بعد أفلام شحيحة في المشاعر والرومانسية، تعود المخرجة المخضرمة آن هيو للعمل مع السيناريست إيلين تشانج في الدراما الرومانسية التي تدور في الثلاثينيات من القرن الماضي في سنوات ما قبل الحرب، والتي تحمل اسم Love After Love أو «حب بعد حب»، وهو فيلم مأخوذ عن قصة قصيرة.
وتستعين آن هيو بممثلات وممثلين صاعدين مثل ساندرا ما، إيدي بينج، وريوشي ساكاموتو، ولكن الحقيقة أن الفيلم اهتم بالحبكة والأحداث، ولكنه ابتعد عن المشاعر، ولم يغص في أعماق أبطاله، مع أن القصة تحفل بأحاسيس كثيرة، وذكريات وشجون كان يجب التركيز عليها أكثر من المشاهد الأخرى.
يحكي الفيلم قصة طالبة من شنغهاي ويلونغ (ما)، تأتي إلى هونغ كونغ للدراسة بعيداً عن نفوذ والدها القاسي، ولكنها كانت واهمة لأن تأثيره ونفوذه وصل إلى أبواب الفيلا الفخمة التي تعيش فيها.
تسعى الفتاة للالتقاء بعمتها المقيمة في هونغ كونغ والتي لم تكن تعرفها من قبل، لأنها فرت من العائلة قبل أن تولد، وقطعت كل صلتها بها وخاصة شقيقها والد ويلونغ، إذ اختارت العمة الفرار مع حبيبها رجل الأعمال الثري من هونغ كونغ، بدلاً من الزواج من الرجل الذي اختارته لها أسرتها، ولا تشعر نحوه بأية عاطفة.
وتعيش العمة في رفاهية ورخاء بعد أن ورثت كل ثروة زوجها، وتحاول أن تعيش حياتها مع رجل وسيم أصغر سناً منها.
تنبهر البنت بحياة عمتها التلقائية المتحررة وتنجذب إليها، وخاصة أنها تحتاج للمال بعد أن تدهورت أحوال الوالد القاسي ولم يعد يستطع أن يرسل لها نقود الدراسة، وتنشأ صلة حميمة بينها وبين مربيتين هما ديدي «كارلينا زهانج» ونير «نينج تشانج تعملان لدى عمتها ليانج» فاي يو.
تحاول الابنة أن تذيب الجليد وتعيد الجسور المقطوعة بين العمة والأب، ولكنها كانت واهمة لأن جرح العمة كان كبيراً وكراهيتها لشقيقها كانت أكبر، وهو ما تجسد في تعبيرها عن كراهيتها للوالد بقولها: «سأدفع بكل سرور نفقات جنازته، ولكنني لن أمنحه فلساً واحداً».
وتجد العمة ضالتها في ابنة أخيها الجميلة والبريئة التي تعيش معها في الفيلا، وتقرر أن تستغلها في إغواء أصحاب النفوذ والأثرياء.