قدم طلبة مشاركون في معرض الخريجين في أسبوع دبي للتصميم، في ثالث أيامه، مشاريع مدهشة تضع حلولاً لمشكلات سكنية وطبية، وتعالج الكرب بالفن والإدمان بالإنترنت.
وأبهرت المصممة الإماراتية فاطمة الملا زوار أسبوع دبي للتصميم بعمل فني مميز، حيث رسمت ألوان الثقافة الشعبية الحديثة والتقاليد العربية الأصيلة، على سيارة لاند كروزر 2021 باللون الأسود، مقدمة نقوشاً وزخارف على المقاعد الجلدية للسيارة وأطراف الأبواب الداخلية.
فيما رسمت على هيكل السيارة مجموعة من الزهور الملونة والأغصان الخضراء، لتبهر بها الزوار الذين تجمعوا لالتقاط صور مع السيارة الملونة بشكل تراثي، والتي تعاونت فيها مع شركة تويوتا.
فيما قدمت الشابة الباكستانية مريم طاهر من جامعة زايد تخصص الهندسة المعمارية، مشروعاً هندسياً أطلقت عليه اسم «السكن الجماعي للعمال»، وهو مشروع جاء بعد تحليل البيئة السكنية للعمال داخل المجمعات المزدحمة.
وتقترح فيه منح مساحة معيشة أكثر تركيزاً على الإنسان، وإنشاء وحدات سكنية فريدة فعالة، من حيث المساحة، مضيفة أن «الكبسولات» التي صممتها في المشروع، هي رمز لآلية تصميم مساحة دورات المياه، وعدد أسرّة النوم، مع توفير مساحة للتخزين. وبالتالي يوفر التصميم مساحة أكثر تخصيصاً لكل فرد.
يشمل الترتيب أيضاً، مساحة للمناطق متعددة الأغراض، يمكنهم فيها مشاركة مطبخ مفتوح ومغسلة ومساحة لتناول الطعام وصالة كبيرة.
في حين تشارك الطالبة لين كحالة من الجامعة الأمريكية بالشارقة، تخصص «جرافيك ديزاين»، عبر مشروع علاج الأطفال بالفن، حيث يسعى مشروعها للتخفيف عن الأطفال الذين يعانون اضطراب الكرب التالي للرضح "حالة صحية عقلية"، وهي حالة صحية عقلية تصيب الطفل نتيجة الخوف من واقعة أو صدمة.
وعن طبيعة المشروع قالت: إنه مكون من مكعبات ملونة تساعدهم على التعبير عن مشاعرهم عبر الفن وتفكيك المكعبات وإعادة تركيبها، حيث تواصلت مع مجموعة من الأطباء المتخصصين، وتمكنت من تنفيذ المشروع بما يتناسب واحتياجات الأطفال المصابين.
ومن الجامعة الألمانية في القاهرة، تشارك الطالبة آلاء خالد تخصص جرافيك ديزاين، بمشروع أدوات إعادة التأهيل على شبكة الإنترنت. تقول: «الفكرة عبارة عن تطبيق إلكتروني يساعد مدمني المخدرات على التخلص من مشاكلهم».
ويهدف المشروع أيضاً، إلى معالجة نقص الوعي والرعاية المهنية لمكافحة الإدمان، باستخدام حل قابل للتطوير عبر الإنترنت.
ويتضمن التطبيق مجموعة أدوات علاجية مصممة لنشر الوعي والمعلومات الدقيقة، والخطوات الضرورية للتعافي والاتزان، عبر أساليب علمية ونفسية لتزويد المريض بإمكانية الوصول المباشر إلى العلاج والاستشارة التي يقدمها عدد من الأطباء المتخصصين في علاج المدمنين، وفيه أيضاً تجارب لمصابين تعافوا من الإدمان.