محمود محمد

قال خبراء لـ«الرؤية»، إن دولة الإمارات العربية المتحدة تمتلك 10 مزايا تؤهلها إلى تصدر قائمة أكثر البلاد الإقليمية والعالمية أماناً للسفر خلال الأعوام القادمة، وفي مقدمتها الجهود المضنية التي تبذلها القيادة الرشيدة لسلامة المقيمين والمواطنين والزائرين من الإصابة بالأمراض، لا سيما في مواجهة انتشار فيروس «كوفيد-19»، وانخفاض معدلات الجريمة، والمعالم السياحية التي تشتهر بها دبي عن باقي المدن العربية والعالمية على حد سواء.

وتضمنت تلك المزايا أيضاً العروض الفندقية المذهلة التي تقدمها المنشآت السياحية بالدولة والتي تمتاز برخص أسعارها عند المقارنة ببلدان أخرى جاذبة للمسافرين دولياً، والاهتمام بمراسم الاحتفالات لأعياد رأس السنة والكريسماس والتي تأتي إليها العائلات من كل مكان بالعالم للاحتفال به، إضافة إلى اقتراب الإمارات من استضافة الحدث الأكبر دولياً بالعام المقبل وهو إكسبو دبي.

وقال نويل مسعود المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «أوغست» للاستشارات الفندقية والضيافة في أبو ظبي، لـ«الرؤية»: إن دولة الإمارات من أهم الدول للزوار الدوليين في مرحلة ما بعد الجائحة في ظل الإجراءات المشددة التي اتخذتها الدولة لحماية كل من يسافر إليها كوجهة جاذبة للسياحة من انتشار الفيروس.

وأشار إلى أن إجراءات افتتاح النشاط الاقتصادي بالدولة -ولا سيما الفنادق- كانت أساساً عملياً ودراسة محكمة من قبل القيادة الرشيدة وهو ما عزز مكانة الدولة كوجهة آمنة للسياحة والسفر في الأعوام المقبلة، لافتاً إلى أن الحديث عن اقتراب توفير مصل لعلاج الفيروس يؤهل قطاع السفر والسياحة للمزيد من النشاط في الفترة المقبلة لا سيما مع اقتراب موسم الكريسماس وانعقاد الحدث الأكبر في مجالات المعارض وهو معرض إكسبو دبي.

أخبار ذات صلة

«إياتا»: 84.6% زيادة في حركة المسافرين بالشرق الأوسط خلال نوفمبر
ألمانيا الأبطأ أوروبياً في تعافي الطيران من جائحة كورونا

من جهته، قال وليد العوا مدير فندق تماني مارينا، لـ«الرؤية»: إن من تلك المزايا أن دولة الإمارات كانت من أول الدول على مستوى العالم التي كلفت الدوائر الحكومية بوضع خطة للإجراءات الاحترازية للحد من تفشي كورونا وهو ما انعكس إيجابياً على قطاع الفنادق والسياحة؛ التفتيش على المنشآت الفندقية والسياحية لتنفيذ تلك الإجراءات، المساندة لتنفيذ تلك الإجراءات التي تسعى لها الإمارات بالنسبة للسفر من ناحية الاستقرار الجيوسياسي إضافة إلى ذلك الوضع العالي من الجودة التي وصل إليها مع ارتفاع معدلات التعافي من الفيروس وتراجع حالات الإصابة.

وأضاف أن فنادق دبي والإمارات ككل تقدم خدمات عالمية وهو الأمر الذي يجعلها الأكثر أماناً وتفضيلاً للزائرين الدوليين، وسيكون سبباً رئيسياً في جذب المزيد من السياح في الأعوام المقبلة ولا سيما مع اقتراب إكسبو الذي يمثل الحدث الأكبر الذي تنتظره القطاعات الاقتصادية الكبرى بالدولة وفي مقدمتها قطاع السياحة والسفر.

وقال المدير العام لشركة «ويجو» المختصة في قطاع خدمات السفر والحجوزات عبر الإنترنت بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والهند، مأمون حميدان، لـ«الرؤية»: إن دولة الإمارات تربّعت على قائمة البلدان والمناطق الأكثر جذباً للسياح من كل أنحاء العالم لما تتمتّع به من مقوّمات تجمع بين الراحة والترفيه والسياحة في آنٍ معاً. وشكل نجاح القطاع السياحي في الإمارات نموذجاً يُحتذى في العديد من الدول.

وأوضح أن من أبرز المزايا التي وضعت الإمارات ضمن أكثر المدن أماناً للسفر في العالم اتخاذ التدابير الاحترازية التي تتوافق مع أعلى معايير السلامة لتعزيز ثقة المسافرين في كل مراحل السفر والقدرات الهائلة التي وظفتها الدولة في تعاملها مع كوفيد-19.

وأضاف أن الجهات المعنية في دولة الإمارات واصلت جهودها لتعزيز البنية التحتية لقطاع الرعاية الصحية للاستعداد لمواجهة الظروف التي فرضها فيروس كورونا وذلك بالتزامن مع تسارع الخطى لإعادة حركة النشاط الاقتصادي لما كانت عليه قبل هذه الجائحة.

وأشار مأمون حميدان، إلى أنه مع اقتراب إكسبو والأمل بوجود لقاح قريب سنشهد زيادة في الطلب على الرحلات إلى العالم والإمارات بشكل خاص ما يعطي أملاً بعودة السياحة لما كانت عليه سابقاً، وبالتالي تنشيط العجلة الاقتصادية للدولة.

من جهته، أفاد مدير شركة «لكجوريا للسياحة والفعاليات» بدبي، عضو منظمة الأمم المتحدة للسياحة، حسام تاج الدين، بأن الإجراءات الوقائية المبكرة وتطبيق الاشتراطات الصارمة للسلامة العامة والصحية في كافة المنشآت والمرافق الفندقية والخدمية السياحية من كافة القطاعات الحكومية والخاصة بتطبيق معايير السلامة التي تقي وتحدّ من انتشار الفيروس ضمن كافة المنشآت وخاصة السياحية منها كانت من العوامل المؤثرة والدافعة لتوقعات كبيرة بتنشيط القطاع السياحي خلال فترة قصيرة.

وأشار إلى أنه مع إعلان شركة « فايزر و بايونتيك» عن نتائج واعدة للقاح كورونا انتعشت الأسواق العالمية ومن المنتظر أن تنتعش أيضاً قطاعات الطيران والسياحة والضيافة إقليمياً ولا سيما بالإمارات ويتوقع أن تكون الانطلاقة بعد شهر مارس 2021 كون اللقاح سيصبح متوفراً على نطاق عالمي.

وأكد أن هذا اللقاح سوف يؤدي لدفعة كبيرة خلال وقت قصير وتتزايد بتلك دفعة النشاطات المرتقبة للقطاع مع اقتراب موعد افتتاح معرض إكسبو بدبي، الأمر الذي سوف يؤدي لإعادة الآمال للوصول لعدد 20 مليون زائر كما كان متوقعاً من قبل الجائحة، وطبعاً هذا سوف ينعكس على كافة القطاعات في دبي والإمارات العربية.

وأشار إلى أن دائرة «دبي للسياحة» بدأت حملاتها الترويجية والدعوات الخاصة لجولات خاصة بمديري ومسؤولي الشركات السياحية العالمية لمختلف الأسواق العالمية، وقامت العديد من الوفود بجولات ميدانية للاطلاع على ما تمّ اتخاذه من إجراءات استباقية وخطط المواجهة المطبقة على أرض الواقع والتي تعتبر الأعلى بمعاييرها على مستوى العالم.