تعزز الجوائز التي تطرحها البنوك والمؤسسات المالية الأخرى من سلوك الادخار لدى العملاء، وتدفعهم في الكثير من الأحيان إلى البدء بخطة التوفير.
وتتنوع المنتجات المصرفية الادخارية وحسابات التوفير التي تؤهل العملاء للحصول على فرص للفوز بجوائز تصل إلى مليون درهم في السوق المحلي، منها 5 منتجات تابعة لبنوك، بالإضافة إلى خطط الادخار التي تتيحها الصكوك الوطنية.
وأفاد خبراء مصرفيون بأن المؤسسات المالية يجب أن تعمل دائماً على تعزيز السلوك الادخاري لدى العملاء، وقد تكون الجوائز دافعاً للبدء، حيث يتردد العملاء في الادخار ويعتقدون أن بمقدورهم التوفير بشكل شخصي غير منتظم، وبالتالي تأتي هذه الجوائز لتدفعهم إلى تبني خطة عبر إحدى المؤسسات المالية أو البنوك.
ومن المنتجات المصرفية مليونير المشرق الذي يتطلب شراء شهادات المشرق مليونير، حيث تكفي شهادة واحدة للتأهّل للفوز بالجوائز، ومن ضمنها جائزة المليون درهم.
وتزيد فرص الفوز بجائزة مليونير المشرق عبر شراء أكثر من شهادة قيمة كل واحدة منها ألف درهم.
ويعتبر حساب كنوز من الإمارات الإسلامي واحداً من المنتجات التي تؤهل العملاء الدخول في سحب المليون درهم كل 3 أشهر، كما تنطوي على العديد من الجوائز الأخرى منها سيارة تيسلا شهرياً وجوائز بقيمة 50 ألف درهم أسبوعياً، حيث يمنح كل توفير بمبلغ 5000 درهم الفرصة لربح الجائزة الشهرية والجائزة الكبرى، بينما يتيح كل توفير بمبلغ ألف درهم الفرصة لربح الجائزة النقدية الأسبوعية.
ومن الحسابات المصرفية التي ترشح العملاء لدخول نادي المليون درهم حساب مبروك الذي يتيح للعملاء الحصول على فرصة ربح مليون درهم كجائزة كبرى كل عام، بالإضافة إلى جوائز ربع سنوية بقيمة 100 ألف درهم.
ويتطلب حساب مبروك حداً أدنى لمتوسط الرصيد المؤهل بواقع 10 آلاف درهم إماراتي محتفظ بها في الحساب خلال الشهر الذي يسبق كل سحب
ويقدم بنك أبوظبي التجاري حساب توفير المليونير الإسلامي، وهو حساب ادخار يتضمن العديد من المزايا والفوائد، كما يتيح لك فرصة الفوز بجائزة شهرية كبرى قيمتها مليون درهم، بالإضافة إلى 10 جوائز شهرية قيمة كل منها 10 آلاف درهم، و100 جائزة شهرية قيمة كل منها 5000 درهم.
ويتيح حساب التوفير «غنى» من مصرف أبوظبي الإسلامي فرصة الفوز بجائزة تصل إلى 3 ملايين درهم (وجوائز أخرى) من خلال توفير 20 ألف درهم.
وصمم مصرف أبوظبي الأول شهادات «إماراتي الأول» حصرياً لمواطني دولة الإمارات، حيث تتيح هذه الشهادات لحامليها فرصة الدخول في السحوبات الدورية وفرصة للفوز بمليون درهم، بالإضافة إلى جوائز أخرى.
ويجب على حاملي شهادات إماراتي الأول الاحتفاظ بها لمدة أدناها 30 يوماً من تاريخ الشراء لدخول السحب الشهري و90 يوماً لدخول السحب الربع سنوي والسنوي.
وأخيراً تبقى الصكوك الوطنية واحدة من أبرز الشركات التي تتيح لمختلف العملاء فرص الادخار بالعديد من الطرق، وتشجع على هذا السلوك من خلال الكثير من الجوائز التي يصل عددها إلى 423.4 ألف جائزة سنوياً، منها 8 ملايين لثمانية رابحين، و4 سيارات نيسان باترول و12 تيسلا، بالإضافة إلى 5000 درهم لـ384 فائزاً و500 درهم لـ3000 فائز، و50 درهماً لـ420 ألف فائز.
وأفاد الخبير المصرفي أمجد نصر، أن الجوائز تعتبر الأداة التي تستخدمها العديد من المؤسسات لتحفيز سلوك الادخار لدى العملاء، لافتاً إلى أن الربح ليس هو الهدف ولكنه المحفز، فقد يكون العميل متردداً في تبني برنامج ادخاري لكن الجوائز قد تزيل ذلك التردد.
وقال: «قد يكون هدف العميل في البداية الاشتراك ببرنامج ادخاري أو فتح حساب توفير منتظم سعياً وراء الجائزة لكن بعد فترة يكتشف أن الادخار بحد ذاته وبمعزل عن فرص الربح أمر مجد ويزيد من الشعور بالأمان المالي».
ومن جهتها، أفادت الخبيرة المصرفي عواطف الهرمودي، بأن البنوك اعتمدت الجوائز لتحفيز العملاء على التوفير والإيداع، وقد يكون هدف البعض في البداية الربح لكن الربح قد يكون من نصيب عدد معين من الأفراد، لكن الفائدة ستكون من نصيب كل من قام باتخاذ الخطوة، وبدأ مسيرة الادخار.
وفي السياق، أكد المصرفي حسام حسن، أهمية برامج المكافآت في جذب العملاء، ودفعهم إلى تبني خطة ادخارية، لافتاً إلى أن برامج المكافآت تبنى على أساس تحفيز الادخار المنتظم، فكلما زاد معدل الادخار زادت فرص الفوز.