في التسعين
نأمل ألا تكثر الانتقادات في الوقت الحالي على منتخبنا الوطني، في ظل اقتراب موعد مباريات التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023، ولحاجة الأبيض إلى المؤازرة والتشجيع والدعم، كون أن بقية المواجهات ستقام على أرضنا، بعدما نجح اتحاد الكرة في الحصول على الاستضافة.
دائماً ما تكون قائمة المنتخب الوطني محل نقد ونقاش، وذلك بسبب الاختيارات التي يراها البعض أنها مجحفة بحق لاعبين، وأن هناك من يجب ضمهم إلى المنتخب نظير تألقهم في مسابقات الموسم الحالي، لكن بما أننا عملنا على استعادة خدمات المدرب الهولندي فان مارفيك، يجب أن نترك له حرية الاختيار، لأن عودته تعني أننا كنا مقتنعين بالعمل السابق الذي كان يقوم به، والمبني على اللاعبين الشبان وقليل من أصحاب الخبرة والتمرس.
ربما أكثر اسم تم تداوله في الفترة الأخيرة، هو إسماعيل مطر الذي ما زال غائباً عن قائمة منتخبنا الوطني، في الوقت الذي يتألق فيه اللاعب بالدوري، وأيضاً فاز بنجم الشهر عدة مرات، ويعد من أفضل اللاعبين في الموسم الحالي، لكن رؤية المدرب أمر مختلف ومارفيك يرى أن المجموعة الحالية هي المناسبة له.
أعجبني تصريح قائد نادي الوحدة، الذي خرج به بعد مباراة فريقه أما الجزيرة، عندما تحدث عن أنه يجب أن يتم دعم الأبيض في الفترة المقبلة، والابتعاد عن مسألة استدعائه وضمه إلى القائمة، كون أن هذه هي الخيارات التي يراها المدرب مناسبة له، في ظل وجود عدة أسماء تنافس إسماعيل في خط المقدمة.
ما نريده من اتحاد كرة القدم ولجنة المنتخبات، هو تقدير مسيرة إسماعيل مطر الطويلة مع كافة منتخباتنا الوطنية، وأتمنى ألا تكون المباراة الأخيرة في كأس آسيا 2019 هي آخر مواجهة له في مسيرته مع الأبيض، لأنه يستحق نهاية أفضل من ذلك اللقاء، بحكم تاريخه الطويل.
نأمل أن يجلس أحد من منتخبنا الوطني أو لجنة المنتخبات مع إسماعيل، وأن يتم الحديث عن مستقبله مع منتخباتنا، مثلما تفعل الاتحادات مع اللاعبين الأساطير، لأن عدم اعتزال سمعة دولياً، يعني أن اللاعب ما زال يريد ارتداء القميص الأبيض، وتألقه محلياً خير دليل على ذلك.