البريمييرليغ الأكثر إنفاقاً خلال الجائحة
مرّ عام على إعلان فيروس كورونا وباءً عالمياً، وهو ما أثّر على كافة مجالات الحياة بما فيها كرة القدم، التي تضررت بشكل أكبر، خاصة سوق الانتقالات بفترتيه الصيفية والشتوية.
ونشر الاتحاد الدولي لكرة القدم مؤخراً تقريره الخاص بتأثير الجائحة على سوق الانتقالات، مشيراً إلى تقلص إجمالي إنفاق الأندية بنسبة 30% إلى 5.63 مليار دولار في 2020 مقابل 7.35 مليار دولار في 2019.
وكان إنفاق الأندية في عام 2020 هو الأقل على مستوى العالم منذ عام 2016، والذي قدر بـ4.6 مليار دولار.
وللدلالة على التأثير الهائل لـ«كوفيد-19» على سوق الانتقالات، فإن الأندية أنفقت ما يقرب من 1.6 مليار دولار خلال فترة الانتقالات الشتوية في يناير من العام الماضي، بزيادة قدرها 60% عن سابقتها في 2019، وذلك قبل أن يتحول الفيروس إلى وباء عالمي يضرب بقوة في كل مكان، ويؤثر على الحضور الجماهيري واستمرار المسابقات وكافة نواحي صناعة كرة القدم.
أما بالنسبة لعدد الصفقات، فإن إجمالي الصفقات التي عقدتها الأندية في 2020 بلغ 17 ألفاً و77 صفقة، مقابل 18 ألفاً و47 في العام السابق، أي أقل بنسبة 5.6%.
تراجع حاد.. والبريمييرليغ استثناء
وبالنظر إلى الدوريات الخمسة الكبرى، فإن قيمة الاستثمارات المادية في ضم اللاعبين من قبل الأندية تراجع بنسبة 43%، حيث كانت أبلغ الأضرار في الدوري الإسباني الذي شهد تقلص الإنفاق بنسبة 75%، بينما كان أقلهم تضرراً الدوري الإنجليزي الذي تقلص إنفاقه بنسبة 10% فقط.
واستفاد الدوري الإنجليزي من عقود البث التلفزيوني الضخمة، والذي كان أكثر المنفقين في زمن الكورونا، بعد أن وصل إجمالي إنفاقه إلى مليار و816 مليون دولار في 2020، ثم الدوري الإيطالي بإجمالي 812 مليون دولار، ثم الدوري الفرنسي بإجمالي 577 مليون دولار، فالدوري الإسباني بإجمالي 423 مليون دولار، وأخيراً الدوري الألماني بإجمالي 405 ملايين دولار.
وبلغت حصة صفقات الشراء في البريمييرليغ 55% من إجمالي الصفقات التي عقدتها الأندية منذ الوباء، فيما بلغت الحصة ذاتها في الدوري الفرنسي 51.4% من إجمالي الصفقات، ثم الدوري الإيطالي 34%، 23.3% في الليغا، وأخيراً 22.6% في البوندسليغا.
يا أهلاً بـ«المجاني»
وفي 2020، ارتفعت نسبة الصفقات الحرة في الدوريات الخمسة الكبرى إلى 32.3% في 2020 مقابل 26.2% في 2019، وتركزت الزيادة في البوندسليغا، التي زادت حصة الصفقات المجانية فيها من إجمالي صفقاتها إلى 46%، والليغا الإسبانية التي ارتفعت نسبة الصفقات المجانية فيها إلى 44% من إجمالي الصفقات، بينما انعكست الأفضلية المادية للأندية الإنجليزية أيضاً من خلال الصفقات الحرة، حيث كانت تراجعت نسبة التعاقدات المجانية في البريمييرليغ بنسبة 1% إلى 23% من إجمالي الصفقات.
وتأتي صفقات الإعارة في المرتبة الثانية كأفضل الطرق شعبية لضم اللاعبين في زمن الكورونا، حيث ارتفعت نسبة صفقات الإعارة في الدوريات الخمسة الكبرى بنسبة 7% من 23% في 2019 إلى 30% في 2020.
ويأتي الدوري الإيطالي في صدارة المستفيدين من نظام الإعارة بـ41% من إجمالي الصفقات، وزيادة قدرها 13% عن العام السابق، ثم البوندسليغا بزيادة 10% من 22% إلى 32%، والبريمييرليغ بزيادة 8% من 14% إلى 22%، والليغا بزيادة 6% من 26.5% إلى 32.5%، بينما تقلصت صفقات الإعارة في الدوري الفرنسي بنسبة 2% إلى 19% من إجمالي الصفقات.
وهذا العام، وقبل أسبوع واحد من نهاية سوق الانتقالات الشتوية، فإن محصلة إجمالي الصفقات لم تتخط 370 مليون دولار، أي أقل من ربع ما أنفقته الأندية في السوق الشتوية للعام الماضي، وذلك على الرغم من عقد 7820 صفقة حتى الآن في السوق الشتوية الحالية، لكن معظمها يندرج تحت بند الصفقات الحرة أو على سبيل الإعارة.. فهل ولّى زمن البذخ الكروي أم أن سوق الانتقالات في حاجة إلى لقاح؟