بعد انتشار الحديث عن قرار السلطة الفلسطينية الارتماء في أحضان تركيا، نتساءل هل الشعب الفلسطيني العربي راضٍ بأن تكون فلسطين تحت إدارة التركي والإيراني، بعد أن كانت عربية؟
والتساؤل الآخر الذي يطرحه كل العرب من الخليج إلى المحيط، ماذا قدمت تركيا للقضية الفلسطينية؟ وماذا قدمت للفلسطينيين؟ وقبل ذلك ماذا قدمت إيران للشعب الفلسطيني وقضيته؟ وماذا فعل جيشها المسمى بـ«القدس» الذي تحرك في كل العواصم العربية إلا القدس؟
ويحق لنا أن نسأل: ما الثمن الذي ستدفعه فلسطين نتيجة «رميها» في أحضان من باع فلسطين قبل 100 عام؟
باستغراب وباستهجان يتابع العرب والمسلمون موقف القيادة الفلسطينية الغريب في تحولها نحو تركيا، الأمر الذي جعل الجميع يتساءلون؟ هل هذا انتقام من الإمارات والبحرين نتيجة معاهدتَي السلام اللتين تم التوقيع عليهما مع إسرائيل؟ أم هو انتقام من العرب؟ أم انتقام من الشعب الفلسطيني؟
بنظرة سريعة إلى الوضع الجديد، تبدو ردة فعل القيادة الفلسطينية انفعالية، وهي بلا شك خاسرة في هذا التوجه، خصوصاً مع علم الجميع، الفلسطينيين قبل العرب، أن تركيا لم تقدم شيئاً للفلسطينيين والقضية الفلسطينية طوال العقود السبعة الماضية، غير أنها كانت أول دولة إسلامية تعترف بإسرائيل قبل 70 عاماً، وتقيم معها العلاقات في مختلف المجالات، لتصبح أكبر شريك تجاري لإسرائيل في المنطقة، وفي مقابل كل ذلك هي أكثر دولة تطلق الشعارات الشعبوية لمخاطبة الجماهير الفلسطينية والعربية والمسلمة دون أن تقدم شيئاً حقيقياً، حتى إنها من أقل الدول احتواء للفلسطينيين ودعماً لهم، ففي كل تركيا لا يتجاوز عدد الفلسطينيين 20 ألفاً.. إنها بلا شك أكثر دولة تتاجر بالقضية، وأقل دولة تساعدها!
هذه ملاحظات بسيطة، ولم ندخل في العمق بعد، فهل ما تقوم به السلطة والقيادة الفلسطينية سيكون في مصلحة الشعب الفلسطيني؟ وهل أخذت السلطة رأي شعبها في هذا التوجه الخطير؟ وهل تعد هذه الخطوة سلوك «رجال دولة» أم أنها سلوك «ميليشيات» تضع مصالحها قبل كل شيء وأي شيء!
يبدو أن الشعب الفلسطيني بدأ دخول منحنى جديد من تاريخه وحياته، وقد يضطر لأن يطالب بحقوقه ومصالحه بطرق مختلفة لم يستخدمها سابقاً ولم تعرفها القيادات الفلسطينية من قبل.. ولأنه صاحب حق فستكون له كلمته، وسيكون له رأيه فيما يحدث، وإن تجاهلته قياداته
والتساؤل الآخر الذي يطرحه كل العرب من الخليج إلى المحيط، ماذا قدمت تركيا للقضية الفلسطينية؟ وماذا قدمت للفلسطينيين؟ وقبل ذلك ماذا قدمت إيران للشعب الفلسطيني وقضيته؟ وماذا فعل جيشها المسمى بـ«القدس» الذي تحرك في كل العواصم العربية إلا القدس؟
باستغراب وباستهجان يتابع العرب والمسلمون موقف القيادة الفلسطينية الغريب في تحولها نحو تركيا، الأمر الذي جعل الجميع يتساءلون؟ هل هذا انتقام من الإمارات والبحرين نتيجة معاهدتَي السلام اللتين تم التوقيع عليهما مع إسرائيل؟ أم هو انتقام من العرب؟ أم انتقام من الشعب الفلسطيني؟
بنظرة سريعة إلى الوضع الجديد، تبدو ردة فعل القيادة الفلسطينية انفعالية، وهي بلا شك خاسرة في هذا التوجه، خصوصاً مع علم الجميع، الفلسطينيين قبل العرب، أن تركيا لم تقدم شيئاً للفلسطينيين والقضية الفلسطينية طوال العقود السبعة الماضية، غير أنها كانت أول دولة إسلامية تعترف بإسرائيل قبل 70 عاماً، وتقيم معها العلاقات في مختلف المجالات، لتصبح أكبر شريك تجاري لإسرائيل في المنطقة، وفي مقابل كل ذلك هي أكثر دولة تطلق الشعارات الشعبوية لمخاطبة الجماهير الفلسطينية والعربية والمسلمة دون أن تقدم شيئاً حقيقياً، حتى إنها من أقل الدول احتواء للفلسطينيين ودعماً لهم، ففي كل تركيا لا يتجاوز عدد الفلسطينيين 20 ألفاً.. إنها بلا شك أكثر دولة تتاجر بالقضية، وأقل دولة تساعدها!
هذه ملاحظات بسيطة، ولم ندخل في العمق بعد، فهل ما تقوم به السلطة والقيادة الفلسطينية سيكون في مصلحة الشعب الفلسطيني؟ وهل أخذت السلطة رأي شعبها في هذا التوجه الخطير؟ وهل تعد هذه الخطوة سلوك «رجال دولة» أم أنها سلوك «ميليشيات» تضع مصالحها قبل كل شيء وأي شيء!
يبدو أن الشعب الفلسطيني بدأ دخول منحنى جديد من تاريخه وحياته، وقد يضطر لأن يطالب بحقوقه ومصالحه بطرق مختلفة لم يستخدمها سابقاً ولم تعرفها القيادات الفلسطينية من قبل.. ولأنه صاحب حق فستكون له كلمته، وسيكون له رأيه فيما يحدث، وإن تجاهلته قياداته