أخرجت أزمة كورونا الدجالين وعشاق الأضواء من مخابئهم تحت جنح الفوضى التي تجتاح مواقع التواصل، فحولتها إلى منصات خصبة لبث الأكاذيب ونشر الشائعات والترويج لخرافات علمية لا تمت للعلم بصلة.
وتقافزت المئات وربما الآلاف من الأخبار والمعلومات أمام أعيننا، وجلها أخبار زائفة ومضللة تسللت في الغالب من هاتف شخص يشعر بملل الحظر الذي فرضته إجراءات مواجهة جائحة كورونا، ليطلق كذبته التي شقت طريقها سريعا إلى آلاف وملايين الهواتف والأجهزة اللوحية، نتيجة الحاجة الانسانية اللاهثة خلف بارقة أمل تنتشل الناس من مشاعر الخوف التي تملكتهم جراء السيل الجارف من المعلومات المُضللة التي اجتاحت مواقع التواصل، التي أصبحت تعمل بنفس آلية وسرعة كورونا في نشر عدوى الدعايات السياسية والاجتماعية والصحية وأحيانا تلويث العقول بأفكار خاطئة تتحول إلى جزء من منظومة المجتمع الفكرية والثقافية وحتى الأخلاقية.
في اليمن والمغرب والكويت على سبيل المثال لا الحصر، ظهر أطباء وأشخاص ليس لهم صلة بالطب ليعلنوا بوقاحة توصلهم إلى اكتشاف علاجات ولقاحات لفيروس كورونا، وبعضهم تراجع لاحقا تحت ضغط الانتقادات الإعلامية، بينما لا يزال آخرون يصرون على المضي قدما في كذبهم المروع.
وعلى ذات الوتيرة، ظهر المئات من الأطباء حول العالم لا يجمع بينهم إلا ارتداء «البالطو» الأبيض ليقدموا النصائح ويتوغلوا في شرح طبيعة الفيروس والأعشاب والأطعمة التي قد تقي منه، من دون أن يكون هناك سند أو مرجع طبي لهذه المعلومات عوضا عن كونها صادرة عن أطباء ليسوا متخصصين أصلا في علم الفيروسات ومكافحة الأوبئة، بل باحثين عن الشهرة ومستفيدين من حالة التلهف غير المسبوقة لمتابعة آخر أخبار الفيروس التاجي.
لم يتوقف الأمر عند الدجالين و الأطباء غير المتخصصين وأنصاف الأطباء الذين ازدحمت بهم مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انتقلت عدوى الإفتاء الطبي وتقديم الوصفات إلى كافة شرائح المجتمع و صنوف الباحثين عن الشهرة السريعة وعشاق الأضواء الساطعة الذين تسابقوا لتقديم وصفات شعبية صادرة في الغالب من أدراج مطابخهم، والأعجب من ذلك أن تلك الوصفات لم تجد رواجا فقط في أوساط غير المتعلمين، بل وقع ضحيتها مثقفون وكتاب وإعلاميون، لتحظى بالمصداقية مع أن التوقف لبرهة عندها يكشف حقيقة زيفها، وأنها لا تمت للغة العلم الرصينة بصلة و لا تتلاقى مع نتائج أبحاث المختبرات َومراكز البحوث بقدر ما تكشف عن حقيقة مروعة، مفادها أن الخوف أحيانا يفتح أدمغة الناس على مصراعيها لتسلل بيادق الجهل وأفياله.
وتقافزت المئات وربما الآلاف من الأخبار والمعلومات أمام أعيننا، وجلها أخبار زائفة ومضللة تسللت في الغالب من هاتف شخص يشعر بملل الحظر الذي فرضته إجراءات مواجهة جائحة كورونا، ليطلق كذبته التي شقت طريقها سريعا إلى آلاف وملايين الهواتف والأجهزة اللوحية، نتيجة الحاجة الانسانية اللاهثة خلف بارقة أمل تنتشل الناس من مشاعر الخوف التي تملكتهم جراء السيل الجارف من المعلومات المُضللة التي اجتاحت مواقع التواصل، التي أصبحت تعمل بنفس آلية وسرعة كورونا في نشر عدوى الدعايات السياسية والاجتماعية والصحية وأحيانا تلويث العقول بأفكار خاطئة تتحول إلى جزء من منظومة المجتمع الفكرية والثقافية وحتى الأخلاقية.
في اليمن والمغرب والكويت على سبيل المثال لا الحصر، ظهر أطباء وأشخاص ليس لهم صلة بالطب ليعلنوا بوقاحة توصلهم إلى اكتشاف علاجات ولقاحات لفيروس كورونا، وبعضهم تراجع لاحقا تحت ضغط الانتقادات الإعلامية، بينما لا يزال آخرون يصرون على المضي قدما في كذبهم المروع.
لم يتوقف الأمر عند الدجالين و الأطباء غير المتخصصين وأنصاف الأطباء الذين ازدحمت بهم مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انتقلت عدوى الإفتاء الطبي وتقديم الوصفات إلى كافة شرائح المجتمع و صنوف الباحثين عن الشهرة السريعة وعشاق الأضواء الساطعة الذين تسابقوا لتقديم وصفات شعبية صادرة في الغالب من أدراج مطابخهم، والأعجب من ذلك أن تلك الوصفات لم تجد رواجا فقط في أوساط غير المتعلمين، بل وقع ضحيتها مثقفون وكتاب وإعلاميون، لتحظى بالمصداقية مع أن التوقف لبرهة عندها يكشف حقيقة زيفها، وأنها لا تمت للغة العلم الرصينة بصلة و لا تتلاقى مع نتائج أبحاث المختبرات َومراكز البحوث بقدر ما تكشف عن حقيقة مروعة، مفادها أن الخوف أحيانا يفتح أدمغة الناس على مصراعيها لتسلل بيادق الجهل وأفياله.