على مدى 120 عاماً منذ تأسيسه، يحرص مصنع عائلة بيرزي لكرات الثلج الزجاجية على مجاراة العصر بأفكار جديدة، لكنه لم يتوقع أن يحقق نجاحاً مبهراً مع تصميمه الأخير الذي يحوي ورق مرحاض.
وبات ورق المرحاض رمزاً للسلع الأساسية التي تهافت المستهلكون على شرائها في العالم بأسره منذ بدء انتشار وباء كوفيد-19.
في فيينا تابع أرفين بيرزي وريث مشغل لكرات الثلج الزجاجية أسسه جده في عام 1900، هذه الحمى الجماعية عن بعد، إلا أن ابنته هي التي اقترحت عليه استغلال هذه الظاهرة.
وقال «هي أقنعتني بأن الأمر سيكون مسلياً»، وقد عرضت كرات الثلج الزجاجية عبر الإنترنت مع توقف النشاط التجاري بالكامل في النمسا بسبب انتشار الوباء، ولاقت رواجاً كبيرا.ً
وقد بيعت منها آلاف القطع وواجه المصنع صعوبة في تلبية الطلبات، وأوضح أرفين بيرزي محاولاً تفسير هذا النجاح «خلال الأزمات يكون للناس هموم كثيرة وكرة الثلج هذه تدخل بعض الفرح إلى القلوب».
وتصنع العائلة في مشاغلها بمساعدة نحو 15 أجيراً بدوام كامل وأربعين عاملاً من منازلهم، حوالى 200 ألف كرة ثلج زجاجية سنوياً تباع في النمسا، فضلاً عن اليابان والولايات المتحدة والشرق الأوسط.
وتحوي الكرات عشرات الديكورات المختلفة من مناظر ومعالم من فينيا إلى تصاميم خاصة بعيد الميلاد، فضلاً عن ميكي ماوس وغير ذلك.
وفي مشغل فيينا أيضاً، صممت أشهر كرة ثلج في العالم، تلك التي أطلقها عند وفاته بطل فيلم أورسون ويلز المرجعي «سيتيزن كاين» في عام 1941.