مريم الشكيليه كاتبة ــ عُمَان
عادت الأجزاء المبعثرة تترتب من جديد على رصيف خريفِيِّ اللون، تلتحم تلك الشظايا التي تكسرت على منضدة الوقت وأنا أمشي حافية الذاكرة فوق زجاج مكسور.. سيدي كل الأشياء التي ترهلت تعيد نفسها في داخلي، وكأن تشرين يستيقظ من فراغاتي المفزعة.
لقد أطلت المكوث وحدي عند أبواب الحلم لعلك تعود مع كل الأشياء التي لم تكتمل إلا بك.. أتعلم حتى أبقيك حيّاً ألصقت صورك في جدارية هواتفي، وفنجان قهوتي، وغرفة نومي وعقد وشاحي.. أبقيت صوتك يتردد في دهاليز بيتي وفاتحة فصولي ولحن أغنياتي، رافضة تصديق حقائق القدر لعلني أستفيق ذات نهار على ملامح وجهك.
سيدي التفاصيل الصغيرة تجتمع من جديد إلا أنت لا تزال الغائب الحاضر، وهذا الغياب الحضور يوجعني ويودي بي في متاهات الضجر.
حين تفيض من ورقي مفردات خريفية يتدثر الضوء كلما تحدثت عنك.. وينسكب الدمع كالمطر على حقلي الأخضر كلما تنفس الحبر اسمك..
سيدي أتى تشرين مضطجعاً في سرير دفاتري الشتوية، يجر فرحه المنقوص منك وكأن ثقل حقائبه ألقيت في صدره، فماذا أقول له إن تجولت أصابعه في رقائق وردك الأحمر، وفي شعر خيلك الأبيض؟.. وماذا أقول له إن دنا من تاريخ مولدك، ومن صباحاتك؟ ومن شذا عطرك؟.. وماذا أقول له، وهو يمد دقائقه إلى منتصف محفلك ولم يجدك؟.
سيدي، تلك التصورات التي تراكمت عنك تتدحرج ككرات ثلج على صدر أحرفي، فماذا لو أتيتني زائراً في منامات حلم، وغرست الياسمين على شباك النوافذ الباردة؟.
لقد عادت الأجزاء المبعثرة تترتب من جديد على رصيف مدائننا.. سيدي.
عادت الأجزاء المبعثرة تترتب من جديد على رصيف خريفِيِّ اللون، تلتحم تلك الشظايا التي تكسرت على منضدة الوقت وأنا أمشي حافية الذاكرة فوق زجاج مكسور.. سيدي كل الأشياء التي ترهلت تعيد نفسها في داخلي، وكأن تشرين يستيقظ من فراغاتي المفزعة.
لقد أطلت المكوث وحدي عند أبواب الحلم لعلك تعود مع كل الأشياء التي لم تكتمل إلا بك.. أتعلم حتى أبقيك حيّاً ألصقت صورك في جدارية هواتفي، وفنجان قهوتي، وغرفة نومي وعقد وشاحي.. أبقيت صوتك يتردد في دهاليز بيتي وفاتحة فصولي ولحن أغنياتي، رافضة تصديق حقائق القدر لعلني أستفيق ذات نهار على ملامح وجهك.
حين تفيض من ورقي مفردات خريفية يتدثر الضوء كلما تحدثت عنك.. وينسكب الدمع كالمطر على حقلي الأخضر كلما تنفس الحبر اسمك..
سيدي أتى تشرين مضطجعاً في سرير دفاتري الشتوية، يجر فرحه المنقوص منك وكأن ثقل حقائبه ألقيت في صدره، فماذا أقول له إن تجولت أصابعه في رقائق وردك الأحمر، وفي شعر خيلك الأبيض؟.. وماذا أقول له إن دنا من تاريخ مولدك، ومن صباحاتك؟ ومن شذا عطرك؟.. وماذا أقول له، وهو يمد دقائقه إلى منتصف محفلك ولم يجدك؟.
سيدي، تلك التصورات التي تراكمت عنك تتدحرج ككرات ثلج على صدر أحرفي، فماذا لو أتيتني زائراً في منامات حلم، وغرست الياسمين على شباك النوافذ الباردة؟.
لقد عادت الأجزاء المبعثرة تترتب من جديد على رصيف مدائننا.. سيدي.