قرر الاتحاد اليمني لكرة القدم، استئناف أنشطة دوري الدرجتين الأولى والثانية، بعد توقفها لأكثر من 5 سنوات، نتيجة الحرب التي أشعلها الحوثيون، والتي تسببت في توقف أغلب الأنشطة الرياضية، بما فيها كرة القدم.
واطلعت «الرؤية» على وثيقة وجهها الاتحاد لأندية الدرجتين الأولى والثانية، كشف فيها أنه أقر تدشين الموسم الجديد 2020-2021م لبطولة الدوري خلال شهر أكتوبر القادم.
وذكر الاتحاد في الوثيقة أن بطولة الدوري لأندية الدرجتين الأولى والثانية ستقام بنظام التجمعات، ولم يُشِرْ إلى تفاصيل أوسع عن عدد المجموعات، والآلية التي ستوزع فيها الأندية على هذه المجموعات.
وطلب الاتحاد من أندية الدرجتين الأولى والثانية تأكيد رغبتهم بالمشاركة في بطولة الدوري وإشعاره بذلك في موعد أقصاه بداية شهر سبتمبر المقبل، مؤكداً أنه سيصرف متطلبات مباريات الدوري وفق الاعتمادات السنوية.
وقال نائب وزير الشباب والرياضة منير الوجيه، إن الحكومة الشرعية والرئيس اليمني عبدربه منصور هادي كانوا حريصين على تمكين الشباب والرياضيين من العودة إلى ممارسة أنشطتهم الرياضية.
وأكد الوجيه في تصريحات خاصة لـ«الرؤية» أن الحرب التي أشعلها الحوثي بدعم إيران دمرت أغلب المنشآت الرياضية في الشمال قبل الجنوب، وهذا بكل تأكيد سيؤثر على العودة الطموحة للرياضة، لكننا سنمضي في عملنا باتجاهين الأول هو إعادة تأهيل المنشآت الرياضية التي باستطاعتنا إعادة تأهيلها من أجل عودة النشاط فيها، والثاني دعم الأندية والاتحادات الرياضية القائمة والانشطة والمسابقات الرسمية والتنشيطية على المستويين المحلي والدولي.
وذكر الوجيه أن الانقلابيين الحوثيين «يستحوذون على نحو 80% من موارد صندوق رعاية النشء والشباب، ويوظفونها في قتل أبناء الوطن، ومع ذلك أقمنا العديد من البطولات بمشاركة واسعة للرياضيين من مختلف المحافظات كان أبرزها البطولة التنشيطية التي أقامها اتحاد الكرة لأندية الدرجتين الأولى والثانية أواخر العام الماضي في سيئون.
ولفت نائب وزير الشباب والرياضة اليمني الى أنهم يهدفون إلى وضع خطط لإعادة تنشيط باقي الدوريات الرياضية. مؤكداً على أهمية عودة الأنشطة الرياضية لمختلف الألعاب.
وأشار إلى أن وزارة الشباب والرياضة أصلحت ما يمكن إصلاحه من المنشآت الرياضية التي طالها الدمار الحوثي وفق الإمكانات، مضيفاً: «أعدنا تأهيل ملعب الشهيد الحبيشي بعدن وتم تركيب عشب صناعي عليه، إلى جانب مقاعد لأول مرة، كما أعدنا تأهيل صالة علي أسعد مثنى وبيت الشباب، وملاعب بعض الأندية الرياضية في عدن وغيرها، ونسعى إلى أن نواصل هذا الجهد الكبير والمتواصل في حضرموت ومأرب وتعز وأبين والضالع وعدن وشبوة والمهرة». حد قوله.
وتابع: «اليوم أبناء المهره يلعبون في ملعب مخبال بعد تعشيبه وتسويره وعمل مدرجاته، والاستاد الدولي في سيئون الذي احتضن الدوري بعد إعادة تعشيبه، وتستعد مأرب وشبوه لافتتاح ملاعبهما بعد تعشيبها وإنجازها، وكذلك ملعب معاوية في لحج وفي تعز وستُستكمل خطة إعادة تاهيل المنشآت في مختلف المحافظات بدعم من البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن».
بدوره أكد ماجد الطياشي المنسق الإعلامي لوزارة الشباب والرياضة، أن التجمعات الرياضية للدوري المرتقب «ستقام في محافظات عدن، صنعاء، أب، تعز، الحديدة، وحضرموت، وهناك ملاعب تم ترميمها وملاعب يمكن أن تتم عليها المباريات وهي ملاعب الأندية، وإجمالاً تم توفير الملاعب لإنجاح البطولة السابقة».
وأكد الطياشي متحدثاً لـ«الرؤية» أن الدعم المقدم من وزارة الرياضة شمل كل الأندية في المناطق المحررة وغير المحررة، مشدداً على أهمية فصل الرياضة عن السياسة «فالمنتخب الوطني حين يشارك في التصفيات الآسيوية أو العربية يكون باسم اليمن وليس باسم أحد».
وبيّن أن الدوري «سيكون لكل الأندية اليمنية من مصاف أندية الأولى والثانية». موضحاً أن «70% من المنشآت الرياضية تضررت بشكل جزئى أو بشكل كامل، بسبب الحرب التى شنتها الميليشيات الحوثية على المدن اليمنية، أبرزها ملعب (22 مايو الدولي) فى عدن، الذي احتضن بطولة خليجي 20، وملعب نادي الوحدة، وكل منشآت نادي التلال في عدن».
واختتم تصريحه بالقول: «عمدت ميليشيات الحوثي إلى استخدام المنشآت الرياضية ومراكز الشباب، لتخزين الأسلحة وتدريب منتسبيها، خاصة في المناطق التي تحت سيطرتها، وخلال الأيام القادمة سنشهد افتتاح ملاعب – سيئون الأولمبي – ملعب شبوة – ملعب الحبيشي بعدن – ملعب الخليفي في شبوة ومقر وزارة الشباب في عدن وكذلك الصالة المغطاة في عدن».