مي عمر: «لؤلؤ» أرهقتني ومنحتني فرصة ذهبية

حققت الفنانة المصرية مي عمر نجاحات متتالية، وضعتها بين نجوم الصف الأول. خصوصاً بعد أن جسدت مؤخراً بطولة مسلسل «لؤلؤ» الذي كتبته بنفسها، وحصد أعلى «ترند» في السوشيال ميديا.

وأكدت عمر في حوارها مع «الرؤية»، أنها كتبت المسلسل لأنها كانت ترغب في أداء تلك الشخصية، والتي تقول إن قصة حياتها لا تشبه قصتها ولا مشترك بينهما سوى الطموح والشجاعة، وأن الدور كان مرهقاً بالنسبة لها، وكذلك شعورها بحجم مسؤولية البطولة المطلقة، ويقدم المسلسل حكاية مطربة مصرية تدعى لؤلؤ، بدأت حياتها فقيرة في حارة شعبية، لتصبح من مشاهير الغناء في مصر وتعيش ثراءً فاحشاً.

وذكرت أنها تجسد دور فتاة صعيدية في مسلسل «نسل الغراب»، الذي سيعرض في الماراثون الرمضاني 2021، ويشاركها البطولة كل من أحمد السقا وأمير كرارة، واعتبرتهما أساتذة في الفن، وتعلمت منهما الكثير من القواعد التي تؤهل الموهوب لتحقيق أحلامه ونيل أدوار يستحقها.. وتالياً نص الحوار:

المسلسل بالشخصية التي قدمتها فيه حقق لي فرصة ذهبية، فقد حققت جزءاً من طموحي في النجاح بالاعتماد على الذات. أمّا حكاية كتابة قصة المسلسل، فلدي مجموعة من المواهب مع التمثيل ومنها الكتابة، وقد تخصصت في دراسة الصحافة والإعلام بالجامعة الأمريكية في القاهرة. ،أما الغناء الذي قدمته في المسلسل فقد تدربت كثيراً عليه في معهد «الكونسرفتوار»، حيث تعلمت أصول الغناء مع طرق نطق اللغة العربية بدقة خصوصاً أني أقدم أغاني كتبها شعراء وملحنون عمالقة.

*كيف جاءت فرصة تحويل نصك إلى مسلسل درامي؟

بعد أن انتهيت من كتابة القصة انشغلت كثيراً، ولهذا أجلت فكرت تحويله إلى مسلسل على مدار عامين. لأن شخصية «لؤلؤ» التي أجسدها تحتاج إلى تفرغ تام، وفي تلك الفترة كنت أقدم مسلسل «الفتوة»، واحتاجت الشخصية التي قدمتها في هذا العمل إلى تفرغ كامل، لأنها كانت من أحلامي. حيث جسدت دور الفتاة بنت البلد التي ترتدي الزي الشعبي (الملاية اللف). وكنت أتمنى أداء مثل هذا الدور، وبعد الانتهاء من «الفتوة» توجهت بسيناريو لؤلؤ إلى شركة سينرجي، فأعجبتهم الفكرة وبدأنا التصوير.

قامت الشركة المنتجة بمجهود رائع مع الفنانين المشاركين. إذ كنا نصور نهاراً وليلاً من دون توقف أو إجازات، لأن قصة العمل أعجبت كل من شارك به. وردود الأفعال كانت جميلة جداً، وجميع المتابعين متحمسون منذ عرض الحلقة الأولى.

*فوجئ الجمهور بصوتك وقدرتك على الإمساك بنوتات الأغاني في المسلسل، هل ستكملين مشوار الغناء بعد لؤلؤ؟

لدي مواهب كثيرة ومنها الغناء. أمّا الاحتراف فلا أستطيع التصريح عنه حالياً، ولنتركها أيضاً مفاجأة بعد انتهاء عرض المسلسل.

لم أضع أي تفاصيل من شخصيتي في لؤلؤ، فقد كتبت الشخصية من خيالي الذي رسم لي ملامح الفتاة المكافحة، وقصة حياتي مختلفة عنها تماماً، ربما نلتقي في نقطة الطموح والإصرار لتحقيق الأهداف، وأيضاً في الشجاعة والجرأة في مواجهة مواقف الحياة.

*هل توقعت أن تكون قصة لؤلؤ عندما كتبتها مرهقة عند تجسيدها؟

بالفعل أرهقتني لؤلؤ لأنها غير متسامحة، على العكس من شخصيتي الحقيقية، كما أن تفاصيل حياتها والصعود السريع من حياة الفقر إلى الثراء والشهرة تطلب مني الموازنة بين الفتاة الفقيرة التي أصبحت سوبر ستار، وكان الانتقال بين المرحلتين صعباً.

الاسم من اختيار المخرج محمد سامي، لأنه وجد أن الشخصية تشبه حجر اللؤلؤ، فهي فتاة لديها موهبة مدفونة في بيئة فقيرة، وعندما سنحت لها الفرصة ظهر بريقها الذي يشبه بريق اللؤلؤ.

*بطولة مطلقة كاملة، كيف واجهت هذه المسؤولية خصوصاً أن معك أسماءً كبيرة في الدراما ولم تأخذ فرصتها؟

وجود النجوم معي في المسلسل كان سبب نجاحه، أما البطولة المطلقة فعندما كانت تتردد أمامي هذه الكلمة قبل ذلك لم أكن أفهم معناها، وحينما قمت بخوض التجربة فهمت معنى البطولة المطلقة جيداً، وهي أن تكون مسؤولاً عن كل شيء في العمل، وأن تتحمل مسؤولية كبيرة لأن العمل يحمل اسمك، فكل صغيرة وكبيرة في العمل هي مسؤوليتك.

سأترك الأمر مفاجأة للجمهور. الذي سيشاهد إنتاجاً ضخماً وقصة مختلفة تماماً لم تجسدها الدراما المصرية من قبل، وبالنسبة لدوري، أقدم دور فتاة من الصعيد وأخضع حالياً لجلسات مكثفة لتعليم طريقة كلام الصعايدة.

أما أحمد السقا وأمير كرارة هما أساتذة في الفن، وتعلمت منهما الكثير من القواعد التي تؤهل الموهوب لتحقيق أحلامه ونيل أدوار يستحقها.

*لديك فيلمان جديدان هما «العميل صفر» و«تحت تهديد السلاح»، أخبرينا عن هذين العملين؟

في فيلم «العميل صفر» أنا ضيفة شرف لدى مشهد واحد، انتهيت من تصويره منذ فترة وجيزة.

أما فيلم «تحت تهديد السلاح» فمن إنتاج أحمد السبكي، وبطولة حسن الرداد، وقصة العمل مختلفة أقدم فيه دوراً محورياً عن شخصية فتاة يدور حولها العمل كله.