بلمسات إبداعية خلاقة حوّل الفنان جمال حبروش السويدي، الحديد الصلب إلى تحفة فنية نادرة، مستمداً مضمونه وإشاراته الدلاية، من الواقع، لينتج أعمالاً فنية، تحمل بصمته واسلوبه الخاصينن ليطرح أخيراً عملاً فنياً يجمع ما بين رمال الصحراء وكثبانها الذهبية وحجارة جزيرة المورانو الإيطالية.
في هذه السلسلة الجديدة من الأعمال، يستخدم الفنان الإماراتي جمال حبروش السويدي الحبيبات ذات الألوان اللامعة الشبيهة بالزجاج المضمنة في الرمال والتي لفتت انتباهه على مر السنين أثناء انغماسه المتكرر في جمالية الصحراء.
وحول «رحلة حب»، يقول السويدي: استندت في تشكيل الأعمال الفنية على الخط السمبلي المُستلهم من الخط الديواني، إذ تنقلنا أعمال «الحب» إلى مرحلة مهمة من المراحل التي مر بها السويدي في جزيرة مورانو - البندقية، خلال مشوار تحصيله العلمي الأكاديمي.
وتابع: «التحدي الذي خضته في ترجمة الحرف العربي إلى عمل فني من الزجاج لم يكن بالأمر الهين، والإيطاليون بدورهم استغربوا واعتبروا أن الأمر مستحيل لصعوبة تنفيذ الحرف العربي وتوازن النقاط والحروف لكونها من الزجاج».
وطور السويدي نتاجه أخيراً إلى أعمال حروفية من زجاج مورانو تنضح بالروعة والجمال لتروي قصته وتعامله مع هذه الخامة الهشة. ومن خلال إتقانه للتقنيات التقليدية المعقدة والمضنية لصانعي زجاج مورانو، مستخدماً إياها لإنشاء منحوتات من الزجاج مستوحاة من الحروف العربية.
وفيما تمثل سلسلة أعمال «الحب» مورانو، اتجاهاً مختلفاً للفنان الذي جلب معه مجموعة من التحديات الجديدة باستخدام الحرف العربي في تقنية الزجاج. يؤكد السويدي أن هذه الأعمال كانت الأكثر تحدياً من أي من مشاريعه السابقة.
وأضاف «تقنية الزجاج هي من أصعب التقنيات التي يتم التعامل معها من طرف الفنان، خاصة عندما يتعلق الأمر بدمج الحرف العربي والاحتفاظ بجماليته وتوازنه».