في الصميم
تأسس نادي بني ياس في عام 1982 وبعد رحلة كفاح شاقة دامت 5 سنوات، تمكن من تحقيق حلم الصعود لدوري الأضواء في موسم 87، لتتواصل نجاحات الفريق السماوي بتحقيق لقب كأس صاحب السمو رئيس الدولة في موسم 91، أي بعد 5 مواسم من صعوده لدوري الدرجة الأولى كأهم وأكبر إنجاز في تاريخ النادي حتى الآن، وبعد ذلك الإنجاز التاريخي عانى بني ياس كثيراً، ووصلت معاناته لدرجة الهبوط للدرجة الثانية، قبل أن يصحح مساره من جديد بالعودة والمشاركة في الموسم الأول لدوري المحترفين في 2009، وقدم فيها مستوى مميزاً أهّله لاحتلال المركز الرابع، وبعد عدة مواسم من التباين الحضور المتواصل في المحترفين، جاءت عودة بني ياس هذا الموسم بصورة استثنائية أشبه بموسم 91، عندما قادته حالة التألق إلى تحقيق نتائج إيجابية لافتة مع جملة من الأرقام القياسية غير المسبوقة، منحته صدارة دوري الخليج العربي مع ختام الجولة الـ22، وبات السماوي على بعد 4 مباريات من تحقيق الإنجاز الأكبر في تاريخ النادي.
كثيرون أولئك الذين راهنوا على عدم قدرة بني ياس على مواصلة حالة التألق، فيما اكتفى آخرون بوصفه بالحصان الأسود دون منحه صفة المنافس على اللقب. رجال السماوي لم يعيروا اهتماماً لكل ما يقال وما يثار من حولهم والتزموا الصمت، وتفرغوا للعمل وتركوا الرد يأتيهم بأقدام اللاعبين من داخل المستطيل الأخضر، ووجود إدارة واعية وخبيرة وقريبة من الفريق ومدركة لاحتياجاته النفسية قبل الفنية، وضعت الفريق على الطريق الصحيح وجاءت أمواج الجولة الـ22 كما تريده سفينة السماوي، عندما منحته الصدارة برصيد 48 نقطة، وهو أعلى معدل من النقاط يحصده الفريق في تاريخه، ولم تقف أرقام بني ياس عند صدارة الدوري بامتلاكه أقوى خط دفاع، ولم تهتز شباكه في 9 مباريات، إلى جانب أنه يملك ثالث أفضل هجوم وأكثر فريق نجح في تحويل تأخره إلى فوز.
كلمة أخيرة
أبواب المجد مفتوحة أمام السماوي لدخول التاريخ من أوسع الأبواب ومفاتيحها في المباريات الأربع المتبقية، والقرار بيده وهو من يملك مصيره ومصير الدرع الذي استقر في العاصمة بينه وبين الجزيرة.