ظهرت نقاط ضعف عديدة في صفوف برشلونة في الدقائق الأولى من عمر مواجهة ملعب كامب نو أمام نابولي في دوري الأبطال، منذ البداية كانت نية جينارو غاتوزو مباغتة أصحاب الديار على أمل تعويض التعثر بهدف لهدف في ملعب سان باولو بلقاء الذهاب لكنه واجه ليونيل ميسي الذي نجح من خلال قدراته الهائلة في علاج عيوب فريقه بل والقضاء على المنافس بأسهل طريقة ممكنة.
الخطة هي ميسي
هكذا يفعل ميسي مع برشلونة في الموسم الحالي، فهو اللاعب الذي يستلم ويراوغ ويمرر ويسدد ويسجل مثلما نجح في تسجيل هدف برشلونة الثاني في شباك الحارس الكولومبي دافيد أوسبينا في الدقيقة 23، اللاعب نفسه هو من تفوق بذكائه على خاليدو كوليبالي ليمنح فريقه ركلة جزاء أنهت المباراة تكتيكياً في اللحظات الأخيرة من عمر الشوط الأول.
نابولي بداية مجنونة
أفضل لحظات نابولي في اللقاء هي الدقائق التسع الأولى بداية من تصويبة درايز ميرتنيز في الدقيقة الثانية ثم تصويبة جوزيه كاييخون في الدقيقة الرابعة وتسديدة ماريو روي في الدقيقة الخامسة لكن هدف الفرنسي كليمينت لينلغيه مستغلاً عرضية الكرواتي إيفان راكتيتش في الدقيقة العاشرة جاء عكس التيار مما تسبب في إحباط شديد للضيوف.
لعب غاتوزو برسم تكتيكي 4-2-3-1 وهو ما حمل الفريق مجهوداً بدنياً هائلاً للضغط على وسط برشلونة مما تسبب في إرهاق الفريق بدنياً في الشوط الثاني والفشل في إظهار ردة الفعل بشكل قوي حيث استحوذ الفريق على الكرة في الكثير من الأوقات لكن بطريقة سلبية ودون خطورة على مرمى تير شتيغين.
تدخل سيتين
نجح سيتين في إدارة اللقاء بطريقة ذكية من خلال هبوط غريزمان للخلف وتقارب اللاعبين في الوسط وتوغلات الظهير الأيسر جوردي ألبا ونفس الأمر بالنسبة للبرتغالي نيلسون سيميدو في الناحية اليمنى.
دافع سيتين بطريقة 4-4-2 وساعده في ذلك فقدان المنافس للمهاجم الصريح السريع حيث اعتمد الفريق بشكل أكبر على مهارة لورينزو انسيني في الجناح الأيسر ما دفع برشلونة لعدم منح مساحات للاعب والضغط عليه بشكل مستمر.
هبوط غريزمان وسواريز للخلف في عدة لقطات ثم نقل الكرة بشكل مفاجئ ناحية الأجناب هو ما استغله ميسي في لقطة هدفه الوحيد في اللقاء حيث نجح في التلاعب بمدافعي نابولي.
وساعد سيتين على تطبيق خطته تألق لاعب الوسط الشاب فرينكي دي يونغ اللاعب الذي نجح في افتكاك الكرات من الخصم وحرمان نابولي من الهجمات المرتدة وكذلك في بناء الهجمات 3.
وما يعاب فقط على مدرب برشلونة تأخره في التبديلات حتى الدقيقة 84 من عمر اللقاء وكذلك عدم التفكير في إشراك آنسو فاتي وريكي بويغ رغم جودة الثنائي.