في التسعين
تابعنا القائمة الأخيرة لمنتخبنا الوطني التي شهدت عدم استدعاء إسماعيل مطر، على الرغم من تألقه وتقديمه لمستويات مميزة نالت الإشادة من جميع متابعي الدوري، إلا أنه وبدون سبب واضح تم تجاهله وعدم اختياره، وهو ما فتح العديد من التساؤلات في وجه لجنة المنتخبات واختيارات المدرب الكولومبي بينتو، إذ كان فعلاً هو من يختار القائمة.
سابقاً طالبنا اتحاد الكرة بأن يكون هناك توضيح بخصوص كل قائمة عن طريق عقد مؤتمر صحفي، وذلك حتى لا ننتقد دون سماع رأي المدرب ولجنة المنتخبات، لأنه ربما تكون هناك وجهة نظر غير واضحة لدينا، أو ربما أن الاختيارات تتجاوز الأمور الفنية حسبما نرى حالياً، لأن هناك أسماء تم ضمها لا تستحق التواجد بكل صراحة، وإسماعيل مطر فنيًا أفضل بكثير حالياً من كايو وتيغالي وجميع الخيارات الهجومية الحالية ما عدا ليما وعلي مبخوت.
أما إذا كان رأي المدرب ولجنة المنتخبات في تكوين منتخب جديد وشاب، فهو عذر غير مقبول أيضاً، لأن القائمة تضم لاعبين فوق الـ30 عاماً، والاستدعاءات السابقة أيضاً كانت معظمها فوق الـ30 عاماً، مما يعني أن عدم ضم إسماعيل مطر لا يعود إلى قرار فني أو بسبب العمر، بل إن هناك سبباً ما لا يعلمه سوى بينتو ولجنة المنتخبات.
مصلحة الأبيض تهمنا جميعاً، والمنتخب لا يخص الاتحاد الحالي ولجنة المنتخبات بل الجميع، لذلك لا بد من أن يكون التعامل شفافاً وواضحاً، الأمر بسيط وهي مجرد كرة قدم ويمكن أن يخرج رئيس لجنة المنتخبات أو المدرب ويضع النقاط على الحروف بكل بساطة، لأننا أمام مرحلة هامة تتطلب دعم الأبيض بكل تأكيد، ومن مصلحة منتخبنا أن تكون الاختيارات صحيحة وبعيدة عن أي مجاملة ومفتوحة لكل لاعب مجتهد.
لاعب بوزن إسماعيل لا يستحق هذه المعاملة بعد كل ما قدمه لمنتخباتنا، هو لم يعتزل اللعب الدولي ولم يعلن ذلك، مما يعني أنه يرغب في العودة مجدداً إلى قائمة الأبيض، وأثبت بالفعل أنه يستحق الفرصة، لذلك نريد أن يتم تقدير كل من له تاريخ مع منتخباتنا.