تخطت حصيلة الإصابات اليومية بفيروس كورونا المستجد في إيران عتبة 10 آلاف شخص للمرة الأولى، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة الاثنين، مع تسجيل عدد وفيات يناهز الحصيلة القياسية أيضاً.
وأفادت المتحدثة باسم الوزارة سيما سادات لاري عن تسجيل 10 آلاف و463 إصابة بكوفيد-19 في الساعات الـ24 الماضية، ما يرفع الحصيلة الإجمالية إلى 629 ألفاً و949 منذ ظهور المرض للمرة الأولى في البلاد في فبراير الماضي.
ومن بين المصابين، توفي 38 ألفاً و749 شخصاً، 458 منهم في الساعات الماضية.
وكانت لاري أعلنت الأحد عن 459 وفاة خلال 24 ساعة، في حصيلة قياسية لوفيات كوفيد-19 تسجلها الجمهورية الإسلامية، أكثر الدول تأثراً بالوباء في الشرق الأوسط.
وأعلنت إيران أكثر من مرة في الآونة الأخيرة، تسجيل حصيلة قياسية على صعيد الوفيات والإصابات اليومية، في نسق تصاعدي منذ مطلع سبتمبر.
وفرضت السلطات سلسلة من الإجراءات الموقتة في الأسابيع الماضية للحد من تفشي المرض، آخرها إغلاق المؤسسات غير الأساسية اعتباراً من الساعة 6 مساء، بدءاً من غد الثلاثاء ولمدة شهر على الأقل.
ويشمل ذلك طهران ومراكز المحافظات ومدناً ذات تعداد سكاني مرتفع.
وأثار تزايد الإصابات والوفيات في الآونة الأخيرة، دعوات لإغلاق شامل لأسبوعين لا سيما في العاصمة التي يقطنها أكثر من 8 ملايين نسمة.
لكن محافظ طهران أنوشيروان محسني-بندبي أكد أن هذا الأمر لم يعد مطروحاً للنقاش في ظل الإجراءات الجديدة، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية «إرنا» الاثنين.
ولم تفرض إيران قيود إغلاق شاملة منذ بدء الأزمة الصحية، على عكس ما قامت به العديد من دول العالم لا سيما في فترة مارس وأبريل.
وأكد الرئيس حسن روحاني في يوليو أن إيران التي تعاني من عقوبات قاسية تفرضها عليها الولايات المتحدة، غير قادرة على وقف النشاط الاقتصادي بشكل كامل.