القطاع حقق نمواً بنسبة 100%
قال عاملون في قطاع الطيران الخاص وطيران رجال الأعمال في الإمارات، إن القطاع شكل ملاذاً لسفر الأثرياء وحقق نمواً بنسبة 100% خلال الفترة الحالية، مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، الأمر الذي يشير إلى الأداء الاستثنائي للقطاع في ظل توفر البنية التحتية والإمكانيات اللازمة، بالإضافة إلى عودة النشاط الاقتصادي والتجاري والسياحي.
وأضافوا أنه فور الإعلان عن فتح الأجواء من قبل العديد من الدول، كان الطيران الخاص أسرع في التجاوب مع هذه الإعلانات، مقارنة بالطيران التجاري الذي يحتاج إلى ترتيبات وتنسيق دولي، لذلك فإن كثيراً من الأشخاص، لا سيما من رجال الأعمال وأصحاب الملاءات المالية القوية اتجهوا للسفر على الطيران الخاص في ظل ما يتمتع به من إجراءات وتدابير احترازية وتباعد جسدي يضمن كافة معايير الصحة والسلامة مقارنة مع السفر التقليدي.
من جهته، قال رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لاتحاد الطيران الخاص وطيران رجال الأعمال في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، علي النقبي، إن قطاع الطيران الخاص وطيران رجال الأعمال نجح في استعادة نحو 70% من عافيته منذ السماح بفتح الأجواء، مشيراً إلى أن سرعة تجاوب الطيران الخاص مع قرارات فتح الأجواء ساهم في تغيير خطط السفر إلى الطائرات الخاصة، لذلك نلاحظ أن هناك نسبة كبيرة من المسافرين خلال الفترة الحالية هم شريحة جديدة لم تكن تستخدم الطائرات الخاصة من قبل.
وأضاف النقبي أن طيران رجال الأعمال بطبيعته الخاصة ينفذ إجراءات التباعد الجسدي ويكون الاحتكاك مع الآخرين في حده الأدنى، لذلك كان من السهل على الشركات الخاصة التكيف مع الإجراءات والشروط الجديدة التي تستهدف الحفاظ على صحة وسلامة المسافرين والمتعاملين.
وتوقع النقبي أن يستعيد القطاع كامل عافيته خلال الفترة المقبلة، لا سيما في حال الإعلان عن السيطرة التامة على فيروس «كوفيد-19» من خلال إيجاد اللقاح المناسب لهذا الفيروس.
وأكد المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «جيتكس»، عادل ماريدي، أن قطاع الطيران الخاص في دولة الإمارات بشكل عام، ودبي بشكل خاص، يسجل أداءً استثنائياً، مشيراً إلى أنه منذ فتح الأجواء والسماح بحركة السفر حقق القطاع نمواً بنسبة 100% في الإمارات، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، كما أن هناك أكثر من 70% من العملاء الجدد.
وأضاف مارديني أن طبيعة السفر على الطيران الخاص والخصوصية التي يوفرها تجعله أكثر أماناً من غيره فيما يتعلق بقلة الاحتكاك بالآخرين، لذلك نلاحظ أن هناك نسبة كبيرة من المسافرين كانت في السابق تسافر على الطائرات التجارية أصبحت الآن تفضل الطائرات الخاصة حفاظاً على صحتهم وسلامتهم.
وأشار إلى أن تراجع أسعار النفط خفض من التكاليف التشغيلية للطائرات الخاصة، كما أن ارتفاع الطلب ساهم في ثبات الأسعار مقارنة بالسنوات الماضية.
من جانبه، قال المدير العام لدى شركة دلتا وورلد شارتر، عزيز غورباني، إنه منذ تفشي الجائحة استقطب السفر على متن الطائرات الخاصة شريحة جديدة لم يسبق لها السفر بطائرات خاصة من قبل، مشيراً إلى أن الشركة سجلت نمواً بنسبة 250% في أعداد المسافرين الجدد أو الذين يستخدمون الطائرات الخاصة لأول مرة مقارنة بالعام الماضي؛ حيث تأتي هذه الزيادة من الشرق الأوسط وأوروبا.
وأوضح أنه بعد إلغاء الرحلات المجدولة شهدنا زيادة في نسبة الاستفسارات حول طائرات «شارتر» من عملاء يستخدمون هذا النوع من الخدمات لأول مرة، وقد زادت إيراداتنا بنسبة 55% في الربع الثاني من العام مقارنة بالعام الماضي.
وأضاف أن السفر على الطائرات الخاصة أكثر أماناً من غيرها نتيجة لطبيعته الملتزمة بإجراءات التباعد والخصوصية، وأن مخاطر التعرض للعدوى على متن الطائرات الخاصة أقل بـ30 مرة، مقارنة بالسفر عبر الطائرات التجارية.