اعتبر «الماجدي» و«طماشة» و«مكان في القلب» أعماله الأهم
قدم الفنان الإماراتي خالد النعيمي وصفة سريعة تساعد النجوم الشابة في السير على طريق الكبار في مجال العمل الفني، داعياً إياهم إلى عدم تعجل الشهرة، مؤكداً أن التعجل سيكتب شهادة وفاتهم الفنية مبكراً.
ونصح خالد النعيمي خلال حواره مع «الرؤية» شباب الفنانين بالمثابرة وعدم تعجل الشهرة، وأن يغيروا مفاهيمهم نحو التمثيل، مؤكداً أنه يتعدى الوقوف أمام الكاميرا، مشيراً إلى أنه حصيلة ممارسات ومشاهدات وخبرات يمر بها الممثل حتى يصل لمرحلة يكون فيها جاهزاً لأداء أي دور يسند إليه بكفاءة.
ويرى النعيمي أن الدراما المحلية تشهد ازدهاراً كبيراً في الفترة الأخيرة نتيجة حالة الانتعاش الفني التي تمر بها الدولة وظهور العديد من المهرجانات الفنية، معبراً عن أمنيته في تجسيد دور يرسخه معلماً ومرشداً ودليلاً لجيل الشباب ليرد دين المخضرمين عليه.
واعترف بأنه يدين للشخصية المحلية المكرمة في مهرجان ايام الشارقة المسرحية بدورتها الأخيرة الفنان سلطان النيادي الذي يعتبره أستاذه، حيث صنع منه فناناً ووضعه في المكان الصحيح فنياً، وأبرز موهبته، وساهم بشكل كبير في جعله واحداً من الوجوه المعروفة والمهمة في الساحة .. وتالياً نص الحوار:
بداية ما العمل الذي تعتبره نقلة فنية في حياتك؟
سينمائياً كل دور جسدته كان يمثل لي وقفة فنية مهمة، حيث إنني لم أظهر لمجرد الظهور بل كنت حريصاً على أن يكون ظهوري مؤثراً وهي أدوار ساهمت في صناعة الأحداث. وفي مجال التلفزيون هناك دور عتيق في مسلسل الماجدي بن ظاهر، حيث كان دوراً توثيقياً وكبيراً ومؤثراً في الأحداث، وجاء بمثابة النقلة المهمة بالنسبة لي، فضلاً عن دور سعيد في مسلسل «مكان في القلب» والذي مثّل لي نقلة كوميدية جيدة، وبالطبع لا أنسى دوري في مسلسل طماشة، حيث يمثل ثلاثتهم الأدوار الأكثر محورية في مسيرتي.
ولمن تدين بالفضل في ظهورك الفني؟
بالطبع ومن دون تفكير للفنان المبدع سلطان النيادي الذي صنع مني فناناً ووضعني في المكان الصحيح فنياً، وأبرز موهبتي، وساهم بشكل كبير في جعلي واحداً من النجوم الشباب المعروفين حالياً، حيث شرع لي ولغيري من النجوم الشباب أبواب العمل الفني على اتساعها سواء داخل العين أو خارجها.
ماذا عن طقوسك مع كل دور جديد؟
تبدأ طقوسي مع قراءتي النص، حيث أحاول أن أتعايش مع الشخصية من خلال القراءة عنها فيما لو كانت توثيقية أو تاريخية، والتعمق في تفاصيلها من خلال الأداء الصوتي والشكلي من دون مبالغة أو تكلف، كما أحرص على إعطائها من روحي وأضع عليها بصمتي الشخصية، كما اعتدت على قراءة نص الرواية مرات عدة قبل وخلال وقت التصوير، كذلك أحرص على مناقشة كل صغيرة وكبيرة مع المخرج، فقد يتطلب الأمر وضع بعض التعديلات لتخدم الدور بشكل أكبر.
برأيك، كيف تخدم ثقافة الفنان الدور الذي يقدمه؟
ثقافة الفنان أمر بالغ الأهمية في أداء الدور، فالحصيلة الثقافية والتراكمات والخبرات السابقة للفنان تخرج بشكل لا شعوري خلال أدائه الشخصية، حيث يقدم أداء يستطيع به إقناع الجمهور.
شهدت الساحة الدرامية مؤخراً زخماً كبيراً، برأيك ما السبب؟
يرجع ذلك للحركة المسرحية والثقافية النشطة في الفترة الأخيرة سواء على مستوى المهرجانات المسرحية من خلال المهرجانات المختلفة أو انتشار المسرحيات القصيرة، فضلاً عن الحقل السينمائي الذي ظهر فيه مهرجان العين السينمائي والذي أحدث حراكاً فنياً وأعاد لنا الروح وشجع الشباب على الإنتاج الفني الكثيف، كما أنه في الوقت الحالي توافرت فرص للشباب في مجال الدراما التلفزيونية بشكل أكبر.د
ما الدور الذي تتمنى أداءه؟
أتمنى أداء دور المعلم، أو الأخ الكبير أو أي دور يتيح لي التأثير في جيل المراهقين.
حدثنا عن دورك في فيلم «شبح» الذي تأجل عرضه إلى موسم الصيف؟
الفيلم ينتمي إلى فئة أفلام الرعب والكوميديا ويتميز بالغموض والتشويق، وفيه أؤدي دور حارس القصر الذي يعلم الكثير من الأسرار المخيفة عن قاطني القصر فيما مضى ويتواصل مع الجدة صاحبة القصر لدفع أي ساكن جديد للهرب منه حتى لا ينكشف سره.
وما جديدك في هذا الدور؟ الدور هنا محوري وجديد من ناحية تقديم دور كبير لشخصية غامضة مؤثرة في الأحداث ومحركة لها.
بم تنصح شباب الفنانين المقبلين حديثاً على العمل الفني؟
أنصح الشباب بالمثابرة وعدم تعجل الشهرة، وللأسف الكثير منهم يتعجلونها، الأمر الذي يكتب شهادة وفاتهم الفنية مبكراً، وعدم الاستهانة بالعملية الإنتاجية، وأن يغيروا مفاهيمهم نحو التمثيل، فهو يتعدى مجرد الوقوف أمام الكاميرا، بل هو حصيلة ممارسات ومشاهدات وخبرات يمر بها الممثل حتى يصل لمرحلة يكون فيها جاهزاً لأداء أي دور يسند إليه بكفاءة، وحقيقة أعتب عليهم عدم تحمل الملاحظات التي قد تكون قاسية بعض الشيء من المخرج والتي تستهدف إبراز موهبتهم وتعليمهم فنون الأداء التمثيلي، وهو الأمر الذي يؤدي بهم إلى ترك المجال الفني.
هل تطمح للعالمية؟
بالطبع أطمح وأخطط لها، لا بد أن نصل إليها ونحقق أعلى المكاسب الفنية والنجاحات التي تضاف إلى الفن الإماراتي في المحافل العالمية، وأرغب بقوة في أن أكون جزءاً من أعمال فنية عالمية تصل إلى كافة دور العرض العالمية.
برأيك، متى يؤثر مسرح الطفل في سلوكه؟
يؤثر إذا استطعنا مجاراة عقليته الحالية وليست عقلية طفل التسعينات، فقد وصل طفل الأجيال الحالية إلى درجة من الوعي والإدراك تجعلنا نخاطبه بشكل مباشر من دون مواربة.
متى ستعود إلى مسرح الطفل مرة أخرى بعد توقف دام 5 أعوام؟
أعمل حالياً على مسرحية للطفل من تأليف أحمد الماجد وإخراج حسن رجب بعنوان «في بيتنا شبح».