فرح سالم

في التسعين

مؤسف أن تدخل أنديتنا ما تبقى من مباريات في دوري أبطال آسيا بهدف الإعداد لمنافسات الدوري المحلي، ومحزن أن تخرج هذه التصريحات من مسؤول إداري في أحد الأندية، لأنها محبطة جداً وتنهي آمال وطموحات اللاعبين قبل خوض غمار البطولة التي تدخلها جميع أندية غرب القارة بهدف المنافسة والوصول إلى أبعد مرحلة، إلا نحن فهي بالنسبة لنا مجرد إعداد.

عندما يتم تقليص عدد مقاعد الأندية الإماراتية في دوري أبطال آسيا في كل فترة يجب ألا نحزن على ذلك، لأن أنديتنا هي من أوصلتنا إلى هذه المرحلة، فمن المحزن أن تصبح أندية كان لها وزن خلال السنوات القريبة الماضية في القارة، مجرد حصالة، وهو أمر ليس بالسهل مطلقاً ولديه سلبيات عديدة.

على غير أندية المنطقة، معظم أنديتنا لا تهتم مطلقاً بالأرقام والإحصائيات التاريخية والهزائم وما إلى ذلك، يمكن أن تتجرع الهزيمة بسهولة وبأي عدد من الأهداف في دوري الأبطال، لأن المسابقة غير مهمة بالنسبة إلى كثير منهم، بينما تكون الأجواء مختلفة تماماً في المنافسات المحلية.

المحبط أن تزرع هذه الثقافة لدى اللاعبين، أن تؤكد لهم في كل عام وخلال كل مشاركة أن المسابقات المحلية أهم لدينا من دوري الأبطال والتمثيل الخارجي، وعندما يفقد لاعب دولي وآخر صاعد ثقافة المنافسات الخارجية تنتقل هذه الروح السلبية إلى منتخباتنا وسنتأثر بكل تأكيد، لأن الأمر مرتبط ببعضه البعض، والطموحات والأحلام والرغبة تبنى في الأندية وتصقل قبل وصول اللاعب إلى المنتخبات.

أخبار ذات صلة

الاستثمار في الأمن الغذائي
أعيدوا لنا 7:15 – 1:30

لا أعلم ما الذي ينقص أنديتنا حتى تتمكن من التألق قارياً، أعتقد أن الأمر مرتبط أولاً بضعف العملية الإدارية، لأننا في السنوات السابقة كانت لدينا أندية دائماً ما تذهب إلى أبعد مدى، وأحياناً يكون مستواها سيئاً جداً في الدوري، ولكن الوضع يختلف تماماً بالنسبة لهم قارياً، مثل العين وشباب الأهلي والوحدة وأيضاً النصر في تجربته الأخيرة.

أعتقد أن اللاعبين لدينا يمتلكون الإمكانات، إلا أن التساهل يأتي جراء غياب الطموح لدى الإدارات، التي ترغب في تحقيق إنجازات سهلة من أجل البقاء إلى أطول فترة، وذلك عن طريق البوابة المحلية.