3 باحثات من الإمارات يفزن بزمالة لوريال– اليونيسكو 2020
سلمى العالم ـ دبي
دعت عالمات عربيات إلى استحداث برامج تدريبية ومسابقات تحفز النساء على العمل في مجال البحث العلمي، مطالبات في الوقت نفسه وسائل الإعلام إلى تسليط الضوء على أمثلة رائدة من نساء عملن وتركن أثراً كبيراً بالمجال، وساهمن في إلهام غيرهن من النساء والفتيات بالإقبال على البحث العلمي.
وأثبتت باحثات عربيات قدرتهن على العمل في مختلف الظروف حتى في ظل الجوائج، حيث توصلت 3 باحثات عربيات إلى نتائج أبحاث علمية توضح العلاقة بين السمنة ونظام التغذية السليم وطبيعة الوظيفة ومدى الإصابة بعدوى فيروس «كوفيد-19».
وأكدت الباحثات خلال جلسة نقاشية افتراضية بعنوان: «العالمات العربيات يتقدمن في البحث العلمي وسط الوباء»، عقدها برنامج زمالة «لوريال– اليونيسكو من أجل المرأة في العلم في الشرق الأوسط» اليوم الثلاثاء، أن الرياضيين والأفراد الأكثر التزاماً بنظام غذائي صحي أقل عرضة للإصابة بالفيروس وأكثر قدرة على مواجهته في حال الإصابة به.
وكشف عن 6 فائزات بدورته السابعة لعام 2020، منهن 3 من الإمارات هن: الدكتورة مريم خليل الهاشمي، التي عملت ببحثها على هندسة المواد المحفزة لإنتاج مستدام للمواد الكيميائية، ودانة زاهر التي عملت على إعادة البرمجة الأيضية وحساسية سرطان الثدي والعلاج المناعي، ومنة العاني التي عملت على ابتكار طريقة علاجية جديدة لالتهاب الدماغ والنخاع المناعي الذاتي التجريبي.
الوظيفة
وأوضحت الأستاذ المساعد في أمراض المناعة في كلية الطب بجامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية د. صبا الهيالي، أن الدراسات التي أجرينها توصلت إلى أن من يعانون السمنة هم أكثر عرضة للإصابة بالمرض والتقاط العدوى.
ولفتت إلى أنهم يعانون مضاعفات أشد خلال الإصابة بالفيروس، منوهة بأن طبيعة وظيفة الشخص تؤثر على مدى إصابته بالفيروس، فكلما كانت طبيعة الوظيفة تعتمد على الحركة والتعامل مع عديد من الناس، كانت احتمالية التقاط العدوى أكبر.
تعاون
وأكدت مدير مركز التكنولوجيا الحيوية بجامعة خليفة د. حبيبة الصفار، أن الجائحة منحتهن فرصة التعاون مع عدد من الجهات العلمية والأكاديمية من أجل العمل على أبحاث علمية، حيث درسن فيروس «كوفيد-19» وكيفية انتقاله من الحيوانات وكذلك من المصابين، وتأثير الوظائف وطبيعة العمل على مسألة الإصابة وانتقال العدوى.
صدارة نسوية
بينما لفتت الدكتورة مها المزيني، عالمة الأمراض المعدية والمعلمة في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث ومن جهة أخرى، أنه على الرغم من التحديات التي يواجهها النساء بمجال البحث العلمي، إلا أن نسبة النساء العاملات بالبحث العلمي عن فيروس «كوفيد-19» قد بلغت 90% بمستشفى الملك فيصل التخصصي.
ولفتت إلى أن إنجاز تلك الأبحاث لم يكن سهلاً لا سيما خلال فترة الإغلاق والحجر التي توقفت خلالها العديد من المؤتمرات والندوات العلمية التي تعتبر بمثابة منجم لتبادل الخبرات والمعارف.
شغف العلوم
وشاركت كل من المتحدثات الثلاث بالجلسة، الدافع الذي حفز كلاً منهن على دراسة العلوم، حيث أفادت كل من الصفار والمزيني بأن معلمة العلوم بالمدرسة قد عززت لديهما الشغف بالعلوم.
في حين أفادت الهيالي أن نشأتها بعائلة تعمل بالعلوم والطب، غرس بداخلها حب العلوم وطرح تساؤلات تجيب عنها بالبحث العلمي.
3000 امرأة
ومن جهتها قالت مديرة مكتب اليونسكو بالدوحة وممثلة دول الخليج واليمن الدكتورة آنا باوليني، في كلمتها الافتتاحية أن لوريال واليونيسكو نجحا معاً في دعم ما يزيد على 3000 امرأة بمجال البحث العلمي من 150 دولة خلال السنوات السبع الماضية.
وأشارت إلى أن نسبة النساء العربيات المختصات بالعلوم كالرياضيات وعلوم الحاسب الآلي والعلوم الصحية تتراوح ما بين 5 إلى 8% بالمقارنة مع المجالات والتخصصات الأخرى، مؤكدة على أن العلوم تحتاج للنساء والنساء يحتجن للعلوم.