بدأت صحيفة «سبورت» خبراً في موقعها الإسباني بطريقة مؤسفة بالنسبة لعشاق برشلونة وأتلتيكو مدريد، بقولها «ماذا لو قام أحدهم في عام 2015 بإخبار لويس سواريز أنه لن يُسجل أي هدف خارج ملعب فريقه لخمسة أعوام قادمة، سيُلقي نفسه على الأرض بكل تأكيد»، لكن بعد مرور 5 سنوات سقط «لويزيتو» على الأرض فعلاً، لكن من قلة التسجيل وليس من الضحك، ويمكنه الضحك إذا طبق المقولة الشهيرة «شرُ البلية ما يُضحك».
في دور المجموعات من موسم 2015-2016 سجل سواريز آخر هدف له خارج ملعبه في دوري أبطال أوروبا خلال مباراة برشلونة وروما في أولمبيكو، ومنذ ذلك الوقت لم يُسجل، ورغم خلعه قميص برشلونة وارتداء زي أتلتيكو مدريد، إلا أن السلسلة السلبية لم تتوقف.
ويبدو أن السؤال صعب فعلاً، لأن إيجاد تحليل شامل لأسباب دخول سواريز هذا النفق ليس بالمهمة السهلة، إلا أن هنالك بعض العوامل التي أبعدت المهاجم الأوروغواياني عن التسجيل في هذه الملاعب، لكن مع البحث يمكن الوصول إلى جزء منها.
وبالبدء في تحليل هذه المعضلة، فإن مستوى سواريز على الصعيد الأوروبي منذ انضمامه إلى برشلونة في عام 2014 بدأ بالانخفاض فعلاً عقب موسمه الثاني، حيث سجل 7 أهداف في الموسم الأول و8 أهداف في الموسم الثاني، وبذلك ينتهي الأول بحصد الثلاثية التاريخية والثاني بخروج ظالم بعد موسم رائع من ربع النهائي في الموسم الثاني على يد أتلتيكو مدريد.
سواريز دخل النفق المظلم في المساهمة الأوروبية مع برشلونة في موسم 2016-2017، وقتها انخفض مستوى الفريق بشكلٍ عام رفقة المدرب لويس إنريكي الذي أُقيل في نهايته، ليكتفي الأوروغواياني بتسجيل 3 أهداف في تلك النسخة من دوري الأبطال.
وكان الانحدار الحقيقي بالنسبة لـ«البيستوليرو» مع بداية صيف عام 2017، عندما رحل نيمار عن برشلونة، ليترك الجبهة اليسرى فارغة، ولم يستطع أي لاعب، حتى الآن، شغلها بالشكل الصحيح، ليضطر الفريق مع مدربه الجديد في ذلك الموسم إرنيستو فالفيردي لتعديل طريقة وأسلوب لعب برشلونة.
مع رحيل نيمار تحول برشلونة إلى 4-4-2 بدلاً من 4-3-3، وهذا التحول أجبر سواريز على لعب دور مختلف بدلاً من التمركز داخل منطقة الجزاء للتسجيل، وأصبح يعود كثيراً إلى الوراء والخروج من منطقته المفضلة، ومع انخفاض لياقته البدنية وتقدمه في السن أصبحت المهمة صعبة للتسجيل في أوروبا وعدم التسجيل خارج ملعب برشلونة.
ومنذ رحيل نيمار عن برشلونة، سجل سواريز هدفاً واحداً في دوري الأبطال خلال موسم 2017-2018، وهدفاً آخر في موسم 2018-2019، و5 أهداف لم تُضف شيئاً للفريق خلال موسم 2019-2020.
وبالعودة إلى الحاضر، فإن سواريز شارك يوم الثلاثاء في ثالث مباراة أوروبية له مع أتلتيكو مدريد، ولم يسجل في مباراة على أرضية «واندا ميتروبوليتانو» وفي مباراتين خارجه.