وكالات

الكثير منا يتذكر أسطورة كرة القدم التركية هاكان شوكور، ذلك اللاعب الذي سجل أسرع هدف في تاريخ منافسات مونديال رفقة منتخب بلاده بكأس العالم الذي أقيم عام 2002.

أجرى شوكور لقاء بأحد الصحف الألمانية تناول خلاله الأسباب التي دفعته للهجرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية في 2015، وتعرضه لظروف صعبة للغاية منها إصابة والده بمرض السرطان.

واضطر نجم كرة القدم التركي السابق للرحيل عن بلاده بسبب مواقفه المعارضة لقرارات الرئيس التركي أردوغان، وخوفاً من "بطش" الحكومة التركية، ويعيش حالياً في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث يعمل سائقاً في شركة "أوبر" وأيضاً يبيع الكتب في واشنطن.

وجاء في تصريحاته: «شرعت في العمل الآن، لم يتبق لي شيء بأي مكان في العالم، لقد سلب مني أردوغان كل شيء، حقي في الحرية والتعبير عن الرأي والعمل».

وأشار إلى أنه تعرض لعدة مشكلات هو وأسرته في تركيا، وتابع: «ألقوا الحجارة على متجر زوجتي وتعرض أبنائي لمضايقات في الشوارع وتلقيت العديد من التهديدات».

أخبار ذات صلة

رايان اير: مشاكل قطاع الطيران سوف تستمر خلال فصل الصيف
جيرونا يقتنص بطاقة العودة للدوري الإسباني من عقر دار تينيريفي

وأما بالنسبة إلى الزج بوالده في السجن، فقال: «زج بوالدي في السجن بعد رحيلي بسبب موافقي السياسية، كانت لحظة صعبة للغاية بالنسبة لهم، وكل من كان له علاقة بي عانى من صعوبات مالية».

وعن اتهامه بالمشاركة في الأحداث السياسية التركية في عام 2016 صرح: «ماذا كان دوري في هذا؟ لم يستطع أحد شرح وتوضيح الأمر لي حتى الآن، فعلت أشياء قانونية فقط في بلدي وبشكلٍ علني، ولكنني أدعى هاكان شوكور، أيمكنهم إطلاعي على أي جريمة ارتكبتها أنا؟ لا، هذا يعني فقط (خائن) و(إرهابي)، أنا عدو الحكومة، لا الدولة أو الشعب التركي، أنا أحب بلدي وشعاره».

وأضاف هاكان شوكور الذى كان عضواً برلمانياً في وقت سابق: "دعاني حزب العدالة والتنمية للانضمام إليه للاستفادة من شعبيتي عام 2011 ثم بدأت الأعمال العدائية ضدي" حيث استقال من الحزب سريعاً في عام 2013، وتابع: "قامت عناصر الحزب بتحطيم محل الملابس المملوك لزوجتي، وتعرض أبنائي للعديد من المضايقات في الشارع، وتلقيت تهديدات مباشرة بعد كل تصريح لي، وتمت مصادرة جميع أموالي وممتلكاتي، وعندما غادرت حبسوا والدي، إنه وقت صعب للغاية كل من له علاقة بي يواجه صعوبات مالية".

وأوضح نجم الكرة التركية السابق أنه تم اتهامه زوراً بالمشاركة في الانقلاب العسكري عام 2016 رغم أنه مقيم في الولايات المتحدة الأمريكية، مشيراً إلى أنه يعتبر نفسه عدواً لنظام أردوغان المستبد وليس الدولة التركية التي يعتز بالانتماء إليها.

وأما بالنسبة إلى المشكلات التي عانى منها مسعود أوزيل وإيلكاي جوندوجان، فأردف: «قالوا إننا نعيش موقفاً صعباً، وإننا لا نستطيع رفع أصواتنا لأنه يتوجب علينا العمل في تركيا، كرة القدم في تركيا ليست مجانية أو مستقلة كما هو الحال أيضاً في العديد من المناطق، نتعرض لهجوم قوي من وسائل الإعلام التركية بسبب هذا، هم يريدون إثارة الذعر لدى الرياضيين الآخرين الذين يرغبون في الحديث وفتح أفواههم، لا أعتقد أن الصورة مناسبة، كان عليهما احترام الدولة التي يلعبان لأجلها».