بعد 500 عام من رسمها، تسببت لوحة الفنان الإيطالي مايكل أنجلو «خلق آدم»، في إثارة جدل عنيف على منصات التواصل الاجتماعي السودانية ووسائل الإعلام التي دعت إلى إقالة مدير المناهج التعليمية بالسودان، على خلفية تدريس اللوحة في مادة التاريخ للصف السادس الابتدائي، كنموذج من فنون عصر النهضة في أوروبا.
ومن جهته رفض محمد الأمين التوم وزير التربية والتعليم السوداني، إقالة عمر القراي مدير المناهج بالوزارة، على خلفية الجدل الدائر حول اللوحة على منصات التواصل، وذلك على الرغم من إفتاء مجمع الفقه الإسلامي بالسودان بحرمة تدريس لوحة أنجلو باعتبارها إساءة للذات الإلهية.
كما انتقد علماء دين سودانيون الوزارة لإدراج لوحة مايكل أنجلو في مقرر دراسي لطلاب الابتدائية.
وقال التوم في تصريحات صحفية، إنه متمسك ببقاء القراي في منصبه، مشيراً إلى أنه شكل لجنة لمراجعة محتوى مادة التاريخ وليس من أجل قضية اللوحة المثيرة للجدل، مضيفاً أن اللوحة عمل فني مشهور، ولا يمكن محاكمتها عبر النصوص الدينية.
في الوقت ذاته، وجه مدير المناهج عمر القراي في مؤتمر صحفي أمس، انتقادات شديدة لوزير الشؤون الدينية والأوقاف، بسبب هوس بعض الأئمة الذين يحرضون على إشاعة الفوضى ضده، بترديدهم هتافات عدائية ضده.
وذكر أن اللوحة المتعلقة بخلق آدم بمقرر الصف السادس، موجودة في كتب كثيرة من ضمنها كتاب الفنون ما بين الحضارات. القديمة والحديثة، ويدرس في جامعة أم درمان. الإسلامية منذ 2012 وحتى الآن.