إخلاص شدود ـ دبي

أكد رئيس قسم الإنقاذ البحري في مركز شرطة الموانئ في شرطة دبي المقدم علي عبدالله القصيب النقبي، أن جهل الأشخاص بالتيارات البحرية تصدّر أسباب حوادث الغرق في العام الجاري، مشيراً إلى أن التيارات البحرية تشتد مع منتصف الشهر ومع حركة المد والجزر التي تكثف التيارات عدا عن الأسباب الأخرى المسببة للغرق كالجهل بالسباحة والتفاخر بين الأصدقاء.

وبلغ عدد حوادث الغرق التي سجلها قسم الإنقاذ البحري في مركز شرطة الموانئ في شرطة دبي عام 2020 الجاري حتى نهاية سبتمبر، 6 حوادث غرق، ضمنها 3 حالات وفاة و3 إصابات بسيطة وسجلت تلك الحالات بواقع حالتي وفاة في شاطئ الجميرا وحالة وفاة في خور دبي و3 حوادث غرق بسيطة في كل من شاطئ برج العرب وحديقة وخور الممزر.

وبلغ عدد حوادث الغرق المسجلة في ذات الفترة من العام المنصرم 12 حالة غرق نتجت عنها 7 إصابات وتحديداً 3 إصابات بليغة و4 بسيطة.

ووفق رئيس قسم الإنقاذ البحري في شرطة دبي فإن التيارات المائية تكثر في منطقة شواطئ جميرا وتعد أماكن التيارات أماكن معروفة بالنسبة للمنقذين الذين يعكفون على توعية الجمهور عبر الدوريات المختلفة وفريق الدراجات الهوائية في قسم الإنقاذ لتوعية الجمهور بالابتعاد عن الأماكن التي تشهد التيارات.

وتتم التوعية بأن يتم الشرح للجمهور بأن التيارات البحرية يتم رصدها عبر شكل الموج وتقلبه وعدم صفاء المياه المقابلة للتيار التي تكون معكرة وتحمل رملاً كثيراً وشكل الشاطئ المتموج بطول، تقريباً، 5 إلى 10 أمتار عرضاً ويمتد بعمق 15 متراً في الداخل وربما إلى 20 متراً ويبدأ قوياً وينتهي في الداخل.

وعند التعرض للتيار قال النقبي: يجب عدم الخوف بل الهدوء والسباحة بمقدار مترين أو 3 أمتار سواء لليمين أو لليسار وأن يرخي الشخص جسده وأن يبتعد عن الاضطراب أو مقاومة الماء لأنه لو اتجه عرضاً بمقدار مترين أو 3 فسيجد أن الماء لا يتجاوز منطقة الخصر أما في مكان التيار نظراً لحركة الماء والرمل ستغمر المياه الشخص وفي حال عدم معرفة التصرف فعلى الشخص أن يرفع يده للأعلى وسيلحظه المنقذ مباشرة ويقوم بإنقاذه.

أخبار ذات صلة

«اصنع في الإمارات» يسجل 32 اتفاقية وصفقات محتملة بـ 110 مليارات درهم
شرطة أبوظبي تطلق «صيف بأمان 3» لتعزيز الوقاية والسلامة


ومن الأسباب الأخرى المؤدية للغرق أضاف النقبي: «التفاخر والمنافسة بين التجمعات من الأشخاص الذين يدخلون في تحدي السباحة في الأماكن العميقة وهنا يخاطرون بتعرضهم للغرق والموت، فضلاً عن السباحة بعد تناول المشروبات الكحولية والمؤثرات العقلية والتي تُفقد الشخص المقدرة على التصرف أو الإحساس بالخطر الذي يتعرض له، أو زيادة كمية وجبات الطعام والنزول مباشرة للمياه بما يؤثر على الحركة والتنفس، بالإضافة إلى عدم الاستماع لتعليمات المنقذين وعدم التقيد بالحدود الموضحة للسباحة، إذ تدل علامات الطفو، على البعد والمكان المحدد للسباحة ويجب عدم تعديه لأن الأماكن خارج العلامات هي خاصة بوسائل بحرية أخرى كالدراجات البحرية والزوارق والتزلج على الماء وغيرها من الأنشطة البحرية، وعدم الالتزام قد يعرِّض الشخص للاصطدام بآليات بحرية أخرى علماً بأن الشواطئ آمنة وتتوفر فيها الخدمات».

ومن أجل زيادة حماية الشواطئ ورصد الحوادث والتجمعات تم تسخير الدرونز لمسح الشواطئ ورصد الكثافة لمرتاديها في الشواطئ المختلفة.

ودعا النقبي الجمهور من مرتادي الشواطئ الباحثين عن الاستمتاع في الطقس الجميل مع بدء الشتاء إلى ضرورة الانتباه وعدم تعريض النفس للخطر عبر التقيد بتعليمات الأمان على الشواطئ والانتباه إلى أن رياح الشمال تزيد في هذه الفترة، ولذلك يجب عدم التعمق في البحر وعدم السباحة ليلاً والتقيد بالأماكن المسموح السباحة بها، وتجنب السباحة عندما ترفع الرايات الحمراء والانتباه بحرص على الأطفال، وألّا يتردد أي شخص في الاتصال بالشرطة أو منقذ البلدية للتبليغ عن أي تجاوزات أو حوادث، لافتاً إلى أن عدد المنقذين في قسم الإنقاذ يبلغ 151 شخصاً والغواصين 77 غواصاً منقذاً.