عمق الشباب جراح ضيفه النصر، بعدما تغلب عليه 2-1 في الوقت القاتل اليوم الأحد في المرحلة الثالثة لبطولة دوري كأس الأمير محمد بن سلمان لكرة القدم (الدوري السعودي للمحترفين).
ارتفع رصيد الشباب إلى 7 نقاط، ليتقاسم المركز الثالث مع الفيصلي برصيد 7 نقاط، حيث يتأخر كلا الفريقين بفارق الأهداف فقط عن الفتح والهلال، صاحبي المركزين الأول والثاني، المتساويين معهما في الرصيد ذاته.
في المقابل ظل النصر بلا رصيد من النقاط في المركز الـ14 (الثالث من القاع) ليواصل انطلاقته السيئة في الموسم الحالي، بتلقيه خسارته الثالثة على التوالي.
اتسم الشوط الأول بالهدوء، حيث ندرت خلاله الفرص التهديفية، على عكس الشوط الثاني، الذي شهد إثارة بالغة، بعدما اهتزت شباك الفريقين، وتبارى اللاعبون في إهدار العديد من الفرص المحققة للتسجيل، قبل أن يحسم الشباب الأمر لمصلحته في الوقت القاتل.
وبادر الشباب بالتسجيل عبر لاعبه أحمد شراحيلي في الدقيقة 55، غير أن النصر سرعان ما أدرك التعادل عن طريق أيمن يحيى في الدقيقة.61
وبينما تأهب الجميع لانتهاء المباراة بالتعادل 1-1، أحرز النجم الأرجنتيني إيفر بانيغا هدف الفوز الثمين للشباب في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع، ليمنح فريقه 3 نقاط غالية.
بدأت المباراة بمحاولات هجومية متبادلة من كلا الفريقين، ولكن دون أي فاعلية على المرميين.
وسنحت أول فرصة محققة في اللقاء خلال الدقيقة 22 عن طريق البرتغالي فابيو مارتينز، الذي تابع تمريرة عرضية متقنة من الناحية اليمنى عن طريق فواز الصقور، ليسدد ضربة رأس، لكنه وضع الكرة في منتصف المرمى، ليمسكها الأسترالي برادلي جونز، حارس مرمى النصر.
وأضاع مارتينز فرصة أخرى مؤكدة للشباب في الدقيقة 26، حينما تلقى تمريرة عرضية من جهة اليسار عبر عبدالله الشامخ، لكنه لم يتمكن من التسديد رغم خلوه من الرقابة واقترابه من المرمى بخطوات قليلة للغاية.
بمرور الوقت، كثف الشباب من هجماته بحثاً عن هدف التقدم قبل نهاية الشوط الأول، وسدد ماخيتي ديوب قذيفة مدوية من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 39، واضعاً الكرة على يسار جونز، الذي تصدى للكرة ببراعة.
وانطلق الشامخ بالكرة من الناحية اليسرى حتى وصل بها لمنطقة الجزاء في الدقيقة 41، ليمرر كرة عرضية أرضية إلى كريستيان جوانكا، الذي سدد مباشرة من داخل المنطقة، غير أن الكرة اصطدمت في الدفاع.
ورد النصر بتسديدة من خارج المنطقة عن طريق غونزالو مارتينيز في الدقيقة 45، لكنه وضع الكرة بعيدة عن المرمى، لينتهي الشوط الأول بالتعادل بدون أهداف.
بدأ الشوط الثاني بهجوم من جانب النصر، الذي كاد يفتتح التسجيل في الدقيقة 47 عن طريق غونزالو مارتينيز، الذي تابع تمريرة عرضية أرضية من الناحية اليسرى عن طريق رائد الغامدي، ليسدد مباشرة من داخل المنطقة، ولكنه وضع الكرة بجوار القائم الأيسر.
ومن أول هجمة منظمة للشباب خلال هذا الشوط، أحرز أحمد شراحيلي هدفاً للفريق الأبيض في الدقيقة 55، حيث مرر فابيو مارتينز تمريرة عرضية من الناحية اليسرى، قابلها محمد سالم، الذي مرر الكرة برأسه لشراحيلي، الذي سدد ضربة رأس داخل الشباك.
طالب لاعبو النصر بعدم احتساب الهدف، بداعي اصطدام الكرة بألفريد ندياي لاعب الشباب، الذي كان في موقف تسلل، لكن تقنية حكم الفيديو المساعد (فار) أشارت بصحة الهدف.
لم يهنأ الشباب بهدفه كثيراً، حيث سرعان ما أدرك النصر التعادل عبر أيمن يحيى في الدقيقة 61.
وصادف النصر سوء حظ بالغ، بعدما أضاع مارتينيز فرصة محققة لخطف هدف الفوز والنقاط الثلاث في الدقيقة 88، حينما تلقى تمريرة بينية، ليسدد من داخل المنطقة، دون مضايقة من أحد، في ظل سوء تمركز واضح من دفاع الشباب، لكن الكرة أبعدها أرلايوسكايس بقدمه قبل أن ترتطم في القائم الأيمن وتخرج لركنية لم تستغل.
وبلغت الإثارة ذروتها خلال الدقائق الأخيرة من عمر اللقاء، حيث حصل الشباب على ركلة جزاء في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع، عقب تعرض عبدالله الحمدان للعرقلة داخل منطقة جزاء النصر من قبل علي لاجامي مدافع الضيوف.
ونفذ بانيغا الركلة بنجاح، بعدما وضع الكرة قوية على يسار برادلي جونز، داخل الشباك، ليطلق بعدها حكم المباراة صافرة النهاية، معلناً فوز الشباب 2-1 على النصر.