حكايات صغيرة
ما زالت الإثارة في دوري الخليج العربي لكرة القدم متّقدة، وشعلتها لا تريد أن تنطفئ قبل أن يغلق الموسم أبوابه، فكل شيء في هذه المنافسة مثير، مثل وجود حظوظ لعدة فرق للحصول على اللقب.
بني ياس المتصدر هو الفريق الوحيد الذي يعتمد على نتائجه للوصول إلى منصة التتويج، لكن بقية الفرق تعتمد على أقدام الآخرين ونتائجها، وإذا حقق السماوي الفوز في المباريات الأربع المتبقية سيكون ملك الموسم، لكن هذه المهمة صعبة لأنه سيلتقي في الأسابيع المقبلة مع الشارقة وشباب الأهلي والظفرة والوحدة، وكل هذه الفرق قوية ولديها القدرة على تحقيق الفوز.
الجزيرة الذي تنازل عن الصدارة بفارق نقطة واحدة عن بني ياس سيقاتل من أجل تحقيق حلمه وطموح جمهوره، ففخر أبوظبي قدّم هذا الموسم عروضاً فنية رائعة، ولمع العديد من شبابه، وانتزع هدافه علي مبخوت صدارة الهدافين إلى الآن. الجزيرة سيواجه الوصل في الجولة المقبلة، ثم يقابل عجمان ويلتقي بعدها العين الذي يريد استعادة هيبته قبل أن تُطفئ المسابقة أضواءها، وفي الختام يلتقي فريق خورفكان المقاتل الذي يسعى هو الآخر لإثبات هويته، هوية فريق طموح وكبير.
أما بالنسبة لفريق الشارقة الذي أصابه بعض الوهن في الفترة الأخيرة فإنه يكافح من أجل التقدم، لكنه يحتاج إلى تعثر الفرق المنافسة، وهذا أمر محتمل الحدوث شرط أن يحقق الملك الفوز في جميع المباريات وتخسر الفرق المنافسة.
على الرغم من أن شباب الأهلي تحت قيادة المهندس مهدي علي ظهر بهوية مختلفة فيها الكثير من القوة والانسجام والروح القتالية، فإنه يحتاج إلى معجزة لتحقيق اللقب، لأنه يعتمد على نتائجه ونتائج الآخرين، وإذا تحققت هذه الحالة، فإن الفريق سيكون محظوظاً.
من ميزة هذا الموسم، أن فرق القاع قاتلت وكافحت ولعبت من أجل الفوز في معظم مبارياتها لكنها لم تحقق أهدافها، ففريق حتا الذي يقبع في المركز الأخير مقاتل، وعجمان «وصيف الأخير» منضبط، لكن الفريقين ما زالا يكافحان من أجل التخلص من شبح الهبوط في انتظار هدايا الآخرين.