الإمارات لا تجبر أحداً على السلام، وفي الوقت ذاته هي وأي دولة أخرى لا تقبل أن تُحاسب لأنها اختارت طريق السلام.
ولا يحق لأي أحد أن يعترض على علاقة سلام بين بلدين، فالأساس في علاقة السلام هو أن من اختارها لن يعتدي على الآخرين بهذه العلاقة، ومن يؤمن بالسلام مع أحد فإنه بلا شك يؤمن بالسلام مع الجميع.
ما تقوم به «بعض» الأطراف الفلسطينية وغيرها، منذ إعلان الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي قبل أسبوع، من تهجم وإساءة في حق الإمارات أمر غير مقبول، وما قام به البعض من إحراق العلم الإماراتي والإساءة لرموز الإمارات أمر لا يمكن السكوت عنه، ونتوقع من المسؤولين الفلسطينيين أن يتخذوا الإجراء اللازم في حق أولئك المسيئين الذين لم يلتزموا بآداب الخلاف والاختلاف، خصوصاً أولئك البعض القليل ممن لم يكتفوا بتوجيه اتهامات التخوين للإمارات وذهبوا بعيداً بشكل لم نتوقعه أبداً!
الأمر الذي خلق ردة فعل في الشارع الإماراتي واتضح ذلك جلياً من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، بحيث وصل التراشق الإعلامي بين الجانبين إلى مستوى غير مقبول، فالشعبان الإماراتي والفلسطيني شقيقان منذ الأزل، وعلاقتهما باقية رغم كل شيء ورغم هذا الاتفاق، وخصوصاً أن الإمارات كانت واضحة جداً وأكدت منذ اللحظة الأولى لإعلان الاتفاق مع إسرائيل أنه غير موجه ضد الفلسطينيين، بل على العكس، من الممكن أن تساعد هذه العلاقة الجديدة في تحريك مياه القضية الفلسطينية الراكدة منذ سنوات.
تعودنا في الإمارات أن نواجه الإساءة بالإحسان، وأن يكون خلافنا حضارياً وفي مستوى أخلاقنا، وهذا ما سنتمسك به جميعاً، ورغم التجييش الإعلامي الذي تقوم به «بعض» الأطراف الداخلية في فلسطين، وبعض الدول العربية والإقليمية ضد المعاهدة وضد الإمارات، إلا أن الحكمة في الرد على هذه الإساءات ستكون خيارنا الأول، لكن الإمعان في الإساءة والإصرار على التخوين وإصدار الفتاوى المسيسة وتجاوز الخطوط الحمراء في الخلاف، فإن كل ذلك ـ بلا شك ـ سيجعل الأمر مختلفاً وخارجاً عن السيطرة، ولن تكون نتائج ذلك في صالح الطرفين ولن يستفيد من هذا الوضع إلا أعداء السلام وتجار القضية الفلسطينية.
والتراشق في السوشال ميديا من الطرفين ليس له داعٍ، فلا مشكلة بين الشعبين، وإدراك الجميع أن هذا الاتفاق في جوهره «سياسي» يفترض أن يجعل الأصوات المؤيدة أو المعارضة تنخفض، فالمؤيدون يجب أن يعرفوا أن ما تم مجرد خطوة، وأن طريق السلام طويل وشاق ومليء بالصعاب والتحديات، والاحتفاء بهذا الاتفاق يجب ألا يكون مبالغاً فيه بالطريقة التي نراها، أما المعارضون فيجب أن يهدؤوا أيضاً ويتعقلوا، وألا يبالغوا في تشويه ما تم، فالاتفاق ليس طعنة في الظهر، ولا يعني الخيانة ولا نهاية حل القضية كما يروجون، ففي هذا الاتفاق وما سبقه وما سيلحقه قد يكون الحل.
ولا يحق لأي أحد أن يعترض على علاقة سلام بين بلدين، فالأساس في علاقة السلام هو أن من اختارها لن يعتدي على الآخرين بهذه العلاقة، ومن يؤمن بالسلام مع أحد فإنه بلا شك يؤمن بالسلام مع الجميع.
ما تقوم به «بعض» الأطراف الفلسطينية وغيرها، منذ إعلان الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي قبل أسبوع، من تهجم وإساءة في حق الإمارات أمر غير مقبول، وما قام به البعض من إحراق العلم الإماراتي والإساءة لرموز الإمارات أمر لا يمكن السكوت عنه، ونتوقع من المسؤولين الفلسطينيين أن يتخذوا الإجراء اللازم في حق أولئك المسيئين الذين لم يلتزموا بآداب الخلاف والاختلاف، خصوصاً أولئك البعض القليل ممن لم يكتفوا بتوجيه اتهامات التخوين للإمارات وذهبوا بعيداً بشكل لم نتوقعه أبداً!
تعودنا في الإمارات أن نواجه الإساءة بالإحسان، وأن يكون خلافنا حضارياً وفي مستوى أخلاقنا، وهذا ما سنتمسك به جميعاً، ورغم التجييش الإعلامي الذي تقوم به «بعض» الأطراف الداخلية في فلسطين، وبعض الدول العربية والإقليمية ضد المعاهدة وضد الإمارات، إلا أن الحكمة في الرد على هذه الإساءات ستكون خيارنا الأول، لكن الإمعان في الإساءة والإصرار على التخوين وإصدار الفتاوى المسيسة وتجاوز الخطوط الحمراء في الخلاف، فإن كل ذلك ـ بلا شك ـ سيجعل الأمر مختلفاً وخارجاً عن السيطرة، ولن تكون نتائج ذلك في صالح الطرفين ولن يستفيد من هذا الوضع إلا أعداء السلام وتجار القضية الفلسطينية.
والتراشق في السوشال ميديا من الطرفين ليس له داعٍ، فلا مشكلة بين الشعبين، وإدراك الجميع أن هذا الاتفاق في جوهره «سياسي» يفترض أن يجعل الأصوات المؤيدة أو المعارضة تنخفض، فالمؤيدون يجب أن يعرفوا أن ما تم مجرد خطوة، وأن طريق السلام طويل وشاق ومليء بالصعاب والتحديات، والاحتفاء بهذا الاتفاق يجب ألا يكون مبالغاً فيه بالطريقة التي نراها، أما المعارضون فيجب أن يهدؤوا أيضاً ويتعقلوا، وألا يبالغوا في تشويه ما تم، فالاتفاق ليس طعنة في الظهر، ولا يعني الخيانة ولا نهاية حل القضية كما يروجون، ففي هذا الاتفاق وما سبقه وما سيلحقه قد يكون الحل.