أعلنت الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات، عن إطلاقها حملة مشاركة وطنية، بهدف أخذ آراء أفراد المجتمع وتصوراتهم وأفكارهم حول مستقبل قطاع الاتصالات والحكومة الرقمية.
وتأتي هذه الحملة انسجاماً مع مشروع تصميم الـ50 عاماً القادمة لدولة الإمارات، والذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والذي يستهدف إشراك أفراد المجتمع في رسم مستقبل دولة الإمارات، ووضع محاور ومكونات الخطة التنموية الشاملة للإمارات خلال الـ50 عاماً المقبلة من 2021 إلى 2071، والوصول إلى مئوية الإمارات 2071.
وتسعى الهيئة من خلال هذه الحملة إلى إشراك أفراد المجتمع في رسم مستقبل قطاعي الاتصالات والحكومة الرقمية، من منطلق مسؤوليتها عن هذين القطاعين الحيويين، الذين يشكلان جزءاً مهماً من الخطة التنموية الشاملة لدولة الإمارات خلال الـ50 عاماً القادمة، إذ يمثل قطاعا الاتصالات والحكومة الرقمية محورين حيويين ضمن محاور التنمية الشاملة في دولة الإمارات، حيث أصبحت البنية التحتية في مجال الاتصالات والبنية الرقمية للخدمات الحكومية من أهم محركات الاقتصاد الرقمي الذي تسعى دولة الإمارات لتعزيزه.
وحول هذه الحملة، قال المدير العام للهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات، حمد عبيد المنصوري: «يعد قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات قطاعاً محورياً للتطور والتقدم في مختلف القطاعات، وهو حاضن لاقتصاد ومجتمع المعرفة الرقمي، ومحرك أساس للتوجهات العالمية نحو الثورة الصناعية الرابعة والحلول والأنظمة المدعومة بالذكاء الاصطناعي. ومن هنا فإن مشاركة المجتمع في تطوير هذا القطاع تعد أمراً مهماً، انسجاماً مع الحملة الوطنية التي أطلقتها قيادتنا الرشيدة لتصميم الـ50 عاماً القادمة من مسيرة الدولة».
وأضاف المنصوري: «تلتزم الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات بما نصت عليه استراتيجية الإمارات لاستشراف المستقبل، والتي اعتمدها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم رعاه الله، حيث إن نجاح الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات في المهام الموكلة إليها يعتمد بشكل كبير على نجاح خططها واستراتيجياتها المتعلقة بالابتكار والإبداع واستشراف المستقبل، فقد تعلمنا من قيادتنا الرشيدة أن الناجح لا ينتظر الأحداث بل يصنعها، وعليه فقد أولت الهيئة أهمية كبيرة لاستشراف المستقبل، وخصوصاً أنها مسؤولة عن قطاع يعتبر التغيير والتحول والتطور المستمر من أبجدياته، وهذا ما نجسده في مختلف مبادرات وعمليات الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات. وتعمل الهيئة على 11 موضوعاً للابتكار جميعها متعلقة باستشراف المستقبل، وهي البيانات المفتوحة، وتقنيات الواقع الافتراضي، وإنترنت الأشياء، وتقنيات المدن الذكية، والذكاء الاصطناعي، وأجيال الاتصالات المستقبلية، والتقنيات السيبرانية، والتكنولوجيا الرقمية العربية، والبلوكتشين، والروبوتات، والتحليل المتقدم للبيانات».
وأكد المنصوري أن المشاركة في رسم مستقبل الدولة ليست حصراً على شخص أو جهة معينة، بل هي واجب ومهمة كل فرد من أفراد المجتمع الإماراتي، وأضاف: «لقد أطلقنا هذه الحملة بهدف إشراك جميع أفراد المجتمع في تطوير أداء قطاع الاتصالات والحكومة الرقمية، وتحسين مستوى تقديم الخدمات الذكية، إيماناً منا بأن كل فرد من أفراد المجتمع الإماراتي يمكن أن يكون صاحب فكرة نيرة تساهم في تحقيق أهداف الدولة ورؤاها المستقبلية».
وتضمنت الحملة التي أطلقتها الهيئة، نشر مشورة إلكترونية على موقعها الإلكتروني وعلى البوابة الرسمية لدولة الإمارات، تستقطب أفكار أبناء المجتمع الإماراتي، حول كيفية تحسين وتطوير الأداء في قطاع الاتصالات وقطاع الحكومة الرقمية، كما كثفت الهيئة منشوراتها على مواقع التواصل الاجتماعي، بهدف تحفيز أفراد المجتمع على المشاركة في هذه الحملة الوطنية.
وأكدت الهيئة أن مشاركة أفراد المجتمع في هذه الحملة ستساعد على إثراء الأفكار في قطاعي الاتصالات والحكومة الرقمية، بما يسهم في تطوير الخطة التنموية الشاملة، وتصميم السنوات الـ50 القادمة، وتحديد التحديات التي تواجه قطاعي الاتصالات والحكومة الرقمية لتكون مدخلات أساسية في تطوير الخطة التنموية.
وستعمل الهيئة على حصر جميع الآراء والأفكار وتصنفيها، وتحليل المخرجات وتحديد الأفكار المبتكرة والفعَّالة التي تخدم رؤية 2071، وسوف تصدر تقريراً بجميع الأفكار والمدخلات الأخرى لدراستها وإدخالها في الخطة التنموية الشاملة.