سارة السيد

رغم الموهبة الكبيرة التي كان يمتلكها النمر الأسود أحمد زكي، إلا أنه عانى كثيراً في بداية مشواره من المنتجين والمخرجين، وعدم حصوله على الأدوار التي يستحقها.

بسبب الحياة الصعبة والمواقف الحزينة والقاسية التي عاشها النجم الأسمر، كانت فكرة الانتحار موجودة دائماً وسهلة التنفيذ بالنسبة لأحمد زكي، فراودته الفكرة أكثر من مرة خلال مشوار حياته ولأسباب مختلفة، وبالفعل أقبل كثيراً على تنفيذها، فما أبرز المواقف التي جعلت الانتحار الحل الوحيد أمام الرجل الذي لعب بـ«البيضة والحجر؟».

«الكرنك» أولى أسباب رغبة أحمد زكي في الانتحار

أحمد زكي

بعد النجاح الذي حققه الفنان الأسمر في العرض المسرحي «مدرسة المشاغبين»، تواصل المنتج الراحل إيهاب الليثي مع زكي، ليقدم دور البطولة في فيلم «الكرنك» أمام النجمة سعاد حسني، وهذه كانت أكبر فرحة للنمر الأسود وكان متحمساً للغاية.

أخبار ذات صلة

آنا دي آرماس.. مارلين مونرو في Blonde
كريس إيفانز يحلم بالمشاركة في حرب النجوم

بالفعل وقّع أحمد زكي العقد، وحصل على «عربون» وقتها 500 جنيه، وبعد القيام بالتمارين لأداء الدور، رفض الموزع اللبناني ترشيح زكي للدور، بسبب بشرته السمراء، فلم يجد المنتج إلا أن يختار نور الشريف بديلاً له، وعندما طلب من النمر الأسود الحضور إلى المكتب من أجل إلغاء العقد، لم يجد أحمد زكي أمامه سوى أن يمسك بكوب من زجاج، ويكسره محاولاً قطع شرايينه بعد أن ضاع منه الحلم الأول.

وعندما منعه الليثي من قطع شرايينه، جرى إلى شرفة المكتب وحاول أن يلقي بنفسه، لكن سرعان ما أنقذه الفنان الراحل عادل أدهم، وذهب به مسرعاً إلى المستشفى لعلاج الجرح.

محاولات انتحار أخرى للإمبراطور بسبب هالة فؤاد

أحمد زكي

لم يكن الكرنك وحده، السبب في محاولة انتحار أحمد زكي، فكانت هناك محاولات أخرى قد رواها الماكيير محمد عشوب خلال حلقات برنامج «ممنوع من العرض»، قائلاً: «عندما علم النجم الأسمر بزواج طلقيته هالة فؤاد حب حياته، للمرة الثانية بعد طلاقهما، حاول الانتحار بسبب غيرته الشديدة عليها وحبه لها».

أما المحاولة الثالثة للانتحار، عندما سمع بخبر وفاة هالة فؤاد، قال عشوب: «إنه عندما علم بتدهور حالتها الصحية ووفاتها، ذهب إلى حي الخليفة لوجود أحمد زكي هناك لتصويره أحد الأعمال الفنية، ثم جاءت إحدى ممثلات الأدوار الثانوية وهي تبكي لتعزي النمر الأسود».

أضاف عشوب: «من هنا علم أحمد زكي بخبر وفاة أم طفله الوحيد وحبيبته الوحيدة في الحياة، ليدخل في حالة صمت غريبة، ويتجه إلى أحد المنافذ في محاولة للانتحار، إلا أن المنتج محمد السبكي حاول إنقاذه ومنعه، ليدخل في حالة من البكاء الهستيري مردداً: «أنا اللي قتلتها.. أنا اللي موتها».

أحمد زكي.