عبدالغني الشامي



لم تفاجأ المعلمة الفلسطينية الغزاوية رنا زيادة بخبر اختيارها ضمن 60 امرأة ملهِمة حول العالم، من قِبل مؤسسة المرأة العالمية في الولايات المتحدة الأمريكية؛ لأنها تثق بقدراتها وتعرف أن ما قدمته خلال مسيرتها التعليمية بات معروفاً على المستوى الدولي. لكنها لا تخفي فرحها بهذا الاختيار الذي تراه فخراً لفلسطين والعرب.



وقالت زيادة لـ«الرؤية» إن اختيارها ضمن هذه القائمة المميزة سيدفعها للمزيد من الجد والاجتهاد، متعهدة بمزيد من الإنجازات، فالإبداع لا حدود له. وقد اعتادت زيادة الصعود على منصات التتويج العالمية والإقليمية والمحلية، حيث لها العديد من الإنجازات التي أهلتها للفوز بالألقاب الدولية في ميدان التعليم، لا سيما أنها تمتلك سجلاً حافلاً في التميز والإبداع التعليمي.



وقد بدأت مسيرة زيادة مع الجوائز بحصولها على جائزة فلسطين للإبداع والبحث التربوي لعام 2015. ثم فازت بعد ذلك في عام 2017 بلقب المعلم الأول على مستوى فلسطين في مسابقات وزارة التربية والتعليم. وفازت كذلك ضمن أفضل 50 معلماً عبر العالم خلال عام 2019 في تصفيات مؤسسة «فاركي العالمية»، وهي المؤسسة الشريكة لمنظمة اليونسكو. كما فازت بجائزة مؤسسة التعاون الدولية على مستوى فلسطين لعام 2019.





وفي تصريح خاص لـ«الرؤية» أهدت زيادة -التي تحمل درجة الماجستير في مناهج وطرق تدريس الرياضيات، وتعمل معلمة رياضيات في مدرسة الزهراء الثانوية– هذا التكريم «لكل أم فلسطينية ولكل ابنة، وكل عاملة وربة أسرة، لكل من اجتهدت واعتقدت يوماً أنها لن تصل».



وقالت زيادة: «ها هو العلم الفلسطيني يُرفع اليوم في المحافل الدولية وأتمنى أن يبقى مرفوعاً دائماً.. هذا الإنجاز يُضاف إلى سجلات نجاحات ونضالات المرأة والمعلمة الفلسطينية، وأن يتم اختيار سيدة من غزة كملهمة ومؤثرة في العالم ليس شيئاً سهلاً»، مشيرة إلى أنها فازت قبل ذلك بعدة جوائز محلية وعالمية، لكن لهذا الفوز -على حد قولها- طعماً آخر.. «فأنا فخورة أن تكون معلمة من غزة المحاصرة الفقيرة ضمن 60 سيدة ملهمة ومؤثرة على مستوى العالم في قائمة ضمت رئيستي دولتين، وسفيرة، وباحثات، ورائدة فضاء، ونجمات سينما، هذا شيء عظيم جداً».

أخبار ذات صلة

تدريس إدارة الأموال لتلاميذ الابتدائية في بريطانيا
النحت بقش الأرز.. مهرجان سنوي للفنون من مخلفات الزراعة باليابان





واستعرضت زيادة ابتكاراتها ومبادراتها التي أهلتها للفوز بهذا اللقب العالمي ومن أهمها: ابتكار تطبيق أسلوب تدريسي نوعي وهو أسلوب الرحلات المعرفية "web quest”، في تعليم الرياضيات لطالبات المرحلة الثانوية، وتصميم موقع إلكتروني تفاعلي، مستفيدة من خدمة google sites، مشيرة إلى أن الموقع يحتوي على صفحات بها روابط تعليمية ثرية ومتنوعة، حيث تقوم بالتفاعل مع الطلبة من خلال هذا الموقع بوضع المعلومات والشرح إضافة إلى الأسئلة والاختبارات.

كذلك تستثمر زيادة الصفوف الافتراضية والتعليم عن بُعد والتعليم الإلكتروني بشكل فاعل، موضحة أنها كانت أول معلمة تنشر مشاركة بحثية محكمة بعنوان: «التمكين الرقمي في الرياضيات»، وذلك بالتعاون مع باحث من ماليزيا.