أ ف ب

بعد عام فقط من حصوله على الجنسية الإسبانية، بدأ الجناح اليافع أنسو فاتي رحلة تحطيم الأرقام القياسية، وأصبح، الأحد، أصغر مسجل في تاريخ منتخب إسبانيا لكرة القدم، بعد تألقه أمام أوكرانيا (4-صفر) في دوري الأمم الأوروبية.

حصل فاتي المولود في غينيا بيساو على الجنسية الإسبانية في سبتمبر عام 2019، ثم خاض 3 مباريات مع منتخب إسبانيا تحت 23 عاماً.

استدعي إلى صفوف المنتخب الأول في 20 أغسطس الماضي وشارك احتياطياً في المباراة ضد ألمانيا الأسبوع الماضي في هذه البطولة.

فرض فاتي نفسه نجماً للمباراة بلا منازع لا سيما في الشوط الأول لأنه تسبب في ركلة جزاء وأضاف هدفاً رائعاً من كرة لولبية بعيدة المنال، مشكلاً خطورة دائمة على مرمى أوكرانيا بفضل مراوغاته الرائعة في مدريد.

قال فاتي بعد المباراة: «بعد أن استحممت وبدّلت ثيابي اتصلت بعائلتي، هم الذين ساعدوني للوصول إلى هذا اليوم ويساعدونني دوماً على اجتياز العقبات، سأطلب من الشبان التوقيع على هذا القميص وسأضعه في مكان خاص على حائط بيتي».

أخبار ذات صلة

رايان اير: مشاكل قطاع الطيران سوف تستمر خلال فصل الصيف
جيرونا يقتنص بطاقة العودة للدوري الإسباني من عقر دار تينيريفي

بات فاتي ضد أوكرانيا أيضاً أصغر لاعب يشارك أساسيا في إحدى مباريات دوري الأمم الأوروبية بعمر 17 عاماً و311 يوماً، محطماً الرقم القياسي السابق المسجل باسم مدافع ويلز إيثان أمبادو.

والأهم أن فاتي بات الهداف الأصغر سناً في تاريخ المنتخب الإسباني، محطماً رقم إينياكي إيراسكين الذي سجل 3 أهداف في مرمى سويسرا بعمر 18 عاماً و344 يوماً في الأول من يونيو عام 1925.

رحلة الأرقام القياسية، بدأها اللاعب الموهوب مع برشلونة في 31 أغسطس 2019، عندما أصبح أصغر هداف في تاريخ النادي ضمن الدوري الإسباني عن عمر 16 عاماً و10 أشهر و4 أيام، ثم في 10 ديسمبر، أصبح أصغر لاعب في تاريخ دوري أبطال أوروبا ضد إنتر الإيطالي.

- يملك المستوى

أنسو فاتي. (REUTERS)

أشاد مدرب المنتخب الإسباني لويس إنريكي بعد استدعائه الأول في 20 أغسطس، «لديه المستوى المطلوب للعب معنا. إحصاءاته رائعة، واللاعب الوحيد الذي يتفوّق عليه بمعدل دقائق اللعب مقارنة بالأهداف هو ليونيل ميسي، أثق فيه وفي اللاعبين الشبان الذين استدعيتهم».

وصل فاتي بعمر 7 سنوات إلى إسبانيا من غينيا بيساو لينضمّ إلى والده، وفي الموسم الماضي سجّل 8 أهداف لبرشلونة في 33 مباراة.

حصل على جواز سفره الإسباني في سبتمبر 2019، ليبدأ مشواره مع منتخب الناشئين في 15 أكتوبر قبل استدعائه للمنتخب الأول بعدها بسنة.

وعن استدعائه الأول إلى تشكيلة «لا روخا»، يروي ابن الـ17 «كنت مسافراً مع صديق لي، كنا في فندق، وقف عند المدخل وأنا كنت ذاهباً إلى السيارة. لوّح لي من بعيد وقلت لنفسي، لماذا يناديني هذا؟. (يضحك) ثم صرخ.. أنسو، ستذهب مع المنتخب!.. قلت لنفسي: ماذا يقول؟.. لم أصدّق».

- العودة غالباً

فاتي. (AFP)


أصبح فاتي المعجب بأندريس إينيستا ودافيد فيا رمزاً للجيل الإسباني الصاعد المليء بالمواهب والساعي لنفض الغبار عن جيل مسنّ حقق ثلاثية خارقة في كأس العالم 2010 وكأس أوروبا 2008 و2012.

ومن الشبان الجدد في تشكيلة إنريكي تبرز أسماء سيرخيو ريغيلون (إشبيلية)، إريك غارسيا (مانشستر سيتي الإنجليزي)، ميكل ميرينو (ريال سوسييداد)، أوسكار رودريغيز (ليغانيس) وفيران توريس (مانشستر سيتي).

مع «شقيقه الأكبر» وصديق طفولته غارسيا (19 عاماً)، يبحث فاتي عن ترك بصمة مع المنتخب الأحمر ونقل نجاحاته الحالية من تحطيم الأرقام القياسية المتعلقة بالعمر إلى ألقاب مع منتخب بلده الجديد وفريقه برشلونة.