سعداء بـ«انتهاء التعقيم» وعودة «حرية الحركة»
بعد إعلان انتهاء برنامج التعقيم الوطني، وعودة حرية الحركة دون قيود، كسابق عهدها، وارتياد المركز التجارية والمقاهي والمتنزهات الترفيهية والشواطئ وفق ضوابط معينة، سادت مختلف الأوساط عموماً، والشباب بصفة خاصة، حالة ارتياح، ترافقها ثقة مضاعفة بأن استراتيجية الإمارات في مكافحة «كوفيد-19» تسير بخطى ثابتة وفي الاتجاه الصحيح.
وأكد عدد من الشباب لـ«الرؤية»، سعادتهم بهذه القرارات التي تعيد الحياة إلى طبيعتها، مع تعهدهم بالتزام الوعي الكامل بضرورة الامتثال للاحترازات اللازمة من التباعد الاجتماعي، وارتداء الأقنعة والقفازات، واستخدام المعقمات بشكل مستمر، مشددين على التزامهم بالتعاون مع الأجهزة المعنية بالدولة للحفاظ على هذا التقدم الكبير الذي أحرزته الإمارات في سبيل الانتصار على فيروس كورونا المستجد.
مزيد من التريث
قال أحمد أهلي: «إنه كان من محبي الالتقاء بأصدقائه في المقاهي العامة، إلا أنه حرص على التدرج في التوجه إلى الأماكن الترفيهية حتى تصل معدلات الإصابة إلى أدنى معدلاتها، مشيراً إلى ثقته بالسيطرة المحكمة التي نجحت الدولة في تحقيقها، إلا أنه وخوفاً على أفراد أسرته رفع شعار «في التأني السلامة».
تخطي الأزمة
من جانبها، أكدت موزة سليمان، أن عودة الأمور لطبيعتها في الإمارات ودبي كانت قراراً رائعاً أسعد الجميع، إلا أن الأمر لا يزال يتطلب الحذر والتباعد الجسدي والإجراءات الاحترازية حتى تدوم الفرحة، ويتم تخطي الأزمة بسلام، مشيرة إلى أنها لا تزال تفضل قرار تقليل الخروج من المنزل بهدف التنزه والترفيه، دعماً لجهود احتواء الأزمة وعودة الحياة لسابق عهدها.
ثقة وتفاؤل
وبدوره، أشار سيف الحميري إلى أن سعادته البالغة بقرار انتهاء التعقيم وحرية الحركة، وإلغاء الإغلاق، وتفاؤله بالمرحلة المقبلة، لا يعني التراخي في اتباع سبل الوقاية، منوهاً بأنه يتفهم الوضع الراهن، ويحرص على الالتزام بالتباعد والوقاية، مؤثراً التريث حتى تزول الأزمة بالكامل عالمياً، مبدياً ثقته بنجاح الدولة في بلوغ هذه الغاية سريعاً لما عرف عنها من كفاءة كبيرة في معالجة الأمر والسيطرة عليه في أسرع وقت.
ارتفاع الوعي
ولفتت موزة عوض إلى أن وعي المجتمع رغم سعادتها بتخفيف القيود وفتح الشواطئ والمراكز التجارية لكل أفراد الأسرة وغيرها من المتنزهات لا يزال مرتفعاً، لذلك فهي تحرص على دعم جهود الدولة في محاصرة المرض بالتزامها الكامل بالاحترازات الوقائية خلال تواجدها بهذه الأماكن.
نقطة البداية
ومن جانبه، أشار الأخصائي الاجتماعي محمد نصر إلى أن تخفيف التدابير الاحترازية يطبق حالياً على نحو تدريجي ومدروس وواعٍ، لافتاً إلى أنه مرهون بارتفاع وعي المجتمع وحرصه على دعم جهود الدولة في محاصرة الفيروس، حتى تظل معدلات الإصابة والوفيات محافظة على تراجعها.
وأوضح أن وصول الإمارات بمعدل التكاثر الأساسي المعروف بـ"R" إلى نسبة أقل من 1% في أبوظبي، يعد إنجازاً كبيراً ومفرحاً ومبشراً بمزيد من التراجع، موضحاً أنه يعني أن عدد حالات الإصابة التي تسببها حالة إصابة واحدة خلال مدة ما أقل من 1%.
وشدد نصر على ضرورة حماية أفراد المجتمع لأنفسهم باتباع كافة سبل الوقاية رغم الانفتاح، من خلال الاستمرار في اتخاذ الإجراءات الاحترازية، مثل استمرار غسل اليدين والمحافظة على التباعد الاجتماعي لمسافة أقلها مترين مع ارتداء الكمامة، والبقاء بالمنزل قدر الإمكان في المرحلة الأولى على الأقل، مع تجنب الاحتكاك المباشر مع الزملاء في العمل، لأن أي خطأ قد يصل بالجميع إلى نقطة البداية.