جبيل أو «بيبلوس» مدينة ساحلية تقع على بُعد 35 كم من بيروت، وتُعتبر من أقدم المدن المأهولة بالسكان على وجه الأرض، ومن أقدم مواطن البشر، ويبلغ عمرها حوالي أكثر من 7000 عام، أي تم بناؤها في العصر الحجري الحديث.
أهم ما يميزها مزجها بين الحياة العصرية الحديثة والمباني الأثرية العتيقة، لتجعلك أمام لوحة نادرة الوجود بين سحر وعبق الماضي والحياة المدنية الحديثة، وهناك عدد من الأماكن التي يُمكنك زيارتها:
السوق القديم
بين عدد من الحواري والأزقة العتيقة يقع سوق جبيل القديم المليء بالمطاعم والمحلات المحلية وتلك التي تُقدم مُنتجات عالمية، هناك ستشعر أنك رجعت لآلاف السنين إذ تحاوطك الجدران العتيقة والأبواب الخشبية التي يعود تاريخها لمئات السنين، ومن هناك يمكنك شراء المنتجات اللبنانية يدوية الصُنع، والهدايا التذكارية التي ستعود بها إلى وطنك.
كما يمكنك التمتع بالمشي بين الحواري والأزقة وسماع الأغاني التراثية والموسيقى الصاخبة القادمة من الحوانيت الصغيرة والمطاعم المنتشرة بالأرجاء.
قلعة جبيل
يُطلق عليها أيضاً «القلعة الصليبية» حيث تم بناؤها بمعرفة الصليبيين في القرن الـ12 الميلادي، وهناك يُمكنك التمتع بالمشي حيث سار الأباطرة والملوك والحكام عبر آلاف السنين.
متحف موقع جبيل
يقع داخل قلعة جبيل ويحوي عدداً من الوثائق والحفريات والآثار التي تحكي تاريخ المدينة، وبجوار نفس المتحف ستجد متحفاً آخر يسمى «ذاكرة الزمن»، الذي يحوي أيضاً عدداً من النقوش والأحجار التي يبلغ عمرها أكثر من مليون سنة.
مسجد السلطان عبدالمجيد
رغم صغر مساحته إلا أن تاريخه يجعله متميزاً، فقد بُني في عهد الخلفاء الراشدين وتعرض للهدم ليتم بناؤه مرى أخرى في عهد صلاح الدين الأيوبي، ثم تم ترميمه ثانية في عهد السلطان العثماني عبدالمجيد في القرن الـ17 الميلادي، وفي القرن الـ19 تم تزويده بركن خاص للنساء وتم بناؤه بحجارة صفراء اللون تم استقدامها من قلعة جبيل المجاورة.
متحف الشمع
يحكي المتحف تاريخ لبنان منذ العصر البدائي في عصور ما قبل التاريخ مروراً بالعصور الفينيقية والصليبية والبيزنطية حتى العصر الحديث، كما يتيح المتحف لزواره الاستمتاع بتلك الأجواء التاريخية من خلال العبور بسراديب تحت الأرض، ويضم 127 تمثالاً من الشمع تشكل ذاكرة للإرث الثقافي والفني الحضاري للبنان والمنطقة، إضافة لمجسمات من مختلف العصور لمشاهير عديدين مثل الشاعر جبران خليل جبران.
معبد المسلات
هو من الآثار التاريخية القديمة وقد تم بناؤه بين 1900 إلى 1600 قبل الميلاد، ويحوي مسلة كبيرة إضافة لعدد من المسلات الصغيرة، وتمثل المسلة الكبيرة إله المعبد بينما تُمثل الصغيرة منها المُصلين، كما يضم عدداً من التماثيل البشرية صغيرة الحجم والمصنوعة من النحاس والفضة والبرونز يرتدون تاجاً فرعونياً، وتعتبر تلك التماثيل دليلاً على توطد العلاقة بين الحضارتين الفرعونية والفينيقية.
مزار كفر دبيان
من أشهر المناطق السياحية في جبيل ويتمتع بشهرة كبيرة في الشرق الأوسط والعالم حيث يُعتبر أكبر منطقة تزلج في الشرق الأوسط، وهو خيار القادمين للبنان لممارسة رياضة التزلج.
أخيراً إن كنت تنوي زيارة جبيل صيفاً فعليك الاستعداد لحضور مهرجان جبيل وهو مهرجان غنائي ضخم يضم معظم الفرق الغنائية المُتميزة، وفي الشتاء يمكنك اختيار زيارتها في وقت «الكريسماس» للاستماع بشكل شجرة «الكريسماس» التي يتم وضعها عند مدخل المدينة.