زينة عبدالجليل

يصيب صداع رمضان الأشخاص المعرضين بشكل اعتيادي لآلام الرأس، إلا أنه يصيب أيضاً أشخاصاً قلما يختبرون هذه التجربة خارج أيام الصيام.

ويرى الأطباء أن السبب الأكثر شيوعاً لحدوث الصداع في رمضان هو نقص الكافيين، وغالباً ما يكون بسبب استهلاك كمية كبيرة من الكافيين خلال الأسابيع التي تسبق رمضان.

كما توجد أسباب أخرى أيضاً مثل: الجفاف أو الجوع، وقلة الراحة، أو عدم وجود المواد المسببة للإدمان مثل الكافيين أو النيكوتين، أو بسبب نقصان كمية الجلوكوز والسكر في الدم، كما أن تغير الساعة البيولوجية في الجسم واضطرابها نتيجة التغير المفاجئ في ساعات النوم وموعدها، فالكثير من الناس يصبح نهارهم للنوم وليلهم للسهر، قد يسبب الصداع، كما أن حاجة الجسم إلى وجبة الإفطار في الصباح، قد تؤدي إلى الشعور بصداع الرأس.

وينقسم الصداع في رمضان إلى نوعين:

أخبار ذات صلة

دراسة: الأطفال البدناء أكثر عرضة للإصابة بالزهايمر
المصابون بقصر النظر أكثر عرضة للنوبة القلبية 4 أضعاف

صداع ما قبل الإفطار

في فترات الصيام يعاني الجسم من نقصان نسبة الجلوكوز في الدم مسبباً الصداع والإرهاق الشديد، بالإضافة إلى الحر ونقصان كمية المياه والسوائل في الجسم.



صداع ما بعد الإفطار

يحدث بسبب تناول العديد من الأطعمة التي تعمل على ضخ كميات كبيرة من الدم إلى الجهاز الهضمي، وبناءً عليه تنقص كمية الدم المتجهة لخلايا المخ، مما يسبب الصداع في رمضان الذي نشعر به مرة أخرى.

الحلول

يمكن لاتباع نظام غذائي معتدل ومتوازن، خاصة عدم تفويت وجبة السحور، وتناول ما يكفي من السوائل وتناول بعض المسكنات مثل باراسيتامول أو البنادول إذا لزم الأمر، أن يساعد في الوقاية أو تقليل مخاطر الصداع.

يمكن الوقاية من الصداع أيضاً عن طريق عدم التعرض لأشعة الشمس المباشرة، وارتداء قبعة عند الخروج، واستخدام النظارات الشمسية للحد من تأثير وهج الشمس وتخفيف أي توتر في العضلات عن طريق تدليك قصير ولطيف.



بالإضافة للمحافظة على شرب كميات مناسبة من السوائل بعد الإفطار من شأنها تخفيف الصداع في اليوم التالي، ولا بُدَّ من التنويه بأن شرب الكثير من السوائل دفعة واحدة لا يستطيع الجسم تخزينها، وإنما يتخلّص منها عن طريق التعرّق والتبوّل، لذلك لا بُدَّ من شرب كميات كافية على فترات متقطعة.