الانتخابات الأمريكية هي محور دولي واعتراف مباشر من العالم ودوله بأهمية أمريكا ودورها الحاسم عالمياً وفي قضاياه الدولية، وهذه النظرة العالمية التاريخية لم تتغير بعد، فأمريكا هي الدولة الأكثر تأثيراً اليوم وما تزال تتمسك بهذا الموقع، وقد لا يستمر هذا الموقع كثيراً، فالتنافس الأمريكي ـ الصيني يستعد لدخول ميدان التحولات الدولية، والشعور العالمي اليوم يعود إلى ما قبل الحرب الأولى، وتحديداً في عام 1914، عندما بدأت بريطانيا تشعر بانحسار تأثيرها كقوة عالمية مطلقة.
أمريكا تغيرت، خاصة منذ العقد الأخير من القرن الـ20 فقد بدأت ملامح التغيرات الكبرى مع التحولات السياسية التي سادت العام، ومع أن سقوط الاتحاد السوفييتي كان من المتوقع أن يسمح بانطلاق أمريكا بلا منافس إلا أن غياب الاتحاد السوفييتي لم يكن كما توقعه الآخرون، فقد بدأت ملامح صينية تقترب من الصدراة في النظام العالم الجديد، وهذا ما يطرح سؤالاً مهماً حول أهمية الانتخابات الأمريكية اليوم، وهل ما يشهده العالم من اهتمام في مسيرة الانتخابات الأمريكية هو جزء من القلق العالمي على أمريكا ومكانتها، أم أنه يأتي في سياق طبيعي عند كل انتخابات أمريكية؟
السياسة الأمريكية تغيرت بشكل كبير، ولعل أكبر الدلائل على ذلك التغير هو تحول المنافسة بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي إلى مسار يصعب تصورة وخاصة على مستوى الألفاظ والعبارات ذات الدلائل غير المتوقعة، والتي سمعها العالم كله خلال مناظرة مرشحي الرئاسة الأمريكية الرئيس ترامب ومنافسه بايدين، وهنا لا بد من الاعتراف بأن السياسة الأمريكية اليوم تنتخب للعالم وليس لنفسها، ومن المتوقع أن تغير الكثير من دول العالم من تصوراتها المستقبلية حول الدور الأمريكي العالمي، وخاصة الانحسار الكبير لهذا الدور السياسي تجاه قضايا العالم السياسية بالإضافة إلى فشل ذريع لأكبر دولة في العالم في مواجهة أزمة كورونا.
هذه المرة لا يبدو أن فوز أحد الحزبين سيكون له تأثير بارز على السياسة الأمريكية، والتغير الوحيد في حال خسارة ترامب أن منصات تويتر قد تغلق أبوابها، أما في حال فوز بايدن فإن الرئيس السابق باراك أوباما سوف يعود من جديد ولكنه أبيض هذه المرة.
أعتقد أن القلق من فوز أحد الحزبين لم يعد مؤثراً، فأمريكا اليوم والعالم كله يواجهان مشكلات اقتصادية خلّفها الفيروس، وهذه المشكلات لن تنتظر العصا السحرية من أمريكا مرة أخرى، فالعالم كله تحت تهديد هذا الوباء وهذا ما قد يسمح للصين بأن تستثمر الفرصة لتحقيق الإنجازات.
أمريكا تغيرت، خاصة منذ العقد الأخير من القرن الـ20 فقد بدأت ملامح التغيرات الكبرى مع التحولات السياسية التي سادت العام، ومع أن سقوط الاتحاد السوفييتي كان من المتوقع أن يسمح بانطلاق أمريكا بلا منافس إلا أن غياب الاتحاد السوفييتي لم يكن كما توقعه الآخرون، فقد بدأت ملامح صينية تقترب من الصدراة في النظام العالم الجديد، وهذا ما يطرح سؤالاً مهماً حول أهمية الانتخابات الأمريكية اليوم، وهل ما يشهده العالم من اهتمام في مسيرة الانتخابات الأمريكية هو جزء من القلق العالمي على أمريكا ومكانتها، أم أنه يأتي في سياق طبيعي عند كل انتخابات أمريكية؟
السياسة الأمريكية تغيرت بشكل كبير، ولعل أكبر الدلائل على ذلك التغير هو تحول المنافسة بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي إلى مسار يصعب تصورة وخاصة على مستوى الألفاظ والعبارات ذات الدلائل غير المتوقعة، والتي سمعها العالم كله خلال مناظرة مرشحي الرئاسة الأمريكية الرئيس ترامب ومنافسه بايدين، وهنا لا بد من الاعتراف بأن السياسة الأمريكية اليوم تنتخب للعالم وليس لنفسها، ومن المتوقع أن تغير الكثير من دول العالم من تصوراتها المستقبلية حول الدور الأمريكي العالمي، وخاصة الانحسار الكبير لهذا الدور السياسي تجاه قضايا العالم السياسية بالإضافة إلى فشل ذريع لأكبر دولة في العالم في مواجهة أزمة كورونا.
أعتقد أن القلق من فوز أحد الحزبين لم يعد مؤثراً، فأمريكا اليوم والعالم كله يواجهان مشكلات اقتصادية خلّفها الفيروس، وهذه المشكلات لن تنتظر العصا السحرية من أمريكا مرة أخرى، فالعالم كله تحت تهديد هذا الوباء وهذا ما قد يسمح للصين بأن تستثمر الفرصة لتحقيق الإنجازات.