موجودة من إصابات وإرهاق وغيابات، وبالتالي فإن توسعة القائمة تتيح للجهاز الفني فرصة الاستفادة من معظم اللاعبين.
أعتقد أن اختيار مارفيك للمنتخب الهندي هو نتيجة لقرب أسلوب الضيوف مع المنتخبات المتواجدة معنا في المجموعة، مثل ماليزيا وتايلاند وفيتنام وإندونيسيا، كما أن المنتخب الهندي تطور كثيراً وشاهدنا ما فعله في النسخة الأخيرة لكأس آسيا 2019 التي استضافتها الإمارات، كما أننا فزنا عليه بشق الأنفس في مواجهة كانت صعبة للغاية، وأرى أن المباراة الودية ستكون مفيدة للغاية، كون أن الهند تلعب بأسلوب سريع وكرة مشابهة لدول جنوب شرق القارة.
أعجبتني الروح المعنوية العالية التي لمسناها في تدريبات المنتخب، عبر صور اللاعبين في حسابات الاتحاد، ويبدو أن هناك راحة وسط الفريق لعودة مارفيك، وهذا ما لم نلمسه مع المدربين السابقين، ونتمنى أن يستمر الحماس والرغبة في المرحلة المقبلة، التي تتطلب التأهل أولاً إلى تصفيات الدور الثاني لكأس العالم، وحجز مقعد في نهائيات كأس آسيا بالصين، ومن بعد ذلك سيكون هناك حديث آخر وطموحات أخرى نأمل أن تتحقق.