انطلقت اليوم فعاليات ورشة العصف الذهني الافتراضية بعنوان «بأفكاركم نصمم مستقبل دولة الإمارات للـ50 عاماً المقبلة»، والتي تنظمها الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات.
وتنسجم هذه الورشة مع مشروع تصميم الـ50 عاماً القادمة لدولة الإمارات، الذي يستهدف إشراك أفراد المجتمع في رسم مستقبل دولة الإمارات، ووضع محاور ومكونات خطة مئوية الإمارات، الخطة التنموية الشاملة للإمارات خلال الـ50 عاماً المقبلة، وذلك ضمن أجندة عام الاستعداد للـ50.
وشارك في الورشة في يومها الأول مجموعة المتنافسين في الدورات السابقة لهاكاثون الإمارات الذي يحمل شعار «بيانات للسعادة وجودة الحياة». كما شارك فيها عدد كبير من المبدعين والمبتكرين من أفراد المجتمع.
تهدف الورشة في يومها الأول إلى تعريف المشاركين بأبرز المحاور والأدوات التي تساعدهم في استشراف المستقبل واستنباط حلول مبتكرة تساهم في تطوير القطاعات الحيوية في الدولة مثل الصحة والتعليم وريادة الأعمال وغيرها. وسيتم الاجتماع بأصحاب الأفكار والمقترحات في جلسة أخرى ستنعقد يوم الأربعاء 4 نوفمبر.
وتطرقت الجلسة في يومها الأول إلى أهم المبادئ والأسس التي تعتمد عليها عملية استشراف المستقبل، وأهم المبادرات الوطنية المتعلقة باستشراف المستقبل مثل استراتيجية الدولة لاستشراف المستقبل ورؤية الإمارات 2021، ورؤية الإمارات 2071، كما تناول المتحدثون في الورشة المقومات والإمكانات التي تتميز بها دولة الإمارات من بنية تحتية متطورة وبيئة حاضنة للإبداع، وفرص استثمارية كبيرة ومشاريع ورؤى مستقبلية طموحة.
وتبادل المتحدثون في الورشة مع المشاركين الآراء حول أهم النقاط التي يمكن العمل عليها للوصول إلى أفكار مبتكرة قابلة للتطبيق.
وقال سالم الحوسني نائب المدير العام للهيئة لقطاع الخدمات الذكية والمعلومات بالإنابة: «إننا في الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات واقتداءً بتوجيهات القيادة الرشيدة، ننظر إلى المستقبل بعقول مفتوحة، نعمل على استشراف ما ستأتي به التطورات، ولا نتردد في الاستعداد له بالمشاريع اللازمة، فما نعيشه اليوم في الدولة هو ما تسعى دول كثيرة في العالم لتحقيقه مستقبلاً، وما نسعى إليه في المستقبل القريب، هو ما يراه غيرنا مستحيلاً، لقد تعلمنا من قيادتنا الرشيدة بأن المستقبل للمبادرين والجريئين، وبأن المستقبل لا ينتظر بل يصنع».
ومن المقرر أن تقتصر المشاركة في اليوم الثاني للورشة يوم 4 نوفمبر على الذين شاركوا في اليوم الأول، حيث ستتم مناقشة الأفكار التي قدمها المشاركون وجوانب القوة والضعف فيها وكيفية تطويرها لتتلاءم مع استراتيجية الدولة لاستشراف المستقبل.