تشهد مباريات الأربعاء، في الجولة الثالثة من دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا، اختبارات سهلة على الورق للأندية الكبرى، على رأسها برشلونة الإسباني، الذي سيكون أمام فرصة مواتية تماماً لتحقيق فوزه الثالث توالياً على حساب ضيفه دينامو كييف الأوكراني المثقل بالغيابات.
ويتصدر برشلونة ترتيب المجموعة السابعة بست نقاط، بعد فوزه بمباراتيه الأوليين على فيرينسفاروش المجري 5-1 في «كامب نو» ويوفنتوس الإيطالي 2-صفر في تورينو، وهو يبدو مرشحاً فوق العادة لإضافة فوز ثالث، وقطع أكثر من نصف الطريق نحو حجز بطاقته إلى ثمن النهائي للموسم الـ17 توالياً في مشاركته الـ25 في دور المجموعات (رقم قياسي يتشاركه مع غريمه ريال مدريد).
وتشكل مباراة، الأربعاء، فرصة أمام الأرجنتيني ليونيل ميسي ورفاقه لنسيان الخيبة المحلية، ومحاولة الانتعاش مجدداً، لا سيما أن دينامو كييف يخوض اللقاء بغياب 13 لاعباً، بينهم 9 بسبب إصابتهم بفيروس كورونا المستجد.
ويخوض دينامو كييف المباراة وفي رصيده نقطة واحدة نالها من تعادله الأسبوع الماضي أمام مضيفه فيرينسفاروش 2-2، بعد أن استهل مشواره بالخسارة على أرضه أمام يوفنتوس صفر-2.
ويعول برشلونة على سجله الرائع في المسابقة على أرضه من أجل تجديد نتيجة المواجهة الأخيرة مع منافسه الأوكراني حين فاز عليه ذهاباً وإياباً في الدور ذاته موسم 2009-2010، إذ لم يذق النادي الكتالوني طعم الهزيمة في مبارياته الـ37 الأخيرة على «كامب نو».
كريستيانو عاد
لكن على النادي الكتالوني أن يحرص بألا يتكرر ما حصل مع المنتخب الإسباني في 14 أكتوبر، حين واجه نظيره الأوكراني في دوري الأمم الأوروبية، والأخير يفتقد الكثير من لاعبيه بسبب الإصابات بفيروس «كوفيد-19»، بدون أن يمنعه ذلك من إسقاط «لا روخا» في كييف 1-صفر.
وبعد أن عاد إليه النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو إثر غياب لأربع مباريات بسبب إصابته بفيروس «كوفيد-19»، بينها لقاء الأسبوع الماضي في تورينو ضد الغريم السابق برشلونة ونجمه ميسي، يبدو يوفنتوس مرشحاً للعودة من المجر بفوزه الثاني في أول مواجهة له مع فيرينسفاروش منذ نهائي كأس المعارض عام 1965، حين خسر عملاق تورينو صفر-1.
وحقق رونالدو عودة موفقة، الأحد، إلى فريق المدرب أندريا بيرلو بتسجيله هدفين، بعد أن نزل بديلاً في المباراة التي فاز بها يوفنتوس على سبيتسيا 4-1 في الدوري المحلي.
سان جرمان للإفادة من وضع لايبزيغ
بعد خسارة مذلة في إنجلترا على يد مانشستر يونايتد صفر-5 في الجولة السابقة، ثم تنازله عن صدارة الدوري الألماني لصالح بايرن ميونيخ حامل اللقب بخسارته أمام بوروسيا مونشنغلادباخ صفر-1، يتواجه لايبزيغ مع ضيفه باريس سان جرمان الفرنسي، وهو في وضع معنوي مهزوز، ما يعزز فرصة الأخير بتحقيق فوزه الثاني توالياً في المجموعة الثامنة التي استهلها بخسارة على أرضه ضد يونايتد 1-2.
ورغم هاتين الخسارتين، لا يمكن لأحد أن يوجه أصابع الاتهام للمدرب يوليان ناغيلسمان الذي قاد الفريق إلى نصف نهائي الموسم الماضي في ثاني مشاركة له قبل أن ينتهي المشوار الرائع على يد سان جرمان بالذات (صفر-3)، ما يجعل مباراة الأربعاء فرصة للثأر من النادي الباريسي الفائز في الجولة الماضية على مضيفه باشاك شهير التركي 2-صفر.
من جهته، يحل يونايتد ضيفاً على باشاك شهير في وضع لا يحسد عليه، بعد أن تواصلت نتائجه المخيبة على أرضه هذا الموسم بخسارته الأحد في الدوري المحلي أمام أرسنال (صفر-1) للمرة الأولى في «أولد ترافورد» منذ 2006.
وربما يتنفس المدرب النروجي أولي غونار سولسكاير الصعداء لكون مباراة الأربعاء بعيدة عن «أولد ترافورد»، الذي حقق فيه هذا الموسم فوزاً وحيداً في جميع المسابقات خلال الجولة السابقة ضد لايبزيغ.
ويبدو ممثل إنجلترا الآخر تشيلسي مرشحاً لفوز ثانٍ توالياً، ونيل نقطته السابعة، حيث يستقبل رين الفرنسي في المجموعة الخامسة التي يتصدرها النادي اللندني مشاركة مع إشبيلية الإسباني بطل الدوري الأوروبي، الذي يستقبل بدوره كراسنودار الروسي.
وفي المجموعة الخامسة، يبحث كل من لاتسيو الإيطالي، العائد للمشاركة في المسابقة للمرة الأولى منذ موسم 2007-2008، وكلوب بروج البلجيكي عن التمسك بالصدارة ونيل النقطة السابعة، حين يحل الأول ضيفاً على زينيت سان بطرسبورغ الروسي (لا نقاط)، فيما يتواجه الثاني مع ضيفه بوروسيا دورتموند الألماني (3 نقاط).