سامي جولال

هزت المجتمع المغربي خلال الفترة الأخيرة حوادث اختطاف واغتصاب وقتل متوالية في حق أطفال أبرياء، وأشهرها حادثة الطفل عدنان البالغ من العمر 11 عاماً، والذي اختطف واغتصب ثم قتل في مدينة طنجة شمال المغرب في سبتمبر الماضي، الشيء الذي جعل الآباء المغاربة قلقين على سلامة فلذات أكبادهم.

حادثة الطفل المغربي عدنان دفعت المخترع المغربي الشاب أنيس كِرَامَا، إلى اختراع قميص داخلي ذكي لحماية الأطفال من الذئاب البشرية التي تترصَّدهم.



ويقول أنيس كراما لـ«الرؤية» إن هذا القميص الداخلي الذكي المخصص للأطفال يتمكن من استشعار إحساسهم بالخطر عن طريق تحليل مجموعة من المعطيات الجسمانية، ويربط الاتصال مع هاتف ولي الأمر، وعندما يرد هذا الأخير يستطيع سماع كل ما يدور حول طفله عن طريق ميكروفون مدمج في القميص، كما يتوصل أيضاً بمكان تواجده عن طريق إحداثيات الجي بي إس.

أخبار ذات صلة

تدريس إدارة الأموال لتلاميذ الابتدائية في بريطانيا
النحت بقش الأرز.. مهرجان سنوي للفنون من مخلفات الزراعة باليابان





توالي تلك الحوادث البشعة جعل أنيس كراما يعجل بالانتهاء من تنفيذ مشروعه، إذ كان الجزء التقني منه جاهزاً في مدة لم تتجاوز 15 يوماً، وتم اختباره من قِبل مجموعة من الأطباء المغاربة، الذين أكدوا فاعليته تقنياً.



وكشف كراما، البالغ من العمر 30 عاماً والحاصل على بكالوريوس في الهندسة الكهربائية وشهادة الهندسة في الاتصالات والنظم الدقيقة، أنه يقوم حالياً بالبحث عن القماش الذي يناسب جميع الأطفال، ولا يتسبب في حساسية جلدية لأية فئة منهم، وذلك بمساعدة معهد مغربي متخصص في النسيج و3 شركات مغربية في المجال نفسه.



وأضاف: «عندما سأستقر على نوع القماش المناسب، سأعرض المشروع على وزارة الصحة المغربية لكي تقوم بإخضاعه للاختبار في مختبراتها، وتمنحني رخصة تسويقه، وسعر القميص بعد عرضه في الأسواق سيكون في متناول جميع الفئات الاجتماعية، لأن هدفي من هذا المشروع ليس الربح المادي، وإنها حماية الأطفال بالدرجة الأولى».





مقبس كهربائي ذكي يحمي من الصعقات الكهربائية وانفجار الهواتف، روبوت ذاتي التعلم موجَّه للمصانع والشركات، جهاز يُدمَج في السيارات لتتبع إشارات المرور للوقاية من حوادث السير، كلها اختراعات تحمل توقيع أنيس كراما.

فالقميص الداخلي الذكي المخصص لحماية الأطفال من المخاطر ليس أول اختراعات أنيس كراما، فهذا الأخير راكم مجموعة من الاختراعات، التي تهدف أغلبها إلى حماية الإنسان ومساعدته، ومنها ما يستخدم حالياً في المغرب لمواجهة فيروس كورونا المستجد.