في الأول من شهر أكتوبر، أجريت عملية جراحية يفترض كما قال لي الطبيب إنها بسيطة جداً، ولا أحتاج لأن أقلق، وإنني أحتاج فقط أسبوعاً واحداً للراحة، وبعدها سأكون في أتم عافيتي، ولزيادة الوعي عندي انطلقت إلى السيد «يوتيوب»، وبدأت أشاهد عدداً من الذين أجروا العملية ذاتها، ووجدت الحماسة في أصواتهم، وأنهم غادروا ساحة المرض بسرعة شديدة، فتشجعت وأجريت العملية، وخرجت منها وأنا أعد الأيام التي سأكون بها خارج نطاق العافية، ولكن للأسف ظللت أعاني من ويلات العملية حتى أجريت عملية أخرى في الـ31 من شهر أكتوبر، وبعدها عادت لي الحياة من جديد.
لقد وجدت أنه لا شيء يمكنه أن يعوض آلامنا ومتاعبنا وصراعنا اليومي، وأن الألم الذي تشعر به في جسدك وروحك يخصك أنت لا غيرك، ولن يستطيع أحد أخذه بعيداً عنك.
المرض يجعلك تشعر بقيمة النور الذي كنت تضيئه لتقرأ كتاباً، الشعور بالعطش تجاه حياتك الماضية، كرغبتك مثلاً في القيام بالهرولة في الحديقة القريبة من بيتك، واستنشاق أصوات الأطفال وصراخهم بينما يلعبون الكرة، وربما مرة أو مرتين، تصادف الكرة وهي تلامس رأسك أو كتفك، لتشعر بالذعر، لكنك الآن تبحث عن كل التفاصيل الماضية، وعن الجمال الذي كان في متناول يدك.
وأذكر جزءاً من حديث الرسول، صلى الله عليه وسلم، حينما قال: «اغتنم خمساً قبل خمس: صحتك قبل سقمك»، وقد صدق رسولنا الكريم، فحينما تكون في عافية من جسدك، للأسف فأنت لا تحتفل بالشكر لله، كونه أنعم عليك بالكثير، بل أحياناً نعيش متربصين للتمسك بأحزان قديمة أو حتى استحداث غيرها، بل ربما نطاردها ونركض لها.
لقد وجدت أنه لا شيء يمكنه أن يعوض آلامنا ومتاعبنا وصراعنا اليومي، وأن الألم الذي تشعر به في جسدك وروحك يخصك أنت لا غيرك، ولن يستطيع أحد أخذه بعيداً عنك.
المرض يجعلك تشعر بقيمة النور الذي كنت تضيئه لتقرأ كتاباً، الشعور بالعطش تجاه حياتك الماضية، كرغبتك مثلاً في القيام بالهرولة في الحديقة القريبة من بيتك، واستنشاق أصوات الأطفال وصراخهم بينما يلعبون الكرة، وربما مرة أو مرتين، تصادف الكرة وهي تلامس رأسك أو كتفك، لتشعر بالذعر، لكنك الآن تبحث عن كل التفاصيل الماضية، وعن الجمال الذي كان في متناول يدك.