استلهم رائد الأعمال، محمد الشحي، فكرة منصة «سناكات كافيه» المتخصصة في بيع وترويج المنتجات الغذائية للمشاريع المنزلية، من خلال حوار مع إحدى قريباته، لتكون بداية مشروع استثماري تجاري مرتبط بشكل مباشر بالتكنولوجيا، ما منحه الفرصة لتحقيق النجاح خلال عام واحد.
وقال الشحي إنه سأل إحدى قريباته من اللواتي يمتلكن رخصة منزلية لعمل الأطعمة وبعض أنواع الحلويات عن حال مشروعها المنزلي، وهل تستفيد منه، وهل يحقق لها أرباحاً مجدية، فأخبرته أن لا جدوى من المشروع بسبب عدم امتلاكها قاعدة زبائن جيدة.
وخطرت على بال الشحي بعد عدة أيام فكرة دعم مشروع قريبته ومثيلاتها من خلال الترويج لها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وإنشاء شركة لتوصيل الطلبات، ليؤسس الشحي صفحة على المنصات الإلكترونية قبل نحو عامين، مهمتها التروج لعدد من منتجات المشاريع المنزلية التي وصل إليها من خلال علاقات مقربة، لتشهد منصات السوشيال ميديا نشاطاً متسارعاً في عدد المتابعين، ما رفع مستوى الطلب ضمنياً على المنتجات بنسبة وصلت إلى 20% شهرياً خلال الأشهر الأولى.
وبفضل المنصة الإلكترونية، تمكن الشحي، والذي كان يستثمر سابقاً في مطعم بسيط في إمارة عجمان، من تحويل المشروع إلى معرض يقدم منتجات المشاريع المنزلية من خلال إطلاق منصة للتجارة الإلكترونية تحمل اسم «سناكات كافيه»، بالإضافة إلى تأسيس عدة أفرع في إمارات الدولة لتعرض المنتجات المنزلية المدرجة لديه في قائمة الشركة.
وقال إن المشروع الذي يرتبط بالأنظمة التكنولوجية عبر منصة خاصة وتطبيق ذكي وحسابات إلكترونية على وسائل التواصل الاجتماعي، أسهم في نجاحه من حيث انخفاض التكاليف مقارنة بارتفاع الإيرادات.
وأضاف أن عمليات البيع والتوصيل على منصته ارتفعت بنسبة تتراوح بين 20 و30% في البداية، حتى تزايد حجم المبيعات بنحو 90% بعد نحو عام، لافتاً إلى أنه سعى إلى توسيع قاعدة العملاء عبر خطة تسويقية تعزز إمكانية الاستحواذ على عملاء جدد، في الوقت الذي حرص فيه على تمديد العمر الافتراضي للعملاء الجدد، والحفاظ على ما نسبته 40% منهم كعملاء دائمين، ما يشير إلى أن المنصات الرقمية استفادت على عدة جهات في ظل تطور التجارة الإلكترونية.
وأوضح أنه بناء على زيادة الطلب على المنتجات التي تعرضها المنصة، اضطر إلى زيادة أسطول المركبات المخصصة لتقديم خدمات التوصيل، كما أنه يخطط لعقد اتفاقيات مع شركات نقل أخرى لتغطية القفزة المفاجئة في النشاط التجاري للمنصة التجارية الإلكترونية.
وأشار إلى أن التطور التدريجي لمشروعه الاستثماري، ولديه فكرة جديدة تخدم المشاريع المنزلية المتخصصة في صناعة الأغذية، وخاصة التي تواجه صعوبات في الأيدي العاملة المساعدة أو مكان الإنتاج، وذلك بتأسيس مركز متخصص في إمارة رأس الخيمة لصناعة الأغذية التابعة للمشاريع المنزلية في مكان واحد، وذلك باشتراك العملاء من أصحاب المشاريع المنزلية المتخصصة في المركز لصناعة منتجاتهم، وعرضها على المنصات الإلكترونية التابعة للشركة، من ثم توصيلها عبر شركة التوصيل التابعة له إلى المستهلكين بجودة عالية.
وأوضح أنه لاحظ زيادة إقبال الأسر المواطنة على الاستثمار في المشاريع المنزلية، وذلك لزيادة مدخولهم، الأمر الذي وضعه أمام فرصة كبيرة لدعم هذه الأعمال، والاستفادة منها لتطوير أعماله في مجال الأغذية، مبيناً أن قطاع الأعمال في دولة الإمارات يشهد نمواً كبيراً، كما أن الابتكار في سياسة المشاريع الجديدة يعزز فرص النجاح للمشاريع الوطنية، التي يمكن لها أن تخرج من المنزل إلى السوق المحلي، ومنها إلى العالمية.