دانية الشمعة ـ أبوظبي

حدد باحثون وأستاذة 7 مهام فاعلة لروبوتات الإنقاذ التي يمكن الاعتماد عليها في حالات الكوارث والأزمات، منها انهيارات المباني، الحرائق، البحث عن ناجين محتملين، توصيل الحقائب الطبية والمساعدات، عمليات الإخلاء، التفتيش الاستباقي، وجمع المعلومات الدقيقة بشكل آني.

وأكدوا أهمية دعم الحكومات للابتكارات الروبوتية والباحثين العاملين في مجال التقنيات الذكية، موضحين أنه من الصعب على الشركات الخاصة، تطوير هذه الابتكارات من تلقاء نفسها، داعين المؤسسات الحكومية بالتدخل وتبني الأفكار الخلاقة التي تمكن العالم من إنقاذ الأرواح والممتلكات في زمن قصير وبأقل الخسائر الممكنة.

جاء ذلك خلال مناشط المنتدى العالمي لمعهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات 2020 والذي تعكف فيه جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، على مناقشة 42 ورقة عمل بحثية تقدم بها باحثون من 25 دولة حول العالم، منها الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا والهند، تم قبولها على مدى 3 أيام من بين 85 مشاركة عالمية.

وأوضح المدير العام للمنتدى ونائب الرئيس التنفيذي في جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا الدكتور عارف سلطان الحمادي، أن المنتدى يركز على السلامة والأمن وروبوتات الإنقاذ، بهدف استعراض الابتكارات الرئيسية في مجال الروبوتات والأنظمة الذكية والتكنولوجيات المتعلقة بالأمن.

وأضاف أن المنتدى يأتي بعد تنظيم جامعة خليفة بنجاح لتحدي محمد بن زايد العالمي للروبوت 2020 في فبراير هذا العام بأبوظبي، والهدف يكمن بتقديم أحدث الابتكارات التي ستمهد الطريق أمام الحلول التكنولوجية المتطورة في المستقبل القريب، مبيناً أن مركز جامعة خليفة للأنظمة الروبوتية ذاتية التحكم، يشارك بعرض ورقتين بحثيتين في مؤتمر السلامة والأمن وروبوتات الإنقاذ.

أخبار ذات صلة

«اصنع في الإمارات» يسجل 32 اتفاقية وصفقات محتملة بـ 110 مليارات درهم
شرطة أبوظبي تطلق «صيف بأمان 3» لتعزيز الوقاية والسلامة

ويطرح منتدى السلامة والأمن وروبوتات الإنقاذ 2020 التطبيقات الحديثة المتعلقة ببروتوكولات السلامة، خلال جائحة كورونا ورصد مدى استجابتها. ويعمل على تغطية مجموعة واسعة من المواضيع التي تشمل تصميم الروبوتات وإنشاءها والأتمتة والأنظمة الذكية وأجهزة السلامة المدنية تضم البحث والإنقاذ ذاتي التحكم، الاتصالات لنقل البيانات وتقييم حجم الخسائر والرعاية وعمليات الإخلاء خلال 11 جلسة تقنية و6 جلسات حوار.

وأوضح الأستاذ الدكتور ساتوشي تادوكورو من جامعة توهوكو، أن الباحثين عملوا على وضع سيناريوهات للاستجابة للطوارئ المحتملة وكيفية التعامل معها، استناداً لسيناريوهات حقيقية، لافتاً أنه تم استنباط 5 من أبرز التحديات التي تواجه الاستعانة بهذه التقنيات الذكية أثناء الكوارث المحتملة.

وأشار إلى أن التحديات المستنبطة والتي يجب العمل على إيجاد حلول لها هو آليات التواصل بين الروبوت أو الدرون ومركز التحكم، تقنيات الإرسال الآني للمعلومات بالسرعة المطلوبة، التحكم بحركة الروبوت، عدم وجود شبكة إنترنت مستقرة في المناطق الجبلية أو النائية وضخامة المعلومات التي يجب إرسالها بدقة عالية.

وأضاف أن الروبوتات التي يتم العمل عليها لتستخدم في حالات الكوارث والأزمات، تكون من فئة الروبوتات الصلبة والمتينة، التي يمكنها تحمل الظروف المناخية الصعبة والأحوال الجوية الماطرة والثلجية، إذ يتم تصمميها بحيث لا تتحطم إلى جانب تطويعها، لتنفذ التفتيش الاستباقي الدوري على المناطق التي يتوقع فيها حدوث الكوارث مثل حرائق الغابات وغيرها.